هل وصل حزب العدالة والتنمية إلى حافة الانشقاق؟
يبدو أن انشقاق حزب العدالة والتنمية بات أحد السيناريوهات التي تفرض نفسها على قواعد الحزب وقياداته. الحزب الذي عرف كيف يدبر خلافاته سنتي 2008 و2011، يبدو الآن عاجزا عن ذلك.
ما يجعل سيناريو الانشقاق واردا، تطور الخلاف من مستوى تباين الآراء والمواقف إلى مستوى العلاقات الإنسانية والخلافات بين الأشخاص، والدليل على ذلك الخروج الأخير لمصطفى الرميد، وزير الدولة وعضو الأمانة العامة، في الفايسبوك لتوجيه النقد الحاد إلى الأمين العام للحزب بسبب تصريحات سابقة.
أحمد البوز، أستاذ العلوم السياسية، يعتبر أن «حزب العدالة والتنمية يعيش أول أزمة حقيقية»، مؤكدا أنها «أصابته وهو في أوج قوته، ولها تمظهرات شخصية، ما يجعلها عنيفة».
احتمال الانشقاق قائم أيضا، حسب رأي خالد يايموت، أستاذ العلوم السياسية، بسبب أن الخلافات داخل الحزب حول تطورات ما بعد إعفاء أمينه العام لا تقتصر على قياداته، بل تمس هيئاته كذلك، «هناك انقسام عمودي».
ويوضح البوز أن العدالة والتنمية منقسم بين توجهين؛ توجه بنكيران وأنصاره الذي يركز على مقولات مثل استقلالية القرار الحزبي، والتشبث بالنضال الديمقراطي، والإصلاح في إطار الاستقرار، وتوجه مضاد يعتبر أن مسعى بنكيران قد يوصل الحزب إلى الصدام مع المؤسسة الملكية، وأنه يدوس على قواعد قانونية وأخلاقية ثابتة في تسيير الحزب. لكن لكل توجه نقائص؛ فالأول «يسوغ لنفسه أشياء كان يرفضها في السابق، ما يجعل بنكيران يظهر وكأنه رجل مستبد»، أما التوجه الثاني فإن نقطة ضعفه تكمن في مواقعه، وفي تراجع قوة الحزب التي أبانت عنها نتائج الانتخابات الجزئية.
لكن يبدو أن الخلاف تجاوز الرؤى والمواقف إلى العلاقات الإنسانية. تدوينة الرميد كشفت أن العلاقات بين رموز الحزب وصلت إلى القطيعة، وتبين معها أن الرميد، مثلا، لا يحضر اجتماعات الأمانة العامة منذ ثلاثة أشهر، كما أن خوض الأمانة العامة نقاشا سياسيا حول طبيعة المرحلة، أدى، في العديد من المرات، إلى صدام بين أعضائها، جعلهم يقتنعون بأن الحل ليس في النقاش السياسي، على أهميته، وإنما في التنظيم.
لكن، لا يبدو أن الجميع مستعد لتقبل الجواب التنظيمي، والدليل على ذلك حدة التراشق الكلامي بين قيادات الحزب وقواعده، والتي أعقبت إعلان نتائج لجنة القوانين والمساطر في المجلس الوطني للحزب قبل أسبوعين، حيث صوتت أغلبية مطلقة لصالح التمديد لبنكيران لولاية ثالثة، خرج على إثرها عزيز رباح، عضو الأمانة العامة للحزب، للقول إنه إذا انتخب بنكيران لولاية ثالثة، فليبحث لنفسه عمن يشتغل معه، مؤكدا أنه والرافضين لهذا الخيار لن يؤسسوا حزبا بديلا.
تفتح تصريحات رباح الطريق أمام سيناريو ثانٍ غير الانشقاق. في رأي مصطفى بوكرن، الباحث في الفكر السياسي، «لن ينشق البيجيدي، أي لن يغادر بعض قيادات الصف الأول الحزب ويقودوا معهم تيارا واسعا، فهذا مستبعد جدا. لن يتحقق الانشقاق بهذا الشكل حتى لو فشل الحزب في تدبير أزمته. لكن الذي يمكن أن يقع هو الانسحاب الهادئ، ليس الآن بل في المستقبل القريب، وهذا سيتحقق حتما لاعتبارات كثيرة، منها السن، ومنها أن بعض القادة وصلوا إلى كل مواقع المسؤوليات، ويريدون الاستراحة».
