السعليتي أستاذ علم النفس الإجتماعي بجامعة القاضي عياض يطالب بجعل تجويد العلاقة بين الطبيب والمريض ضمن أولويات السلطات المختصة وتجنب الأتوماتيزمات اللغوية مع المرضى
توفيق عطيفي – مراكش الآن
أكد الدكتور المصطفى السعليتي، أستاذ علم النفس الاجتماعي بكلية الأداب والعلوم الانسانية بجامعة القاضي عياض بمراكش، ( أكد) أن جودة العلاقة بين الطبيب والمريض، هي من الأولويات التي ينبغي للجهات الوصية أن تهتم بها، حيث أنه في بعض الأحيان نجد أطباء يستعملون ما اسماه بالأوتوماتيزمات اللغوية مع انسان غير قارئ، وبلغة لا يفهما،مما يتسبب في خلق فهم خاطئ لإعتقاد الطبيب أن لغة تواصله مع المرضى سهلة، ودون وعي منه بأن المريض له لغة فقيرة جدا لا تمكنه من استيعاب رسالة وتوجيهات الطبيب.
وأوضح السعليتي أستاذ علم النفس الاجتماعي، الذي حل ضيفا ليلة يوم أمس الأربعاء 13 أبريل، على برنامج “مباشرة معكم ” الذي تبثه القناة الثانية وبتنشيط من الزميل جامع كلحسن والذي خصص حلقة هذا الأسبوع للمرض السكري، أن علاقة سببية الدائرية يمكن لها أن تفسر لما علاقة المريض بالسكري، حيث خوف الإنسان الزائد وامتلاكه لتمثل حول السكري وربطه الأوتماتيكي بالموت، الى جانب الصورة والفكرة التي يملكها المريض تجاه ذاته والمرض هي التي يمكن ان تتسبب له في المرض، خصوصا في محيط عائلي لا وجود فيه للدعم يصعب عليه التعامل مع المرض كشيء طبيعي، مما يخلق التوتر ومشاكل صحية كبيرة جدا.
وارتباطا بتأثيرات العامل الثقافي، كشف ذات الأستاذ الجامعي، أنه في بعض الحالات يمكن لمرجعيات متعددة أن تتعايش لدى المريض، بين التزامه بزيارة الطبيب والنصائح الطبية من جهة، والمعتقدات الراسخة التي تؤثر في سلوكه مما يقوده إلى أكل كل شيء، باستعماله لميكانزمات دفاعية كالتبرير والقدر، حيث قال:” المريض لا يلتزم بالدواء لأن له تفسير اجتماعي للمرض وتفسير علمي في نفس الوقت، المريض يتعايش مع ما هو علمي وما هو معتقداتي، فلا يمكن فهم هذا المرض الا في سياق مقارباتي ونسقي والوضعية بصفة عامة التي تمكننا من فهمه”، وأضاف: ” الصوم يشكل خطر على مرضى السكري ورغم ذلك يتعنت البعض منهم ويصوم بسبب وجود اعتقادات لها مكانة مركزية في الذهنية، وهي التي تؤثر في السلوك، حيث الشعور بالذنب والخوف، المعتقدات ترقى للنواة المركزية فالنصائح الطبية لحظتها توضع جانبا لأن المشكل الذي قد يعتقده البعض هو غياب المعلومة، ليس المشكل في الجهل ونقص المعلومة، بل حول ما اذا كان المريض يتحكم في الرغبات، اما الحملات التحسيسية لا تأثير لها سلوكيا فقط يمكن ان تغير في المستوى المعرفي وليس تغيير المواقف”.
كما أوضح أن هناك من مرضى السكري، من يجعلون مرضهم في خانة الطابوهات، ولا يقدر في حالة زيارتهم لعائلاتهم من الاعلان عن مرضهم، حتى يأخذ بعين الاعتبار نوعية التغذية التي ستخصصها له، وهو بذلك يضحي بصحته ليرضي الاخرين، الى جانب مشكلة أخرى أساسية لا تقل أهمية عن الطابوهات، وهي طبيعة العقلية المغربية، من خلال عدم القدرة على التحكم في الرغبات، مما يفرض بالضرورة استدخال مراقبة الذات عبر الكبث بمعناه الايجابي وليس المراقبة الخارجية على حد تعبيره.
كما قال الدكتور السعليتي، الذي شارك في حلقة برنامج “مباشرة معكم”، الى جانب عدد من المختصين والمهتمين، أن بعض العائلات المغربية لها القدرة على التكيف مع المرض بصفة عامة والسكري تحديدا بالنظر لموقعها الاجتماعي، لكن هناك في المقابل عائلات فقيرة وغير واعية وتفتقر لثقافة ماذا ينبغي لها أن تأكل وما لا ينبغي لها أكله، مبرزا بأن هناك تغيرات ودينامية حاصلة في المجتمع المغربي، الا أن هذا التغير لا يشمل جميع المغاربة، بالنظر لوجود طبقات اجتماعية لا تلمس اثرا له في الواقع الملموس.
