انفراد..قانون المالية يدرج سد بو العوان ضمن مشاريع مالية 2018 وساكنة الإقليم تنوه بالترافع المشترك بين السلطات والبرلمانيين

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
وأخيرا وبعد زهاء 20عاما مشروع سد بو العوان يخرج لحيز الوجود، بحسب ما كشفت عنه التسريبات الأولية لقانون المالية لسنة 2018، الذي من المنتظر أن يتم تدارسه والمصادقة عليه اليوم الثلاثاء 24 أكتوبر في جلسة عمومية مشتركة بين مجلسي النواب والمستشارين برئاسة الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب وبن الشماس رئيس مجلس المستشارين.
هذا وخلف هذا التسريب ارتياحا في صفوف ساكنة إقليم شيشاوة، خاصة قبائل أبو السباع وايدويران وسكساوة وسيدي غانم، لما للمشروع من أهمية إستراتيجية بالنسبة للفلاحة بالمنطقة وللفرشة المائية التي تراجعت في الآونة الأخيرة إلى مستويات عميقة جدا.
ويرجع فضل إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود إلى ممثلي إقليم شيشاوة في مجلس النواب والمستشارين ومجلس جهة مراكش أسفي، بدءا بعبد الإله المهاجري الذي كان السباق في إثارة ملف السد لدى الوزيرة شرفات أفيلال، مرورا بشقيقه المهاجري هشام “دينامو” برلمانيي شيشاوة في لقاء في مقر الوزارة المكلفة بالماء، وصولا إلى حمزة الصوفي الذي التقى بالوزيرة شرفات افيلال وترافع لدى رئيس مجلس جهة مراكش أسفي لإدراج المشروع ضمن مشاريع برنامج التنمية الجهوية وتلقيه لضمانات في ذلك لدى أحمد أخشيشن رئيس الجهة الذي سبق له أن التزم للساكنة في إطار زيارة حزبية لمنطقة سكساوة بإحداث السد المذكور.
إن إعلان حكومة سعد الدين العثماني المنتمي لحزب العدالة والتنمية، عن إخراج مشروع سد بو العوان إلى الوجود، يظهر مرة أخرى أهمية وحدة صف منتخبي إقليم شيشاوة للترافع لدى المؤسسات العمومية المركزية والجهوية لإنتزع المزيد من المكتسبات الترابية لإقليم يحتاج حتى لكلمتر واحد من تعبيد للطرق في وجه ساكنة المناطق الجبلية لربطهم بالعالم، وترك الخلافات والسياسوية والحزبوية ومنطق بعض الأعيان” التصوار والبروتوكول” والركوب على فتات الانجازات التي يأتي بها عمال جلالة الملك الذين تعاقبوا على اقليم شيشاوة منذ استقلاله عن مراكش بالرغم من أهمية بعهضا، وكلها مظاهر عطلت الفعل التنموي لإقليم شيشاوة تاركة السلطات العمومية في مواجهة شبح التنمية المعاقة، وأصبحت الحاجة إلى تركها اليوم ضرورة زمانية لربح رهانات تنموية بمستوى الطموحات التي يتمناها رعايا الملك محمد السادس في مختلف المراكز والمداشر التابعة لإقليم شيشاوة بتعاون مع السلطات الإقليمية.