*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

القيادي الاستقلالي بنيصر لشبيبة العدالة والتنمية بأسيف المال:”التبخيس السياسي سببه تضييق الداخلية على عمل الأحزاب وأوصيكم بالحفاظ على حيويتكم وعدم الغرور”

  • الأربعاء 12 يونيو 2019 - 10:18

عبد الصمد ايت حماد – شيشاوة الآن
قال الاستقلالي الحسين بنيصر، ممثل المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال في اللقاء التواصلي المفتوح الذي نظمته شبيبة العدالة والتنمية بأسيف المال في إطار الحملة الوطنية 15 “العمل السياسي بين تعزيز الإصلاح ومخاطر التبخيس”، عصر يوم السبت الماضي، أنه كان ولا زال من دعاة التنسيق مع حزب العدالة والتنمية في العمل السياسي لما يتقاسمه الحزبين من رؤية حول قضايا الوطن والأمة وأن الحزبين معنيين أكثر من غيرهم بإعطاء العمل السياسي معناه الحقيقي وتنقية بيتهما الداخلي من تسلل بعض الأشخاص الذين لا يستحقون الانتماء إلى هاتين المؤسستين الحزبيتين إلى الداخل الحزبي.
بنيصر المفتش الإقليمي السابق أو كما ينعته استقلاليي شيشاوة بشيخ الاستقلاليين، أكد لشبيبة العدالة والتنمية أن مناخ العمل السياسي اليوم مناسب للعمل بنفس شبابي وتأطيري لم يكن متاحا في مرحلة السبعينات والثمانينات إلى حدود التسعينات من القرن الماضي، لما طبعها من تدخل لوزارة الداخلية في المشهد السياسي وتوجيهها لبوصلة هذا الأخير عبر رجال السلطة، خاصة ذلك الموجه ضد حزب الاستقلال وهو ما خلق جوا من اللاثقة والتبخيس السياسي وقناعة لدى المواطنين بعدم جدوائية العمل من داخل الأحزاب السياسية. وكشف أن حزبه كان القوة السياسية المساهمة في نقل هموم منطقة أسيف المال إلى البرلمان سنة 1991 عن طريق البرلماني السفياني ابو الطيب العيدي باسفي من منطلق أن المناضل السياسي لا يقتصر انتماؤه على الانتماء الجغرافي وأن أول مراسلة حول الوضع التنموي بالمنطقة بعد التحاق الجماعات الترابية الثلاثة ( إمين الدونيت، أسيف المال وأداسيل ) إلى نفوذ تراب إقليم شيشاوة، كانت عن طريق حزبه في يوليوز 1991 والتي طالب فيها بفك العزلة عن المنطقة وهي المراسلة التي قال عنها أنها “أربكت الداخلية يوم ذاك وما أدراك ما الداخلية”.
وأردف نفس المتحدث أن حزب الاستقلال في هذه المرحلة هو من طالب بربط زاوية أسيف المال بأمزميز عبر طريق معبدة وكهربة العالم القروي، وأن حرصه على تنمية المنطقة كان سببا لدفع ضريبة النضال في انتخابات 16 اكتوبر 1992، وأنه فطن لهذا الثمن بعد الاستقبال الحار الذي خصت به ساكنة المنطقة حزبه في إحدى الزيارات، بعد أن خاطب المفتش الأسبق للحزب الهزام بالقول:”قلت للأخ المفتش رحمة الله على حزب الاستقلال وعلى الوطنيين بالمنطقة، ساعتها أعطيت أوامر من قبل ما كان يسمى بالداخلية التي تقاد بالأوامر بإبعاد والابتعاد من حزب الاستقلال وكان الحزب يتوفر على ستة أعضاء بأداسيل الى أن أصبحنا لا نتوفر حتى على عضو واحد في رمشة عين، اما بإمين الدونيت فقد هدد الأخ عمر امراي بطرد ابنه الذي كان يعمل ب”الرادار” اذا لم يبتعد من حزب الاستقلال، هذا شكل من التبخيس، وأبلغنا أمره لرئيس اللجنة الانتخابات الذي كان قاضيا ولعامل جلالة الملك وطالبناهم بزيارة المنطقة ومراقبة مدى شفافية الانتخابات قبل أن تمر أمام تهديدات رجال السلطة” وفقا لما جاء في شهادته التي وصفها بالتاريخية.
