الهلال في ندوة “شيشاوة بعيون أبنائها”.. “أنانياتنا المفرطة وانشغالات مواقع مسؤولياتنا الإدارية أبعدتنا عن أسلئة الهوية والانتماء”

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
أكد أحمد الهلال رئيس المجحلس الجماعي لشيشاوة، أن مجلسه الجماعي بمعية منتدى شيشاوة للثقافة والفنون وبتشاور مؤسساتي مع عامل صاحب الجلالة على إقليم شيشاوة، يؤمنون جميعا بمركزية الانسان كرأسمال حقيقي في العمران البشري، والذي به تصنع وسائل التنمية وتتحقق بها غاياتها الكبرى، وأن هذه القناعة هي التي تقف وراء الانخراط في النسخة الأولى لندوة “شيشاوة بعيون أبنائها”، وللمساهمة في تنزيل توصيات النموذج التنموي الجديد، والتي تتركز على الرأسمال اللامادي مدخلا للتنمية المستدامة والمندمجة والذي اتخذه المنتدى شعارا للنسخة الخامسة عشر لمنتدى شيشاوة للثقافة والفنون.
وأوضح الهلال في كلمته أمام المشاركين من أطر وطاقات اقليم شيشاوة أن دعوة الطاقات المحلية والإقليمية، لحضور هذه الندوة الاستثنائية في نسختها الأولى هي نتاج مخاض من المشاورات وتلاقح الأفكار بين الغيورين على هذه المدينة من موقع الخبرة والعمل في صمت، لأرضية دسمة لنفكر خارج الصندوق وخارج المألوف، حيث سلبت الحياة الشخصية بأنانياتها المفرطة الجميع وانشغالات مواقع مسؤولياتنا الإدارية، وأبعدتهم عن صلة الرحم وأسئلة الهوية والانتماء لتراب هذه المدينة والاقليم.
وكشف ذات المتحدث أن الطاقات التي حضرت لهذا اللقاء تجمعها علاقات اجتماعية وحميمية، والتي كافحت وانطلقت من المسافة الصفر لتشق طريقها الى كبريات المسؤوليات في عالم المال والأعمال، وعالم العلم والمعرفة الأكاديمية، وعالم السياسة. وقال:” نعم انطلقنا جميعا من هنا والآن نحن هنا في حالة عود، لكن بذهنية الخبرة والكفاءة وموقع المسؤولية الإدارية، لنفكر لتراب المدينة والاقليم في مستقبلها بوعي وبمسؤولية تاريخية أمام الله وامام الأجيال المقبلة وهذا روح التنمية المستدامة والمندمجة حتى في بناء الرؤية المستقبلية”.
واعتبر الهلال في كلمة مؤثرة، أن اللقاء في نسخته الأولى تأسيسي أولا ولصلة الرحم ثانيا، وأن النسخة الأولى لهذه الندوة ليس المطلوب منها الخروج بتوصيات، بل التفكير الجماعي في البناء المؤسساتي لمجمع من الخبرات المحلية والإقليمية، ترصيدا لهذه الطاقات وتحريرا لها، لتثمين خبرتها المتراكمة لصالح التنمية البشرية الشاملة في هذا الربع الغالي من وطننا الغالي تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.