انفراد..”شيشاوة الان” تنقل فاجعة الطفلة مريم التي صعقها التيار الكهربائي على لسان أمها وصديقاتها

11047139_362823513904367_1938752769_n رشيد أركمان – شيشاوة الآن

استفاقت ساكنة دوار توزونطان جماعة سيدي غانم على حادت مفجع عندما أصيبت الطفلة مريم ذات السبع سنوات والتي تتابع دراستها بالقسم الثاني ابتدائي بصعقة كهربائية أردتها قتيلة.

“كان يوما عاديا”، تقول فاظمة، والدة الضحية مريم بورجيلة، “، والتي كانت عشية يوم السبت28 فبراير، رفقة قريناتها من بنات زاوية حنصالة، يلعبن ويقطفن العشب في خلاء مخصص لرعي غنم ساكنة الدوار، وعلى مقربة من اكوام الرمال ( الكياس) المخصص لتبليط الطريق، حيث شركة تقوم بأشغال تجهيز الطريق المؤدية الرابط بين اكينتركا وتلبورت، والتي تستغل مكان الذي جرت فيه الحادثة لوضع آلاتها التي تستعملها، الا أن المثير وعلى لسان والدة الطفلة الضحية مريم هو أن اكوام الحصى تتواجد في علو قريب من الأسلاك الكهربائية ب1.5.

11039967_362823390571046_1211117387_n

وزادت والدة الضحية بكل حرقة ومرارة تروي الفاجعة، انها لم تصدق مشهد مصرع ابنتها لهول الصدمة، وقال:”كنت انتظر أن يأتي يوم ارى فيه ابنتي وهي إطار في بلدتي، معلمة، طبيبة، مهندسة… نعم اراها أفضل مني علما ومعرفة، لكن حسبنا الله ونعم الوكيل”.

فيما والد الضحية بوحسين بورجيلة، التزم امام شيشاوة الان الصمت، نظرا لقوة تأثره بالحادث، والذي ظل على مدار مقابلة طاقمنا غارقا في البكاء ويدعوا لابنته بالرحمة.

بدورها حكت زميلتها حياة التي كانت رفقت مريم بورجيلة الواقعة، أكدت أنها كانت لرفقة مريم وصديقتها سميرة، يلعبن فوق الأكوام الحجرية، الا أنه وفجأة ارتمت (الضحية) بعيدا من شدة التيار الكهربائية”لاحها ضو بعيد بزاف وتحرقات فيدها وكنفيقوها تنوض ومبغاتش تنوض”. وحدد تقني كهربائي من أبناء المنطقة قوة التيار في 22000 فولط.

وفي اتصال ل”شيشاوة الآن” بأحد مسؤولي الشركة المكلفة بتجهيز الطريق المذكورة، أكد أن الشركة احترمت مقتضيات دفتر التحملات، والتي نصت على المنع الكلي لبناء الأكوام الحجرية قريبة من الأسلاك الكهربائية، وحمل شركة الطريق كامل المسؤولية أمام ما تعرضت له عائلة الضحية من أضرار وتسبب في وفاة ابنتهم.

وعبر احد المسيرين لإحدى الشركات أنه من الضروري وضع سياج دائري يحمي ممتلكات الشركة تفاديا لأي مكروه الشيء الذي لم تقم به الشركة المستغلة للمشروع.

هذا وطالب عدد من ننثاي المجتمع المدني بذات الدوار، السلطات الاقليمية بالضرب بيد من حديد على كل من تبث تقصيره في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لوقاية المواطنين من مثل هذه الماسي المميتة والتي يذهب ضحيتها أطفال لا زالوا في ريعان الطفولة.