وقال: “في بعض الأحيان نستعمل مصطلحات علمية في سياقات توظيفية خاطئة كمفهوم النشاط الزائد، الذي له معنى علمي، الا أن تطبيقه عكسي لدى المدرسين والمربين، الأمر الذي تترتب عنه نتائج سلبية، وهنا الحاجة الى مراجعة البيداغوجيات التي نعتمدها في تربية الناشئة في مجتمعنا، وأكد منظمة الصحة العالمية تقول أن الصحة لا تعني عدم المرض فقط، بل تعني السعادة وممارسة الطفل لأنشطة متعددة”.
وبالعودة الى علم النفس الاجتماعي، كشف الدكتور السعليتي، أن هذا الأخير يركز في الدرجة الأولى على فهم المريض وليس المرض، حيث أنه اذا كانت المقاربة الطبية تركز على فهم المرض وتشخيصه، فإنه في المقابل ليس لدينا معارف علمية للإنسان المغربي، كيف يتعامل مع المرض وما هي المرجعية الثقافية والمعتقدات وهي موضوع علم النفس الاجتماعي للصحة الذي يهتم بالسلوك العلاجي.
اقرا أيضا
الكراب عامل إقليم شيشاوة ورجال سلطة يتفقدون سير أوراش إعادة الإعمار في المناطق الجبلية ويعقدون لقاءات ميدانية مع الساكنة
استقلاليو شيشاوة يشاركون بالمؤتمر العام لتجديد الثقة في نزار البركة أمينًا عاما للاستقلال
عامل إقليم شيشاوة يؤشر على 128 تصميم من تصاميم تحديد مدارات الدواوير التابعة لستة جماعات قروية بإقليم شيشاوة
إدارة وعمال شركة اسمنت المغرب بالمزوضية وطاقم “شيشاوة الآن” يعزون الإطار جفغالي في وفاة عمه
تعزية.. الأساتذة والإداريون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بآسفي يعزون في وفاة زوجة الدكتور حسن المودن
عاجل.. احتراق كلي لسيارة خاصة في الطريق السيار بمجاط يستنفر الدرك الملكي
تنسيقيات التعليم تعود للاحتجاج بسبب عدم حل مشكلة الموقوفين
التعليم في أوقات الأزمات موضوع ندوة وطنية للجمعية المغربية لأساتذة اللغة الانجليزية بشيشاوة
برئاسة الكراب عامل شيشاوة.. اللجنة الاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تصادق على تمويل 105 مشروعا بتكلفة 53 مليون درهم
- أخبار المغرب
- رياضة
- منوعة
- الملك يهنئ بركة بعد إعادة انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال
- المجلس الأعلى للسلطة القضائية ودوره في تكريس المحاكمة العادلة
- المغرب يجدد لاءاته الثلاث في وجه ديميستورا للتوصل إلى حل سياسي لملف الصحراء
- أخنوش يمثل الملك محمد السادس في حفل تنصيب الرئيس السينغالي الجديد
- عقود كراء وهمية تتسلل إلى تمويل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
- سوء الأحوال الجوية يوقف الدراسة في مدارس بالحسيمة وتطوان وشفشاون
- انتخاب حسن لحلو رئيسا لجمعية التنمية الرياضية بإقليم شيشاوة
- الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية والأساليب المماثلة تنتظم تدريبا وطنيا لفائدة العشرات من النساء والحاجي تشيد بالتنظيم النوعي للدورة
- نجاح متميز لفعاليات الدوري الممتاز للكرة الحديدية بشيشاوة بحضور عامل الإقليم
- المناداة رسميا على الشيشاوي الناضي ضمن تركيبة المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة لكرة القدم
- تحركات حثيثة للعثور على بديل للناصيري رئيسا لمجلس عمالة الدار البيضاء
- الركراكي : أسود الأطلس يطمحون للوصول للمربع الذهبي للكان
- المغرب ضمن أفضل الوجهات خلال 20248
- 2.6 مليون مصلّ ومُعتمر بالمسجد الحرام ليلة 27 رمضان8
- الوقاية من حوادث السير وتمليك ثقافة الاستعمال السليم للفضاء الطرقي محور ورشة تحسيسية احتضنتها ثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة8
- هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار للغرب بعد الزلزال؟8
- فأر صغير يحظى بلقب كبير ويدخل غينيس!8
- الدكتور لكريني من مراكش: “الرياضة قوة ناعمة بمقدورها مواصلة تلطيف الأجواء الديبلوماسية بين الشعوب المغاربية رغم بعض التوظيفات المعزولة”8