*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

الباحث البرجي يفكك بنية البعد الجمالي في اللغة العربية في ندوة فكرية بمدينة شيشاوة

  • الخميس 24 ديسمبر 2015 - 23:16

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
قدم الأستاذ عبد الواحد البرجي في مداخلته التي عنونها ب” البعد الجمالي في اللغة العربية” التي شارك بها في ندوة احتضنها مقر جمعية اريج بتنظيم من جمعية النسيم تحت شعار: “اللغة العربية واقع وافاق” (قدم) تقديما مكسو بلغة واصفة جميلة، حيث قال: ” إن اللغة العربية فتاة عذراء وقور تتهادى فوق السحاب وتفتن العاقل الخبير بأعماق الجمال؛ تفتنه بمحاسن حروفها الأخاذة وبسحر كلماتها الرقيقة وبكلمات سحرها الدقيقة، وتخلبه بمعانيها العذاب وتسبيه بألفاظها المرصّعة بالنور والموشحة بالحركات، إن اللغة العربية بجمالها شرفة جميلة، هادئة تطل على البحر وقت الأصيل، ترمي ظلالها لكل باحث أو مهتم يبحث عن بواعث وجودها أو دواعي سحرها، فلا تتردد أي العابر بين الكلمات أن تتأمل ملامحها وأنت تعبر في ضفافها وتلامس ضفائرها، إن اللغة العربية هي الجمال نفسه، فكيف نبحث عن الجمال في الجمال، لا سيما أنها لا تعرف إلا أن تتمظهر بهية ساحرة ترتدي ثوبا مطرزا بخيوط الجمال، إن جمال اللغة العربية هو وحده القمين بأن يصحبك في ركوب ابنة اليم لتكتشف عذوبة الحروف بين النجوم وفي البحار العالية ولتستزيد ثقافة وعلما ولتربو قيمك ويتسع مخزونك اللغوي، الذي إذا نطقت بارك لك الآخرون نطقك وإذا سكت تمنوا لسكوتك انمحاء”.
هذا وأشار الأستاذ البرجي إلى أن جمال اللغة العربية يتجلى في بعض الجوانب النحوية والصرفية التي تطرز بها هذه اللغة وهي أمور تحدث عنها انطلاقا من مداخل ثلاث وهي: الاشتقاق الذي يكسب اللغة جمالا بمرونته وتقاليبه التي تتيح للناطق باللسان العربي أن يتحدث وبأريحية عن مختلف الوضعيات التواصلية، المجاز الذي يسعف المتحدث أن يجتنب اللغة العادية بتعبير جون كوهن في سياقات حوارية حرجة و الترادف الذي يغني المعجم اللغوي العربي ويجنبنا الوقوع في بعض التكرارات المخلة بالمعنى ويكننا من التعبير عن أشياء محددة بتعابير وصيغ مختلفة.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...