*/

الرئيسية > أخبار المغرب

حين يتمرد حزب الاستقلال

  • الثلاثاء 7 فبراير 2017 - 16:09

تخللت العلاقات بين حزب الاستقلال والقصر لحظات توتر عبر خلالها الحزب عن نزعات تمردية. فماذا كانت السياقات التاريخية لمحطات التوتر هاته؟
تأسس حزب الاستقلال في خضم الكفاح ضد الاستعمار. كان مؤسسوه يعتبرون ثوارا، إذ لم يكن جل الوطنيين يطالبون بأكثر من الإصلاح في إطار الحماية، قبل أن يتأسس الحزب. بعد حصول المغرب على استقلاله، أظهر الحزب نزعات تمردية ليس فقط إزاء القصر، بل أيضا ضد قيادته نفسها. في ما يلي، مختلف السياقات التاريخية لهذه اللحظات.
ربيع 1958 كان حزب الاستقلال حاضرا بقوة في حكومة البكاي الثانية المشكلة في أكتوبر 1956، لكنه لم يكن يملك سلطة التسيير. إذا كان أحمد بلافريج، الأمين العام للحزب، يقود وزارة الخارجية بصلابة، فإن وزارة الداخلية وقطاع الأمن انفلتا تدريجيا من بين يدي الحزب. الواقع أن الأمير مولاي الحسن وضع نصب عينيه إبعاد حزب علال والمهدي من القطاعات السيادية، وذلك منذ تنصيبه رسميا وليا للعهد في يوليوز 1957. بضعة أشهر بعد مراسيم التنصيب، في أجواء احتفالية بحضور الشيخ بلعربي العلوي، أضحى حزب الاستقلال يشعر بأن تأثيره بصدد التلاشي. جاء خلق حزب معارض (الحركة الشعبية)، بتشجيع خفي من ولي العهد، ليترجم هذا التراجع السريع لنفوذ الاستقلال، على صعيد المشهد السياسي. بل إن امبارك البكاي، رئيس الحكومة، بدأ ينسق من حين لآخر مع قادة الحركة الشعبية، وانتهى به الأمر أن استقبلهم رسميا بحضور ممثلين عن أحزاب صغيرة أخرى من المعارضة. لم يعد الأمر محتملا بالنسبة للحزب، لتنتفض قيادته، بمختلف تياراتها. طالب الحزب، القصر، بإقالة البكاي فورا من رئاسة الحكومة. وقد قدم الأخير استقالته فعلا.

المعطي منجب
تتمة الملف تجدونها في العدد 40 من «زمان»

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...