هذا فقد اهتزت جماعة السعيدات يوم الخميس 31 مارس الماضي، على وقع جريمة اختطاف وحش بشري لتلميذة كانت في طريقها الاعتيادية صوب مدرسة المرابطين بدوار بوحا بجماعة السعيدات، واغتصابها في غابة تابعة لنفوذ نفس الجماعة.

ووفقا للمعطيات التي وفرها مصدر مأذون، فإن الضحية القاصر وأثناء توجهها نحو المدرسة المذكورة تعقبها المتهم المسمى (محمد.ال) المزداد سنة 1985، اب لثلاثة أطفال ومطلق، وهو على من دراجة نارية من نوع “سي 90″، حيث عرض على التلميذة ايصالها الى المدرسة لرفع مشاق السير عنها، وهو الأمر الذي قبلته القاصر لسلامة فطرتها وظنا منها أنها في يد أمينة.

وأوضح مصدرنا، أن المتهم غير مسار طريقه في اتجاه المدرسة خشية أن يتعرف عليه زملاء الضحية على بعد مسافة مهمة من محيط المدرسة، وأن القاصر استجدته وتوسلت منه انزالها من على متن الدراجة، وهو الأمر الذي لم يجد في قلبه رحمة ولا استشعار بخطورة الفعل الجرمي الذي سيقدم عليه.

وأضاف أنه وبحسب تصريحات القاصر المسماة ( ه.ا) ذات 12 ربيعا، والتي كانت لوحدها في طريقها للمدرسة عكس ما روجه بعض المدونين الفاييسبوكيين، فإن الوحش البشري وبعد أن وصل لمسرح الجريمة والذي تجهل الضحية مكان تواجدها لحظتها، قام باغتصابها بعد أن قام بتعنيفها وتهديدها بالسلاح الابيض “سكين”يستعمله في قضم مخدر الكيف، ليخلي سبيلها بعد تهديدها بالقتل في حالة فضحت أمره وهويته لوالديها او لأحد.

واسترسل مصدرنا، ان الضحية تركت لحالها وهي تنزف دما في مناطق حساسة من جسدها نتيجة العنف والاتصال الوحشي، لتحمل القاصر بيدها محفظتها المدرسية في صدمة عنيفة، الى ان قدفتها رجليها الى مركز أكويدير، حيث تعرف عليها بعض المارة من أبناء دوار بوحا ليربطوا الاتصال بوالدها وبالسلطات المحلية.

واستنادا الى تعليمات النيابة العامة التي تحركت فور توصلها بشكاية من والد القاصر معززة بشهادة طبية، أعطى القائد الإقليمي للدرك الملكي تعليماته لكافة الوحدات الدركية المعنية بحكم الاختصاص الترابي بضرورة الوصول الى هوية الجاني، مما استنفر أكثر الدرك الملكي والأجهزة المساعدة لها، حيث جرى في ظرف قياسي وبعد ايقاف بعض المشتبه فيهم بالمنطقة وبالاستناد الى بعض المعطيات التي كشفتها القاصر الوصول الى المتهم، بعد أن ضرب طوق أمني بمنزل تواجد الوحش البشري بدوار الكفافرة بسيدي المختار على الساعة الثامنة والنصف صباحا.

هذا وبعد اقتياد المتهم ومواجهته بالمنسوب له بالنظر للأدلة الجنائية الأولية التي استطاعت وحدة “كوموندو دركية” تجميعها بفعل خبرتعا وكفاءتها في التعاطي مع مثل هكذا جرائم التي يكون ضحيتها الاطفال والنساء، أقر الجاني جملة وتفصيلا بالمنسوب اليه مدعيا أن اقترافه لجريمة الاختطاف والاغتصاب مع سبق الاصرار والترصد هو نتيجة تناوله لمخدر صلب أفقده الوعي والتمييز.

والى ذلك تم تمديد الحراسة النظرية للمتهم لدى سرية الدرك بشيشاوة في انتظار استكمال التحقيق واقتياده الى محكمة الاستئناف الجنائية قصد تقديمه امام الوكيل العام للملك من أجل المنسوب له.