صانعو ومركبو الأسنان بإقليم شيشاوة ينفذون إضرابا عن العمل لمدة يومين يطالبون بإشراكهم في صياغة قوانين المهنة

حسن لحلو – شيشاوة الآن
نظم صانعو ومركبو الأسنان بإقليم شيشاوة إضرابا عن العمل يمتد ليومي الأربعاء والخميس،24و25 فبراير ،ويأتي هذا الإضراب حسب المحتجين تنفيذا للقرارات المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لصانعي ومركبي الأسنان المنضوية تحت لواء الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب في انتظار تنظيم اعتصام أمام مقر البرلمان بالرباط في 29 من الشهر الجاري .وفي اتصال لشيشاوة الآن ب “الهبة المرساوي”المنسق الإقليمي لصانعي ومركبي الأسنان بإقليم شيشاوة حول تداعيات هذا الملف أكد أن دواعي الاحتجاج كثيرة لكن أهمها هو رفض مشروع قانون الذي يحمل رقم 14/25 والذي يعتبره صانعو ومركبو الأسنان ضربا مباشرا لوجودهم وكينونتهم كمهنة ضاربة في القدم وأوضح ذات المسؤول الإقليمي أنه بدل الإعتراف بما تقدمه هذه الفئة من خدمات لعدد كبير من المغاربة خاصة ذووي الدخل المحدود وكذا القاطنين بالمناطق النائية التي ينعدم فيها شيء اسمه الطب العام ناهيك عن طب الأسنان بدل كل ذلك يأتي هذا القانون ليسير في اتجاه تجريم المهنة وتحميل المهنيين داخل هذا القطاع عددا من المسؤوليات هم منها براء من قبيل منافسة أطباء الأسنان ،وفي ذات السياق أكد “المرساوي” أن عددا من مركبي وصانعي الأسنان يتابعون في ملفات لا تتعلق بشكل مباشر بممارسة المهنة موضحا أن القضايا الرائجة أمام المحاكم ضدهم هي تلك التي يتابعون فيها بتهمة انتحال صفة طبيب وهوما نفاه المتحدث جملة وتفصيلا بقوله “إن صانع الأسنان لا يقوم بانتحال صفة طبيب بل إن اللوحة الإشهارية التي تعلق على باب محل عمله تحمل بوضوح صفته التي هي صانع أسنان وهي نفس الصفة التي يحملها عندما يعمل في مختبرات صناعة الأسنان التي يزود بها الطبيب “،وتساءل “الهبة”كيف يمكن أن تكون مهنة صانع أسنان عملا مشروعا عندما يعمل لحساب مختبر لصناعة الأسنان وعملا غير مشروع بل ومجرم عندما يعمل لحسابه الخاص.وفي معرض حديثه عن سؤال حول أهم النقاط المدرجة في الملف المطلبي لهذه الفئة ،قال”الهبة المرساوي” :”نحن مع التقنين وضد الإقصاء والتهميش”،حيث طالب بنهج مقاربة تشاركية في وضع قانون ينظم القطاع يأخذ بعين الإعتبار مصلحة المواطن وصحته خاصة ذووي الدخل المحدود وسكان المناطق النائية كما يأخذ بعين الإعتبار مصلحة صانعي الأسنان الذين يتجاوزون 50000 على الصعيد الوطني ،كما اقترح على الوزراة الوصية تنظيم دورات تكوينية لفائدتهم من أجل الرقي بهذه المهنة وتزويدهم بالمعدات التي تيسر عملهم على غرار بعض المهن المشابهة (قابلات الولادة)وأضاف المنسق الإقليمي لمركبي وصانعي الأسنان أنهم خاضوا عدة وقفات أمام المحكمة الإبتدائية بسلا تنديدا بالمتابعات القضائية التي تجري في حقهم بتهمة لا علاقة لهم بها وهي تهمة انتحال صفة طبيب مذكرا بأن بطاقة صانع الأسنان تبقى السبيل الوحيد لقطع الطريق على المتطفلين على القطاع وحمايته وتحصينه من الدخلاء الذين يسيؤون لمهنة قدمت وتقدم للمغاربة على مر الأزمان خدمات لاينكرها إلا جاحد وأنهى ذات المسؤول حديثه بالقول:”نحن لا نطالب بأخذ مكان الأطباء ولكن نطالب بكرامة صانع الأسنان الذي يعمل إلى جانب طبيب الأسنان لكن في مجال صناعة الأسنان وهذا اختصاص أصيل لصانع الأسنان وخير دليل على ذلك ،أننا نحن من يصنع لطبيب الأسنان الأطقم داخل مختبرات صناعة الأسنان”.