ملتمس الإستقالة للأغلبية المعارضة بامنتانوت يحسم غذا الثلاثاء المستقبل السياسي ليحيا ومصير المدينة بين الألم والأمل التنمويين
حليمة اليعقوبي – شيشاوة الآن
بعد ثلاث سنوات عجاف في التدبير الجماعي للاتحادي إبراهيم يحيا لواحدة من المدن الإستراتيجية بالنسبة للتنمية الاقتصادية المنشودة بإقليم شيشاوة، ثلاثة سنوات من الانتظارية والجمود التنموي بالمدينة، والمهادنة التي اعتمدها تيار الاتحاد الاشتراكي الذي أوصل يحيا لسدة الرئاسة، أملا في الحفاظ على “التيتر السياسي” للقلعة الاتحادية بالإقليم، يبدوا أن أمر يحيا بات قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن رئاسة المجلس الجماعي لإمنتانوت، في دورة أكتوبر التي ستعقد غدا الثلاثاء 13 نونبر، برئاسة باشا المدينة بصفته ممثلا للعامل الاقليمي، بناء على حكم قضائي انتصرت فيه إدارية مراكش لصالح بوعبيد الكراب عامل اقليم شيشاوة، بصفته ممثلا لسلطة المراقبة، حكم أكدت فيه إدارية مراكش حالة امتناع المنسق الإقليمي للإتحاد الاشتراكي عن القيام بالمهام الوظيفية المسنودة إليه من موقعه كرئيس لجماعة امنتانوت.
بداية تصدع أغلبية إبراهيم يحيا، جرت بعد أقل من شهرين على انتخابه رئيسا للجماعة، لتبلغ ذروتها مع أزمة التدبير المفوض لقطاع النظافة واختلاف “الرفاق الأعداء” عن الصيغة التي سيدبر بها قطاع النظافة بالمدينة، بين اعتماد الإمكانات الذاتية أو مواصلة التدبير المفوض وهو الذي انتهى باستقدام “بيترشبورغ” وتفويض القطاع لها، تفويض عاتبت فيه الأغلبية المعارضة يحيا لعدم تشاوره معها وانفراده بالقرار واستغلال تصويتهم مخافة إغراق المدينة بالأزبال، ومنذ ذلك الحين وشعرة معاوية تتلاشى بين يحيا وخصومه، الذين بات من المؤكد أنهم حسموا النهاية السياسية لرئيسهم.
ملتمس الاستقالة الذي تقدم به 21 عضوا لثلاث هيئات سياسية: الاتحاد الاشتراكي، الأصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية، والذي هو حق ينظمه القانون ل ¾ من أعضاء المجلس بالاستناد إلى مقتضيات القانون التنظيمي 113-14 المتعلق بالجماعات، أدخل امنتانوت في دائرة “البلوكاج” منذ ما يزيد عن شهرين، حيث كل شيء توقف، ملتمس قسم الشارع الامنتانوتي بين أغلبية مؤيدة لخطوة المعارضة الأغلبية ولها مبررها في ذلك “الحاجة للتغيير والنهوض بالمدينة وخدمات القرب التي هي من اختصاص الجماعات”، وأقلية رافضة للملتمس ولها مبررها البرغماتي في ذلك وهو” الحفاظ على المصالح الشخصية ومربع الانتفاع” وتيار ثالث لا هو من هؤلاء ولا هو من هؤلاء، ينتظر الفرصة وسل السيوف البتارن من غمدها والتقاتل بين الفريقين ووضع “الحرب السياسية” لأوزارها للارتماء في أحضان التيار “المنتصر”، هذا التيار الأخير لعب بجميع الأوتار “الاصطفاف مع الرئيس” في المرحلة الأولى ولعب دور “الخيط الأبيض” في المرحلة الثانية على شاكلة منشطة البرنامج التلفزيوني “نسيمة الحر” والذي يخفي في عمقه العمل على استمالة وشق صف “الأغلبية المعارضة” بشتى الوسائل، والذي رفع من وثيرة وإيقاع عمله في الآونة الأخيرة عبر الاتصال بأعضاء المجموعة الذين يقودهم الاتحادي محمد أحليق والبامي حسن سموم، والتي كللت كلها بالفشل لما تشكل من قناعة بينهم بضرورة ابعاد يحيا عن الرئاسة.