وقال بنيصر أن ذاكرة أسيف المال أيضا لا زالت تسجل كيف كان رجال السلطة يحرضون الساكنة ضد حزب الاستقلال لتواجده بالقرب من المواطنين، والذي وصفه بالوجه القدر الهدام والمستهدف للعمل السياسي، وأنه لا يحق لأي كان تحميل المسؤولية للأحزاب السياسية فيما آل إليه الوضع السياسي نظرا لوجود جهات لا تريد للأحزاب السياسية أن تعمل، منطلقا من هذا النشاط السياسي لشبيبة العدالة والتنمية التي وصفها ب”تنظيم قائم بكل مستوياته”. وشدد المفتش السابق لحزب علال الفاسي أن ما ينقص العمل السياسي اليوم هو تكاثف الأحزاب السياسية رغم الاختلافات.
ووقف القيادي الاستقلالي عند تاريخ الأحزاب السياسية في بلادنا، حيث استحضر الأحزاب السياسية الثلاثة التي شكلت الإرهاصات الأولى للعمل الحزبي، من خلال حزب الاستقلال، الاتحاد الاشتراكي، التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، وقال:” لكن الداخلية صنعت الأغلبية من اللامنتمون وتحكمت في المشهد السياسي بعد تأسيس ما يسمى بحزب الأحرار بقيادة عصمان”، مشيرا الى ما وصفه بأحد الأحداث الأساسية في تاريخ العلاقة بين الدولة والأحزاب ويتعلق الأمر بواقعة تغيير فصل دستوري يهم تخفيض سن تولية العرش إلى 16 سنة بدل 18 سنة في إطار تهييء الملكية الولاية لمحمد السادس في ظل ما طبع المرحلة من محاولا انقلابية، وكيف قاد هذا التوجه الدستوري إلى وقوع خلاف بين الأحزاب بين مؤيد ومعارض، وأن الاتحاد الاشتراكي يومها والذي كان 13 مقعدا كان من أشد المعارضين لهذا التوجه وأعلن انسحابه من الحكومة لهذا السبب الموضوعي.
كما كان لتاريخ علال الفاسي وأدبه حضور في كلمة الحسين بنيصر التي وجهها لمناضلات ومناضلي شبيبة المصباح بأسيف المال، من خلال استحضاره لرسالة كتبها الفاسي إلى الملك الراحل الحسن الثاني بعد مرسلة هذا الأخير لأقطاب الأحزاب السياسية والتي جاء فيها:” لتعلم جلالتكم أننا نحن في حزب الاستقلال أن لا نسعى للمقاعد بل للتنمية وخدمة الإدارة المغربية ومن اجل تثبيت الديموقراطية “. إلى جانب تطرقه لمساره النضالي بإقليم شيشاوة ومنها ما وصفه بمحاولة اغتياله في 16 يونيو 1992، حيث قال:”لو كنا مرتزقة ما كنا هنا للتأطير وتشبثنا بقناعاتنا السياسية الثابتة التي يعلمها الجميع، دورنا هنا توحيد الصف كل من منبعه واختلاف الرأي لا يفسد للود القضية.
ومن موقع التجربة السياسية المتراكمة قال شيخ استقلاليي شيشاوة موجها النصح لشبيبة العدالة والتنمية:” نغبطكم شبيبة العدالة والتنمية على حيويتكم وقوتكم التنظيمية فلتؤمني بتماسككم لا نريد اختراقكم من أية جهة من الجهات نريد أن توحد كلمتكم واياكم والغرور السياسي”.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...