*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

الناقد المغربي يقطين “يجلد” تقصير المثقف المغربي تجاه الثقافة والأدب الإفريقيين ويؤكد حضور افريقيا في العقل الباطني للإنسان المغربي

  • السبت 5 أغسطس 2017 - 19:01

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
أكد الناقد المغربي سعيد يقطن، أن المدن الصغرى في وقتنا الراهن باتت اليوم هي مستقبل المغرب ثقافيا وأنه لا يمكن للتنمية أن تأتينا من المركز بل إنها تبدأ من الهوامش، والتي يعد اختيار موضوع المغرب وإفريقيا الهوية والثقافة والتنمية عنوانا لمهرجان شيشاوة في نسخته الحادية عشر صورة من صوره.
وكشف يقطين، أن المغرب منذ عهد الاستقلال كانت هجرته دوما إلى أوروبا والشرق وأن إفريقيا لم تكن مغيبة بل حاضرة في لا وعينا المغربي وثقافتنا، مستشهدا بالدور الفعال الذي قام به الرحالة المغاربة لعمق إفريقيا كليون الإفريقي حسن الوزان في وصف إفريقيا الذي اعتبره مرجعا أساسيا لرسم المعالم الثقافية والاجتماعية لإفريقيا، بالإضافة إلى الزوايا التي قوت العلاقات مع جنوب الصحراء عامة إلى جانب العلاقات التجارية.
واعتبر الناقد يقطين الذي أدار الندوة الفكرية التي اختار لها منتدى شيشاوة للثقافة والفنون عنوان:” العلاقات الثقافية والروحية بين المغرب وافريقيا”، أن لعلاقات التجارية المغربية الإفريقية،كانت من عوامل تأسيس الإمبراطوريات المغربية التي تمتد من تونس إلى الأندلس، وأن درس التاريخ يقول بالحجة التاريخية، أنه كلما تراجعت هذه العلاقات كلما تقلص الوضع المغربي وانكمش، وهو ما فسره بكون الانفتاح على إفريقيا كان عامل قوة واستراتيجي.
وحول السياق الراهن الذي بدأ فيه المغرب يسترجع فيه علاقاته الإفريقية والتي لها أبعاد ديبلوماسية وسياسية، قال يقطين أن بلادنا لا يمكن لها إلا أن تكون قوية في إفريقيا، وأن جهود الملك محمد السادس ومبادراته تجاه إفريقيا تعكس الرغبة الجامحة للانفتاح أكثر على القارة السمراء وبناء ديبلوماسية منفتحة على العالم، وهو ما اعتبره دليلا على تملك المغرب لرؤية جديدة تجاه الخارج عنوانها المصير المشترك.
واللافت للانتباه في مداخلة الناقد يقطين، أنه حمل جانبا من مسؤولية التقصير تجاه إفريقيا للكتاب والباحثين في قضايا الثقافة والدين، واصفا العلاقات المغربية الإفريقية ثقافيا بالمحدودة بالمقارنة مع ما عليها تجاه أوروبا، معتبرا ندوة منتدى شيشاوة للثقافة والفنون بفاتحة لندوات متعددة يلعب فيها الأكاديميون والجامعيون همزة وصل لربط الصلات بالجامعات الإفريقية وبالاتحادات المختلفة لترجمة مؤلفاتهم ونقلها إلى الخزانة المغربية لإثرائها.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...