*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

الغازي في تصريح حصري ل”شيشاوة الآن”..وضعنا مقترحات مستلهمة من الصحراء لإنقاذ عين أباينو فوق طاولة مديرية الفلاحة وننتظر من أخنوش تفعيلها”

  • الجمعة 13 يوليو 2018 - 08:28

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
في سياق الجدل الدائر على مستوى إقليم شيشاوة، بخصوص “عين ابيانو” وتراجع مستوى صبيبه، وما رافق ذلك من احتجاج ساكنة جماعة ايت هادي وتهديد المنتخبين والجمعويين بالاستقالة الجماعية من مناصبهم ومواقع مسؤولياتهم، أكد لحسن الغازي المستشار الجماعي بجماعة ايت هادي ونائب رئيس المجلس الإقليمي لشيشاوة، أن تفاعل الساكنة من هذا الخطر القائم يؤكد بما لا يدع مجالا للشك عن الغيرة والاعتزاز بالانتماء لأيت هادي والحرص على عنصر الاستدامة الذي بات اليوم مطلبا لكل إنسان في العالم، وشدد أن النقاش اليوم بخصوص “عين أباينو” بلغ مستوى متقدما، حيث وضعت مقترحات في لقاءات سابقة في عهد العامل عبد المجيد الكاملي، وأن الكرة في ملعب مديرية الفلاحة لتراسل الإدارة المركزية بخصوصها.
وحول أهم معالم هذه المقترحات التي وصفها الغازي بالعملية، أكد أنها تقوم على عنصر تثمين مخطط المغرب الأخضر لضمان الأمن الغذائي عبر دعم الفلاح، غير أن هذا المخطط أبان عن محدوديته على صعيد إقليم شيشاوة، لفشله في الأخذ بعنصر الاستدامة وضمان الأمن الغذائي إقليميا، من خلال فاكهة البطيخ الأحمر “الدلاح” التي أصبحت زراعتها وسيلة للاغتناء السريع، وما يترتب عن ذلك من استنزاف للفرشات المائية، بما فيها “عين أباينو” التي تأثرت من فوضى حفر الآبار العشوائية، حيث تراجع صبيب هذا العين والذي أصبح شبه متوقف، إذ لا يتجاوز صبيبه 100 لتر في الثانية بعدما كان مستواه يتجاوز 580 لترا في الثانية في السنوات القليلة الماضية.
وكشف الغازي، أن الساكنة ومعها السلطات تنتظر من وزارة الفلاحة كجهة وصية لتحمل مسؤولياتها إلى جانب وكالة الحوض المائي، والذي لا زال يسلم رخصا لحفر الآبار بطريقة فير قانونية والترخيص بطرق مشبوهة عبر تسوية وضعيتها في ظروف “مشبوهة”، حيث قال:”لا يمكن أن يقبل المنطق والعقل السليم، أن يحفر البئر اليوم وتسوى وضعيته بعد 24 ساعة، وأتحدى وكالة الحوض المائي إن قامت بإجراء بسيط وهو حضر وإحصاء عدد الآبار المحفورة في السنة الجارية بجماعة ايت هادي والجماعات الدائرة بها”.
وأردف أن المقترح البديل عن الوضع القائم، يتأسس على أن تتولى وزارة الفلاحة مهمة الجلوس مع الفلاحين وتخصيص اعتمادات مالية في صيغة تحفيزات مالية مقابل العزوف عن زراعة “الدلاح”، وتشجيعهم على زراعة الحبوب والزراعات البديلة، لأن أزيد من 3000 عائلة تعيش من الأشجار المثمرة بالمنطقة ( الرمان، الزيتون، الحوامض…)، وأن الاستمرار في فوضى وعشوائية زراعة هذه الفاكهة تعني فتح الباب ضمنيا لتحريض الناس على الهجرة القروية وطردهم بالمنطقة بلغة أخرى.
وبخصوص مدى جدوائية هذا القترح، قال نفس المتحدث، أن هذا المقترح مستلهم من تجربة الصيد البحري بمنطقة واد الذهب، وليس من فراغ، حيث كانت الجهة الوصية بالصيد البحري، تقدم دعما ماليا للمستثمرين في مجال الصيد البحري، مقابل تنويع الأسماك المصطادة بدل استنزاف الثروة السمكية من الأخطبوط، مبرزا أن تنزيل هذا المقترح لا يحتاج إلى البحث عن المزيد من الموارد المالية، خاصة وأن وزارة الفلاحة ترصد لإقليم شيشاوة سنويا 22 مليار سنتيم للاستثمار في إطار المغرب الأخضر، وأن الحاجة لتوزيع هذه الحصة من الدعم، باتت من أولى الأولويات، بتخصيص 50 بالمائة منها لميزانية الاستثمار والنصف الثاني للتوجيه الزراعي نحو الزراعات البديلة وتحفيز الفلاحين على توسيع التجربة وتسويقها ووضع مدى زمني لتقييم التجربة لجعل عين اباينو وإقليم شيشاوة نموذجا مستداما في الحفاظ على الثروة المائية.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...