*/

الرئيسية > أخبار المغرب

أستاذ ينادي بحذف “الفلسلفة” وتكوين مدرسين لصد عنف التلاميذ

  • الأربعاء 15 نوفمبر 2017 - 00:00

وجه أستاذ لمادة الفلسفة رسالة إلى وزير التربية الوطنية والتعلم العالي والبحث العلمي، والمجلس الأعلى للتربية والتكوين، يدعو من خلالها إلى حذف مادة الفلسفة وتعويضها بإطار للتدخل النفسي الاجتماعي بالثانويات التأهيلية.
واقترح توفيق قصارى، أستاذ الفلسفة، في الرسالة التي توصلت بها هسبريس، إحداث مشروع إطار للتدخل النفسي- الاجتماعي بالثانويات الـتأهيلية، من خلال حذف مادّة الفلسفة في الجذوع المشتركة وتكوين مدرساتها ومدرسيها المتخصصين في علم النفس وعلم الاجتماع لممارسة مهام تربوية جديدة.
وتعتمد فكرة المشروع، حسب الباحث في سوسيولوجية العنف والانحراف، على “مقاربات علمية تدخّلية في التنمية الذاتية، وإستراتيجيات الوقاية من العنف والانحراف، بغاية إكساب التلميذ الكفايات النفسية- الاجتماعية اللازمة لإنجاح مشروعه الشخصي”.
ولفت أستاذ الفلسفة إلى أن إطار التدخل النفسي الاجتماعي الذي اقترحه “سيجعل التلميذ يمارس حقا فعل التفلسف، من خلال أنشطة حيوية، تثبت لديه الرغبة في التمدرس، وتربط تجربته المدرسية بثقافة الفرح والإقبال على الحياة، في تآلف مع الذات والغير والعالم”.
وقال توفيق قصاري، مدرس الفلسفة، في تصريح لهسبريس، إن هذه الرسالة تأتي إثر تواتر حالات العنف التي تم تسجيلها في الآونة الأخيرة، وعلى رأسها قضية الاعتداء الذي طال أستاذا بمدينة وارزازات.
وأوضح الباحث المتخصص في العنف والجريمة أن مطالبته بإلغاء مادة الفلسفة من الجذوع المشتركة، وإنشاء إطار للتدخل النفسي والاجتماعي، تأتي بالنظر إلى كون “هذا الإطار سيجعل التلميذ يحس بانتمائه إلى عالم المدرسة وإبعاده عن العنف”.
وشدد المتحدث نفسه على أن هذا الإطار من شأنه التخفيف من حدة العنف بالمؤسسات التعليمية، على اعتبار أن “الغائب بالمدرسة هو الاهتمام بالمنظومة النفسية”، وزاد: “وجب الاشتغال مع المراهق لا أن نشتغل عليه، وأعتقد أن هذا الأمر ممكن لأن غالبية أساتذة الفلسفة متخصصون في علم النفس”.
وأكد أستاذ الفلسفة أن التلميذ في هذا الوقت “يكون في مرحلة إثبات ذاته، لذلك فإن لم يجد بنية استقبال بيداغوجية تعترف به فهذا يدفعه إلى البحث عن أساليب عدوانية”.
واعتبر الباحث في سوسيولوجية العنف والانحراف أن الإطار الذي اقترحه وسيشتغل عليه رفقة مجموعة من الباحثين “لن يكلف الوزارة شيئا، على اعتبار أن هناك عددا من أساتذة مادة الفلسفة لهم تخصص في علم النفس؛ ما سيلزم الوزارة بإعادة نسق تنظيمي للثانوية فقط”، وأشار إلى أن “الإطار سيكون قيمة مضافة، خاصة أن التجارب الدولية لا تدرس الفلسفة إلى حين وصول التلميذ إلى الباكالوريا، وآنذاك يمكنه التفلسف”، وفق تعبيره.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...