بن الطالب “الدينامو الاداري” بعمالة شيشاوة… محاولة في توصيف لغز تقوية مؤسسة الكاتب العام ومستقبلها امام خلفه”أومهير”

توفيق عطيفي- شيشاوة الآن
تمكن عبد النبي بن الطالب، كاتب عام عمالة شيشاوة السابق، والذي سبق له أن تقلد مسؤوليات مركزية في أم الوزارات بالعاصمة الإدارية الرباط ومسؤولية الكتابة العامة لعمالة مقاطعات مولاي رشيد بالدار البيضاء القبلة الاقتصادية للمملكة، (تمكن) من إعادة الحياة لجسم مؤسسة الكتابة العامة لعمالة شيشاوة والتي تشكل القاعدة الخلفية الإدارية لعمل هذا المرفق العمومي وهيكلة العلاقات الإدارية بين مؤسسته ومؤسسة عامل الإقليم وباقي الأقسام التابعة له في جو من التعاون والتكامل لا التنازع، والعقلنة كمبدأ من مبادئ التدبير العمومي الجديد، وتقدير جهود الكفاءات من الموارد البشرية والسهر على تمكينها من الكفايات المهنية اللازمة واكتشاف الكفاءات المستترة داخل جسم عمالة شيشاوة وتمكينها من فرص ابراز كفاياتها الإدارية وكل هذا دون اغفال بناء علاقات انسانية بينه وبين الموارد البشرية العاملة تحت سلطته، كلها مداخل توصيفية يمكن من خلالها فهم لغز إنسيابية الأداء الاداري منذ توليه مسؤولية الكتابة العامة.
ان البحث في المقومات المذكورة أعلاه وما يتمتع به الرجل من رساميل الطيبوبة وطبعه الاجتماعي المتزن والهادئ ونزاهته وصدقه وقربه من الناس وخدمتهم، وغيرها مما لا يسع المقام والمناسبة ذكرها من مناقب الرجل الانسانية والإدارية، تمكن المتتبع للشأن العام الإقليمي ادراك الدور الكبير الذي تلعبه مؤسسة الكتابة العامة للعمالة في توفير المناخ المناسب لعمل مؤسسة عامل العمالة او الإقليم وانكبابها لتنزيل الأوراش التنموية الملكية المفتوحة والاوراش القطاعية، حيث كلما إطمئن المسؤول الترابي الأول بصفته رئيسا للجنة التقنية التي تضم في عضويتها الكاتب العام ورؤساء الدوائر ورؤساء المصالح الخارجية للإدارة المركزية التابعة للدولة ومديري المؤسسات العامة، على الأداء الاداري والسير العادي لمؤسسة الكتابة العامة، خاصة في ظل تعدد مسؤوليات عامل العمالة او الإقليم وتشعبها وتداخلها احيانا، إلا وتفرغ نسبيا لتتبع الأوراش من موقع السلطة التي متعه بها المشرع المغربي.
ذات المسؤول الذي افتقدته عمالة شيشاوة بعد انتقاله الى المصالح المركزية بوزارة الداخلية، فضلا عن نقط القوة السالفة الذكر فقد استطاع بتوجيه من عامل الإقليم إقامة التوازن في بنية العمالة، والنجاح في مهام العامل بالنيابة خلال فترات العطل السنوية لعامل الإقليم، بالشكل الذي يضمن استمرارية المرفق العام كرهان يؤرق كل مسؤول.
ليبقى التحدي امام سعيد أومهير، المسؤول الجديد على رأس الكتابة العامة لعمالة شيشاوة بين قدرته على الحفاظ على هذه المكتسبات والعمل جنبا إلى جنب مع مؤسسة عامل الإقليم لاستكمال ما بناه سلفه عبد النبي بن الطالب “الدينامو الاداري”، او هدر هذه المكتسبات وبالتالي اثقال كاهل المسؤول الترابي الأول بوعبيد الكراب عامل الإقليم، الذي لا زال محافظا على منهجية عمله الجامع بين الميدان والإدارة وتغليبه للأول على الثاني في تنزيل لتوجيهات عبد الوافي الفتيت وزير الداخلية خلال الاجتماعات التحضيرية او عن بعد والقاضية بالإنصات الترابي لانشغالات المجال بفاعليه وانتظاراتهم التنموية.