وسواء وصل الحزب إلى حافة الانفجار والانشقاق، علما أن الانشقاقات ثابت من ثوابت الحياة الحزبية في المغرب، أو نجح في الخروج من المؤتمر بحد أدنى من الخسائر، فإن العدالة والتنمية، الذي ألفه المواطنون متماسكا وموحدا في رؤاه ومواقفه، دخل مرحلة جديدة في حياته سترتبط، من جهة، بمصير زعيمه، ومن جهة ثانية بقدرته على تحمل العمل السياسي في بيئة ونظام لا يقبل بأحزاب مستقلة.
اقرا أيضا
الكراب عامل إقليم شيشاوة ورجال سلطة يتفقدون سير أوراش إعادة الإعمار في المناطق الجبلية ويعقدون لقاءات ميدانية مع الساكنة
استقلاليو شيشاوة يشاركون بالمؤتمر العام لتجديد الثقة في نزار البركة أمينًا عاما للاستقلال
عامل إقليم شيشاوة يؤشر على 128 تصميم من تصاميم تحديد مدارات الدواوير التابعة لستة جماعات قروية بإقليم شيشاوة
إدارة وعمال شركة اسمنت المغرب بالمزوضية وطاقم “شيشاوة الآن” يعزون الإطار جفغالي في وفاة عمه
تعزية.. الأساتذة والإداريون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بآسفي يعزون في وفاة زوجة الدكتور حسن المودن
عاجل.. احتراق كلي لسيارة خاصة في الطريق السيار بمجاط يستنفر الدرك الملكي
تنسيقيات التعليم تعود للاحتجاج بسبب عدم حل مشكلة الموقوفين
التعليم في أوقات الأزمات موضوع ندوة وطنية للجمعية المغربية لأساتذة اللغة الانجليزية بشيشاوة
برئاسة الكراب عامل شيشاوة.. اللجنة الاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تصادق على تمويل 105 مشروعا بتكلفة 53 مليون درهم
- أخبار المغرب
- رياضة
- منوعة
- الملك يهنئ بركة بعد إعادة انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال
- المجلس الأعلى للسلطة القضائية ودوره في تكريس المحاكمة العادلة
- المغرب يجدد لاءاته الثلاث في وجه ديميستورا للتوصل إلى حل سياسي لملف الصحراء
- أخنوش يمثل الملك محمد السادس في حفل تنصيب الرئيس السينغالي الجديد
- عقود كراء وهمية تتسلل إلى تمويل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
- سوء الأحوال الجوية يوقف الدراسة في مدارس بالحسيمة وتطوان وشفشاون
- انتخاب حسن لحلو رئيسا لجمعية التنمية الرياضية بإقليم شيشاوة
- الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية والأساليب المماثلة تنتظم تدريبا وطنيا لفائدة العشرات من النساء والحاجي تشيد بالتنظيم النوعي للدورة
- نجاح متميز لفعاليات الدوري الممتاز للكرة الحديدية بشيشاوة بحضور عامل الإقليم
- المناداة رسميا على الشيشاوي الناضي ضمن تركيبة المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة لكرة القدم
- تحركات حثيثة للعثور على بديل للناصيري رئيسا لمجلس عمالة الدار البيضاء
- الركراكي : أسود الأطلس يطمحون للوصول للمربع الذهبي للكان
- المغرب ضمن أفضل الوجهات خلال 20248
- 2.6 مليون مصلّ ومُعتمر بالمسجد الحرام ليلة 27 رمضان8
- الوقاية من حوادث السير وتمليك ثقافة الاستعمال السليم للفضاء الطرقي محور ورشة تحسيسية احتضنتها ثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة8
- هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار للغرب بعد الزلزال؟8
- فأر صغير يحظى بلقب كبير ويدخل غينيس!8
- الدكتور لكريني من مراكش: “الرياضة قوة ناعمة بمقدورها مواصلة تلطيف الأجواء الديبلوماسية بين الشعوب المغاربية رغم بعض التوظيفات المعزولة”8