*/

الرئيسية > أراء

رؤية رجل السلطة المتشبع بالمفهوم الجديد للسلطة بروح إنصات تتجاوز الزمن القبلي وتؤسس للتنمية بأبعادها الوطنية المستدامة والعادلة

  • الأحد 20 فبراير 2022 - 20:25

في الوقت الذي ينتصر فيه رجل السياسة – بمعانيها المعطوبة والضيقة- للمنظور الانتخابي للتنمية بما يمكنه من إستدامة تواجده في مواقع التدبير الجماعي للحفاظ على مصالحه ومصالح من يمثلهم، ويعمل المتغولون من رجال الأعمال لتشكيل الخريطة التدبيرية محليا واقليميا ووطنيا لحماية المصالح الاقتصادية الظاهر منها والمستتر، وينزع فيه بعض المدونون وهم قلة يسهل فرزهم الى تقييم التنمية من عدمها انطلاقا من الاعتبارات الذاتية من موقع بادىء الرأي لا الموضوعي المتحرر من أحقاد ربما وزوايا نظر ضيقة، يبقى أمل التنمية بالمعاني السامية والانسانية التي خطها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله أعينه التي لا تنام ممن يقلدهم أمر رعاياه على رأس كل إقليم، لما تشكل لدى جلالته لحظتها من قناعة بوجاهة اختياراته وبالاستناد الى السجل المهني الذي محصته أيادي رجال الظل في تفاصيله الدقيقة والتي قد لا تخطر لاحد على البال، ومدى انتصار صاحبه للدولة الأمة وحمل هٓمْ التنمية الترابية وتشجيع الاستثمارات العمومية والخصوصية والانصات لنبض رعايا ملك البلاد.
ان مناسبة هذا الحديث وكما يقول الفقهاء المناسبة شرط، هو حجم الاهتمام والتقييم الايجابي الشبه اليومي الذي تخص به ساكنة إقليم شيشاوة جهود الأستاذ بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة، عامل صاحب الجلالة على إقليم شيشاوة، الذي جسد منذ تنصيبه مقاليد المسؤولية المفهوم الجديد للسلطة وحث فريقه المساعد على دعم هذا الخيار وتنزيله في السلوك الوظيفي داخل جميع الادارات والمرافقة التابعة لنفوذه الإداري باعتباره رئيسا إقليميا للمصالح الخارجية والأمنية بالاقليم.

واذا كانت تقييمات رعايا جلالة الملك في إقليم شيشاوة والبالغ عددهم أكثر من 388459 نسمة، لأداء المؤتمن ونجاعة أدائه في غالبيتها ولا نقول كلها احتراما لقيم العلم وقيم الديموقراطية التي لم تعد بتلك المعاني التقليدية تعني حكم الأغلبية بقدرما اصبحت تعني احترام حقوق الاقليات وصونها، (التقييمات) تغلب عليها الإيجابية والرضا، فإن الباعث على هذا الأخير ليس سوادا في عيون بؤبؤ عين المسؤول الترابي والمجالي ولا لمصالح شخصية تربطهم به، بل لما أدركته من دينامية في الفعل التنموي وصدق في الخطاب على مدار الرحلات والزيارات المكوكية لجميع ثغور الإقليم بقراه ومداشره وعزبانه ومراكزه الشبه حضرية والحضرية طيلة الأسبوع بما فيه يومي السبت والأحد الذي يخصصه لزيارة الجماعات الترابية الوعرة التضاريس مثل امين الدونيت (جغرافية الموت في إقليم شيشاوة) وايت حدو يوسف وبوابوض امدلان وغيرها.

