“تأهيل المؤسسة و إبراز الكفاءات الواعدة” شعار الأسبوع الثقافي السنوي لثانوية البخاري التأهيلية

حياة الوكيلي – شيشاوة الان
تحت شعار “تأهيل المؤسسة، و إبراز الكفاءات الواعدة”، نظمت ثانوية الامام البخاري التأهيلية، أسبوعها الثقافي السنوي، من الاثنين 14 مارس الى السبت 19 مارس، وذلك بتنسيق وتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، جماعة شيشاوة، مساهمة عدة مصالح في تنشيط وإغناء المحاضرات والعروض منها إدارة الأمن الإقليمي والمجلس العلمي المحلي لشيشاوة.
هذا وتضمن برنامج الأبوع الثقافي لثانوية الامام البخاري، أنشطة ثقافية وفكرية ذات البعد التربوي العميق والرامي إلى إعطاء الفرصة لتلميذات وتلاميذ المؤسسة للإبداع والتعبير من خلال أعمال تنوعت بين ما هو ثقافي كمعرض الكتاب بمدخل المؤسسة، ومعرض الرياضيات الذي شكل سابقة في تاريخ المؤسسات التعليمية باقليم شيشاوة، الأمر الذي قاد العديد من الضيوف الذين تابعوا فقرات وأنشطة الأسبوع الثقافي الى تمديد هذا المعرض النوعي.
كما تميزت أنشطة هاته الأيام بالاهتمام البيئي- الصحي، كالندوة التحسيسية التي قدمها التلاميذ حول خطورة المخدرات، والتي تم التعبير عنها في قالب يمزج بين الإخراج المسرحي والعمل الصحفي بمشاركة المصلحة الإقليمية للأمن الوطني والمجلس العلمي الإقليمي، والذين أغنوا هذا النشاط إلى جانب الأستاذات والأساتذة، بمداخلات قيمة أحاطت بالموضوع من كل جوانبه الأمنية، الفقهية، الصحية، النفسية والإجتماعية. الى جانب تنظيم ندوة حول سيكولوجية المراهق تشريحا وتحليلا للوقوف على المنهجية السليمة للتعامل معه انطلاقا من الفهم السليم بدل أساليب العنف والإقصاء التي تأتي بنتائج عكسية وجد وخيمة والتي .أطرها ونشطها مركز الإستماع والوساطة التربوية بالمؤسسة.
و ارتباطا بأهمية الفلسفة في حياة الفرد والمجتمع، نالت الفلسفة حصتها من فقرات برنامج هاته الأيام الثقافية، وذلك بندوة فلسفية حول الفيلسوف اليوناني سقراط، انطلاقا من تحليل مشاهدة شريط سينمائي سقراط، حيث تم من خلاله الوقوف على هوامش مهمة ترتبط بالفلسفة من خلال حياة هذا الفيلسوف اليوناني.
و من أهم الأنشطة التي ميزت الأبوع الثقافي، ندوة عن التسامح أشرف عليها نادي التسامح بالمؤسسة، و ساهمت في إنجاحها جمعية “أساتذة التربية الإسلامية” و جمعية الأصيل لهواة الحمام الزاجل بشيشاوة، هاته الأخيرة التي أحضرت أسرابا من الحمام عرضتها في أقفاص خاصة بساحة المؤسسة وأعطت معلومات جد قيمة على أصناف الحمام وأنواعه و ألوانه والمسافات الطويلة التي يقطعها الحمام الزاجل والتي تصل إلى 1400 كلم في يومين، كما بين هواة الحمام الزجيل الفرق بين الحمام الزاجل و حمام الزينة أو “الديكور” وأطلقت كل الأسراب في جو بهيج لاقى استحسان الأطر والتلاميذ تعبيرا عن كل ما يرمز إليه الحمام من سلام وتسامح وحب للوطن وقوة و صلابة تمكنه من المقاومة والصبر للعودة إلى مسقط الرأس.
و سيتوج الأسبوع الثقافي بعد تقديم جميع مواد البرنامج بأمسية مسرحية من إبداع تلاميذ المؤسسة وإشراف أطرها.
والى ذلك وفي اتصال للجريدة بالسعيد البعيوي حارس عام ثانوية الإمام البخاري، أكد أنه بدون مثل هاته الأيام الثقافية لن تتمكن الناشئة من سقل مواهبها، وأن هذا لن يتحقق الا من خلال الإحتكاك بكفاءات ومثقفين و معارف والإطلاع على النموذج القادر على جعل الشباب المتمدرس يتلمس طريقه بوعي و يقين بدل التيه والفراغ الذي يلقي به في أحضان الإنحراف والتعاطي للمخدرات أو احتراف السرقة والتطرف والإجرام، سيما و أن المدينة لا زالت تفتقد إلى المؤسسات الكفيلة بتكوين الإنسان وحمايته من مثل هاته التهديدات من قبيل دور الشباب والمراكز الثقافية والرياضية المجانية أي التي تكون في متناول الفئات الهشة و الفقيرة على حد تعبيره. كما نوه ذات الاطار التربوي بجماعة شيشاوة في شخص رئيسها الهلال على تعاونه مع ثانوية البخاري لانجاح اسبوعها الثقافي.

البحاري ض البحاري غ البحاري ف