*/

الرئيسية > أخبار المغرب

الدكتور لكريني من مراكش: “الرياضة قوة ناعمة بمقدورها مواصلة تلطيف الأجواء الديبلوماسية بين الشعوب المغاربية رغم بعض التوظيفات المعزولة”

  • الخميس 19 يناير 2023 - 18:30

توفيق عطيفي – مراكش 
قال الدكتور ادريس الكريني رئيس منظمة العمل المغاربي، أن الأمم والشعوب فطنت للشعبية الكبيرة التي تتمتع بها الرياضات الفردية والجماعية وحولتها الى وسيلة لخدمة الشعوب في ظل عالم متشابك، والى وسيلة يمكن توظيفها لتحقيق التنمية عبر ترسيخ القيم الرياضية من تمكين الناشئة من فرص ابراز كفاءاتها واتباث الذات وقيم الروح الرياضية والتسامح بعيدا عن “مكر السياسة”.
وأضاف الدكتور لكريني في كلمته الافتتاحية لأشغال الندوة العلمية المنظمة من طرف منظمة العمل المغاربي حول: “الرياضة والسياسة في السياق المغارب”، أن الاشعاع المتزايد للرياضات الفردية والجماعية جعلها محط اهتمام رجال السياسة، مما جعلها وسيلة لتمرير مواقف سياسية، مستحضرا نماذج لهذه التوظيفات او الاستعمالات، حيث وظفها مورسليني وهتلر في تمرير قيمهما السياسية واستغلت في وقتنا الحاضر لتعبئة الافراد والجماعات.
وفي مقابل هذا، أكد ذات المتحدث، أن الصورة الإيجابية للعلاقة بين الرياضة والسياسية، حاضر أيضا بثقله من خلال نماذج تاريخية راهنية وسابقة، لعبت فيها الرياضة دور القوة الناعمة للتقريب بين الأقطاب والدول المتصارعة وتلطيف الأجواء بينها، كما عليه الحال بالنسبة لبطولة العالم في كرة الطاولة “بينغ بونغ” 1971 باليابان في إطار ما عرف بديبلوماسية بينغ بونغ والتي لطفت الأجواء بين الصين والولايات المتحدة الامريكية بعد قطيعة دامت لعقدين وفقا لتعبير ذات المتحدث.
وفي سياق الوجه الإيجابي للزواج بين الرياضة والسياسة، استعرض الدكتور لكريني في كلمته الأدوار الكبيرة التي لعبتها الرياضة في التعريف بالمعاناة الإنسانية كالميز العنصري والتوجه نحو تشكيل رأي عام وطني ودولي للتعاطي معها. وكلها دفوعات قادت الجمعية العامة للأمم المتحدة الى ادراج الرياضة ضمن آليات تحقيق وصناعة التنمية المستدامة اعتبارا من سنة 2005.
وعلاقة بالمنطقة المغاربية، شدد لكريني أن هذه الأخيرة في حاجة ماسة لمواصلة ترسيخ قيم السلام والتسامح بين شعوبها في هذه اللحظات الحرجة من العلاقات الدولية، سيما وأنها لعبت في سياقات خاصة دور الملطف للأجواء الديبلوماسية، وأن هذه الوظيفة لا زال بإمكان الرياضة أن يعول عليها لترسيخ قيم الأخوة والصداقات للضغط أكثر على الفاعلين السياسيين، رغم بعض المحاولات التي عمدت الى استغلال الرياضة لأغراض سياسية وتحويلها الى منبر لدق طبول الحرب بدل الانكباب على القضايا المصيرية للشعوب.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...