وإذا كان تيار الأغلبية المعارضة، قد استطاع التسلل إلى مربع المحيطين بحيا وشق ذات بين المتبقين معه “سريا” واستمالة عضوين من تياره واللذين سيصوتان لصالح ملتمس الاستقالة، وأربك كل مساعي يحيا في العودة إلى “الكرسي والبساط الأحمر” وحسم المعركة لصالحه، فإن الشارع الامنتانوتي ينتظر من “الأغلبية المعارضة” بناء مجلس منسجم عبر آلية التوافق لا التنازع وبناء التراضي بين مكوناتها السياسية، مع استحضار المسؤولية التاريخية والسياسية عبر رسم خريطة “انقاد” لما هدر من الزمن التنموي ورفع إيقاع انجاز الأوراش المتوفرة دراساتها التقنية ووضع “خلية” من الأعضاء في حالة استنفار قصوى للترافع في اللقاءات الرسمية وغير الرسمية لتمكين المدينة من مشاريع تنموية تغير وجهة المدينة نحو الأفضل، وكسر تلك النمطية التي تدبر بها الجماعة في وضعيتها الراهنة، لتكون خدماتها في مستوى انتظارات المرتفقين، وممارسة سياسة القرب والإنصات لنبض المواطنات والمواطنين وملاحظاتهم “وجها لوجه” حتى يكون للسياسة معنى ويعيد المواطن التانوتي الثقة في منتخبيه، مع العمل على تغليب روح الانتصار للمصلحة العامة مع ما قد يظهر من تعارض للمصالح الشخصية لأعضاء الأغلبية المعارضة مع الصالح العام في المستقبل القريب، الذي لن يتجاوز في أقصى تقدير 15 يوما بعد رحيل يحيا، هي انتظارات ثقيلة تنتظر من سيتربع كرسي رئاسة جماعة عاصمة ضباب إقليم شيشاوة.
اقرا أيضا
الكراب عامل شيشاوة يفعل آلية الإنصات الترابي لمتضرري الزلزال ويقنعهم بالانخراط الفعال في عملية إعادة الإعمار
الكراب عامل إقليم شيشاوة ورجال سلطة يتفقدون سير أوراش إعادة الإعمار في المناطق الجبلية ويعقدون لقاءات ميدانية مع الساكنة
استقلاليو شيشاوة يشاركون بالمؤتمر العام لتجديد الثقة في نزار البركة أمينًا عاما للاستقلال
عامل إقليم شيشاوة يؤشر على 128 تصميم من تصاميم تحديد مدارات الدواوير التابعة لستة جماعات قروية بإقليم شيشاوة
إدارة وعمال شركة اسمنت المغرب بالمزوضية وطاقم “شيشاوة الآن” يعزون الإطار جفغالي في وفاة عمه
تعزية.. الأساتذة والإداريون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بآسفي يعزون في وفاة زوجة الدكتور حسن المودن
عاجل.. احتراق كلي لسيارة خاصة في الطريق السيار بمجاط يستنفر الدرك الملكي
تنسيقيات التعليم تعود للاحتجاج بسبب عدم حل مشكلة الموقوفين
التعليم في أوقات الأزمات موضوع ندوة وطنية للجمعية المغربية لأساتذة اللغة الانجليزية بشيشاوة
- أخبار المغرب
- رياضة
- منوعة
- محكمة جرائم الأموال بمراكش تبرئ أحمد تويزي من تهمتي “تبديد أموال عمومية والمشاركة في ذلك”
- فوزي لقجع يكشف سبب إقالة حاليلوزيتش واختيار الركراكي لقيادة منتخب المغرب
- المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي لكلية الطب والصيدلة لمراكش يندد بالاوضاع التي تعيشها مصلحة الانكولوجيا بالمستشفى الجامعي
- قمة التعاون الإسلامي: الملك محمد السادس يطالب بـ”وقف العدوان الإسرائيلي” على غزة داعيا إلى “وضع حد للكارثة”
- الملك يحث على مساعدة الدول الأٌقل نموا في إفريقيا مؤكدا على “الصبغة التضامنية” لمشاريع بلاده في القارة
- الملك يهنئ بركة بعد إعادة انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال
- فوزي لقجع يكشف سبب إقالة حاليلوزيتش واختيار الركراكي لقيادة منتخب المغرب
- انتخاب حسن لحلو رئيسا لجمعية التنمية الرياضية بإقليم شيشاوة
- الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية والأساليب المماثلة تنتظم تدريبا وطنيا لفائدة العشرات من النساء والحاجي تشيد بالتنظيم النوعي للدورة
- نجاح متميز لفعاليات الدوري الممتاز للكرة الحديدية بشيشاوة بحضور عامل الإقليم
- المناداة رسميا على الشيشاوي الناضي ضمن تركيبة المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة لكرة القدم
- تحركات حثيثة للعثور على بديل للناصيري رئيسا لمجلس عمالة الدار البيضاء
- المغرب ضمن أفضل الوجهات خلال 20248
- 2.6 مليون مصلّ ومُعتمر بالمسجد الحرام ليلة 27 رمضان8
- الوقاية من حوادث السير وتمليك ثقافة الاستعمال السليم للفضاء الطرقي محور ورشة تحسيسية احتضنتها ثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة8
- هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار للغرب بعد الزلزال؟8
- فأر صغير يحظى بلقب كبير ويدخل غينيس!8
- الدكتور لكريني من مراكش: “الرياضة قوة ناعمة بمقدورها مواصلة تلطيف الأجواء الديبلوماسية بين الشعوب المغاربية رغم بعض التوظيفات المعزولة”8