*/

الرئيسية > أخبار المغرب

من 8 دراهم وصل ثمنها إلى 129 درهما..“تجار المآسي” يتسببون في نفاذ الكمامات الطبية من الصيدليات المغربية

  • الخميس 27 فبراير 2020 - 22:35

بينما لم يُسجل المغرب لحدود اليوم الخميس 27 فبراير الجاري، أية إصابة في صفوف مواطنيه بفيرس “كورونا”، يلاحظ نفاذ الكمامات الطبية الواقية نسبيا من انتشار الفيروس من مختلف الصيدليات الموزعة على تراب المملكة.
وفي السياق، أكد محمد لحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، خلو السوق الوطنية من الكمامات الطبية، موضحا في تصريح لموقع “الأول”، أن للأمر علاقة بممارسات ومضاربات غير أخلاقية قامت بها بعض الجهات في خرق سافر للقانون رقم 17.04.
وكشف الصيدلاني عينه أنه قبل فترة اقتنى كمامات، في إطار طلبية وضعها لدى إحدى الشركات الموزعة للمستلزمات الطبية بالدار البيضاء، بثمن 08 دراهم للقناع الطبي الواحد وبيعت للمواطنين بـ10 دراهم، وعندما عاود قبل أيام قليلة طلب شحنة أخرى من نفس الشركة تفاجأ عندما أخبرته بنفاذ مخزونها كليا وبأن ثمنها ارتفع بشكل صاروخي، إذ بلغ 129 درهما للقناع الواحد.
لكن، أين ذهبت هذه الكمامات ونحن لا نرى المواطنين في الشارع يستعملونها؟ يسأل “الأول”، فيرد لحبابي: “هناك أشخاص يتاجرون في المآسي قاموا بشراء جميع الكميات التي تتوفر عليها السوق الوطنية بغرض تخزينها وبيعها للمواطنين، إذا قدر الله، ووصل “كورونا” إلى المغرب”.
هذه الممارسات الاحتكارية، اعتبرها رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب “مؤسفة” و”مخجلة” تُظهر مدى جشع هذه اللوبيات التي تتحين فرصة انتشار الوباء في المغرب لتحقيق الربح المادي.
وألقى المتحدث بمسؤولية هذا التسيب الحاصل في القطاع على عاتق وزارة الصحة، لكونها الجهة الوصية على تطبيق القوانين ذات الصلة، عبر مراقبة الأسعار وقطع الطريق أمام سماسرة الأدوية والمستلزمات الطبية، مشددا على أن دورها في هذا المجال مغيب تماما.
من جهته، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في تفكيكه لمسببات هذه الأزمة إن حملة الهلع والرعب التي تفشت في الآونة الأخيرة في صفوف المواطنين المغاربة، ساهمت في هذا الوضع.
وذكر الخراطي في تصريح لموقع “الأول”، أن ما أسماها بـ”الضجة الإعلامية المفرطة” التي رافقت موضوع انتشار “كورونا” دفعت المواطنين إلى الهرع للصيدليات والتهافت على اقتناء كميات وفيرة من الكمامات الطبية، اعتقادا منهم أنها ستحول بينهم وبين الفيروس القاتل، والحال، أنها تمنع فقط انتشار رذاذ السعال، إذ تقتصر أوجه استعمالها على الوقاية فقط من العدوى، لكن بوتيرة ضعيفة جدا. يقول الطبيب البيطري.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...