ان ما يعكس الرؤية الاستراتيجية لرجل السلطة المتشبع بالمفهوم الجديد للسلطة، هو تلك الاختيارات التنموية الذكية لطبيعة المشاريع التي ترافع ونصف جهودها عامل الإقليم مع جميع المكونات الفاعلة ترابيا، بدءا بتحرير عدة جماعات ترابية بالاقليم من العزلة استكمالا لما دشنه العمال السابقين وفتحها على الأقاليم المجاورة من جهة ومن جهة ثانية فتح الجماعات على بعضها البعض بطرق معبدة والدوائر داخل نفس الجماعة من جهة ثانية، الى جانب مشاريع مائية والتي كان اخرها سد بوالعوان بجماعة سيدي غانم في إطار الأمن المائي المستدام، وكذا مشروع الكلية التطبيقية لشيشاوة الذي ستكتب الجهود التي بدلت في سبيل اخراجها لحيز الوجود بمداد الوطنية للعامل الكراب ومولاي الحسن احبيض رئيس الجامعة في سجل رجال الدولة المتعاقبين على الإقليم وعلى الجامعة، واخيرا وليس أخيرا القيادة المحكمة لأزمة كورونا والتعبئة المجتمعية خلال فترة الحجر الصحي واستنفار كل المكونات ضمانا لحاجيات السوق الاستهلاكية وتوفير المساعدات الغذائية المحتاجين.

ان رصد حجم التفاعل الإيجابي مع جهود الرجل الأول في الإقليم يسهل على كل حامل للفضول الوصول إليه، من خلال زيارة اقرب مدشر أو سؤال انكاري لعامة الناس وبسطائهم الذين يواجهونك بشهادات الانصات والالتزام بتعهدات قطعها لصالح الساكنة وتوجيه المسؤولين المرافقين له في زياراته الى متابعة طلباتهم التي لا يخرج معظمها عن هموم وقلاقل التنمية.
قد يرصد كل متتبع وخاصة المواطن البسيط لقضايا التنمية الفروق بين تحركات رجال الدولة من ولاة وعمال داخل الجهة الواحدة بدل الجهات الاثنى عشر لاختلاف منهجية كل واحد على حدة، حيث في اللقاءات العرضية تجمعك توفيقات الله وترتيباته المحكمة ببعض السكان من الأقاليم المجاورة فيثنون على حركية المسؤول الإقليمي الأول لما يقدمه شباب الإقليم من شهادات على صفحات الفايسبوك في حقه، وبعبارة “باينة فالعامل ديالكم ولد الناس وكون كان عندنا بحالو فاقليمنا بزاف دالحاجات تبدل”.
صحيح ان انتظارات الساكنة لا تنقضي ولا حد لها وهذا أمر طبيعي بفعل التاريخ والجغرافيا المنسية لإقليم فلاحي ووعر تضاريسيا وحار مناخيا، غير أن قطار التنمية والانتصار لخيار الدولة في تنزيل المفهوم الجديد للتنمية وبالسقف الذي حدده النموذج التنموي المؤطر بالرؤية الملكية السديدة يحتاج لرجل الدولة العملي والميداني والذي بمقدوره المساهمة رغم اكراهية الزمن الإداري للمسؤولية الترابية المعدودة السنوات، وهي كلها مقومات حاضرة في شخص الأستاذ بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة، انصاتا وتتبعا، ولعل أوضح مؤشر للقياس في هذا الجانب، الغياب الشبه التام للوقفات الاحتجاجية أمام مقر عمالة شيشاوة بالمقارنة مع سالف العهود، وهذا مؤشر يحتاج للفهم العميق وبحث عن مقدماته التي لن تكون غير الذهاب الى الناس والانصات لهم من عين المكان ومعاينة آلامهم والبناء التشاركي لآمالهم بروح الواقعية والموضوعية وبسلوك رجل الدولة لا رجل الانتخابات والاقتصاد او المدوًن المنتصر للقبيلة ظاهرا ولمآرب شخصية باطنا (فارحموا المجتهد في إجتهاده بالقول الحسن والخيّر وابعادٍ للعدمية، او إلزموا الصمت وذلك اضعف الإيمان).

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...