*/

الرئيسية > تكنولوجيا

20 ألف توقيع ضد حظر خدمة الاتصال عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب

  • الأحد 10 يناير 2016 - 14:13

على اثر قرار شركات الاتصالات في المغرب وقف الاتصالات المجانية عبر رفع تقنية “فويب” المستخدمة في المحادثات المجانية في مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الدردشة كـ”سكايب” و”فايبر” و”واتس آب” والعشرات من المواقع المشابهة، أطلق ناشطون حملة ضد القرار الذي رؤوا فيه انتهاكا لحقوق مستعلي الانترنت استطاعت لحدود الساعة اقناع أزيد من 20 ألف مستعمل على توقيع عريضتين الكترونيتين، ضد حظر خدمة الاتصال المرئية والصوتية على تطبيقات سكايب ووات ساب وفايبر المعروفة بـ « Voipe » .
ويأتي قرار وقف خدمة التواصل المجاني نتيجة تعرض شركات الاتصالات في المغرب، لخسائر مالية فادحة من جراء الاستخدام المتزايد من قبل المستخدمين لتطبيقات التواصل الاجتماعي التي توفر امكانية الاتصال الصوتي والمرئي مجانا، وفق منظمي الحملة.
ويرى مطلقوا الحملة أن لجوء شركات الاتصالات الفاعلة في قطاع الانترنت في المغرب ومجموعها ثلاث شركات لحظر استخدام تقنية الـ”فيويب”سيتسبب في ضياع مصالح المستخدمين المغاربة الذين يعتمدون على هذه التقنيات في أعمالهم و تعاملاتهم اليومية.
وقرروا وضع العريضتين الالكترونيتين لجمع أكبر عدد من التوقيعات لارغام شركات الاتصالات بالمغرب على العدول عن قرار الحظر الذي وصفوه بأنه قرار مفاجئ.
وكانت شركات الاتصالات المغربية الثلاثة “اتصالات المغرب”، “ميديتيل”، و”انوي” قد قررت مجتمعة حجب خدمة التواصل المرئي الصوتي المجاني في ثلاث تطبيقات.
ويبقى من المؤكد أن يتسبب وقف استخدام هذه التقنية في تعطيل خدمة الاتصال عبر تلك التطبيقات، لمستعملي انترنت “3جي” و”4جي”، فيما ستبقى الخدمة متاحة لمستعلي “واي فاي”.
وتداولت بعض المواقع أخبارا عن حظر الخدمة لدواع تتعلق بالأمن القومي، الا أن مصادر صحفية ذكرت أن تلك الاشاعة تم تبديدها من طرف مسئولين بالأمن، مؤكدة عدم صحة ما تم الترويج له، نافية أن يكون لقرار الحظر أي علاقة بالاجراءات التي اتخذتها المصالح الأمنية منذ مدة بهدف التصدي لأي تهديدات ارهابية محتملة.
هذا، وقد أرجعت “الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات” (حكومية مشرفة على تنظيم القطاع) في بلاغ صحفي حصلت عليه “رأي اليوم” سبب انقطاع الخدمات المجانية للخدمة الهاتفية عبر بروتوكول “فويب” (Voip) المقدمة من خلال بعض التطبيقات المتوفرة على شبكة الانترنت، الى أن اقامة أو استخدام شبكات التواصل العامة وتوفير الخدمات الهاتفية للعموم يخضعان لنظام التصاريح المنصوص عليها في المادة 2 من القانون رقم 24.96 المتعلق بالبريد والمواصلات.
وأكد البلاغ على أن نقل أو تمرير أي حركة هاتفية في اتجاه العملاء لا يمكن له أن يتم الا عبر متعهدي الشبكات العامة المرخص لهم وفق دفاتر التحملات، في اشارة الى شركات الاتصلات العاملة داخل المغرب.
وأشار البلاغ الى أن تزايد استخدام هذا النوع من الخدمات كبد سوق الاتصالات المحلية خسائر مالية، معتبرا توقيفها من طرف شركات الاتصالات قانوني.
وقال مصدر من منظمي الحملة لـ”رأي اليوم” أن القرار الذي اتخذته “الوكالة الوطنية لتقنين الإتصالات” هو قرار مفاجئ وصادم في الوقت ذاته، موضحا أن القرار كان صادما لكون الحظر لم يأتي لسبب الحفاظ على سلامة المواطنين وغيرها، ولكن لأن القرار كان لصالح شركات الإتصال الثلاث، معتبرا قرار الحظر بمثابة احتكار شركات الاتصالات للخدمة.
وأضاف أن صمت مستعملي الانترنت على هذا القرار الذي “يعتبر فقط مصالح الشركات” قد يشجع شركات الاتصالات في المغرب على التمادي فيما هو “أسوأ” في الأيام المقبلة، في اشارة الى امكانية رفع تسعيرة المكالمات عبر الهاتف.
وتابع ان العريضة الالكترونية في تقدم من حيث عدد التوقيعات، مع العلم انه “ليست هناك مشاركة كبيرة من الأغلبية”، موضحا انهم ليسوا متفائلين بشأن تراجع الجهات الرسمية عن قرار الحظر، مشددا على أنهم كانوا ينتظرون تحرك الناشطين المعروفين على مستوى الويب لمساندتهم.
وعن الخلفيات المحتملة حول رفع خدمة “فويب” أكد صلاح الدين الحميدي، مدير مجلة عرب تكنولوجيا، ومختص في تكنولوجيا الاتصالات لـ “رأي اليوم”، أن رفع خدمة فويب من طرف شركات الاتصالات داخل المغرب لها عدة أسباب، منها أسباب أمنية قد لا يعلمها كثير من المستخدمين لهذه الخدمة والتي قد تهدد بشكل خفي خصوصية المستخدم لهذه التطبيقات التي تعتمد على خدمة الاتصالات الهاتفية المجانية والتي بدورها تعتمد على الانترنت عبر التطبيقات الثلاثة.
وأوضح أن من مخاطر هذه الخدمة التصنت على المكالمات الصوتية، وبالتالي يستطيع المتسللون الإلكترونيون تحويل مكالمة هاتفية نحو رقم هاتفي آخر، وقد يكون أيضا تمرير مكالمات دولية تُستخدم في أغراض تخريبية، مشيرا الى ان هناك أيضا، دوافع اقتصادية نتيجة للخسائر المالية الكبيرة التي تتكبدها شركات الاتصالات جراء استعمال الخدمات المجانية في الاتصال.
وحول مدى امكانية كسر حجب خدمة “فويب”، أوضح المتحدث لـ “رأي اليوم” أنه ممكن جدا، وذلك باستعمال العديد من الطرق من بينها الاعتماد على تطبيقات تعمل بتقنية (VPN) آو ما يسمى بالشبكة الخاصة الافتراضية التي تتيح امكانية الاتصال مجهول الهوية على شبكة الإنترنت، مشيرا الى انها منتشرة بشكل كبير في أسواق “جوجل بلاي” و”أبل” ويمكن تحميلها وتثبيتها وفك حجب خدمة فويب والتمتع بالمكالمات المجانية بدون أي قيود من الشركة، وفق المتحدث.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...