المغاربة أكثر سعادة من الأمريكيين

بخلاف التقارير الدولية التي دأبت على تصنيف المغرب ضمن الشعوب التعيسة، كشف تصنيف جديد لمعهد « كاتو » للدراسات الاقتصاديّة والسياسيّة في الولايات المتحدة الأميركيّة، بأن المغاربة أقل تعاسة من كثير من الشعوب المتقدّمة اقتصادياً مثل الأميركيّين والبريطانيّين والفرنسيّين، فيما صنف المؤشر الشعب السوري كأكثر الشعوب تعاسة في العالم، بفعل الحرب الدائرة رحاها بالبلد.واحتل المغرب في « مؤشر التعاسة » العالمي 2014، المركز 82 متقدما بـ24 نقطة في سنة واحدة مقارنة بـعام 2013 التي احتل فيها المرتبة 58.والغريب في الأمر أن المؤشّر الدولي الجديد، الذي يشرف على إعداده معهد « كاتو »، أظهر تقدم المغرب والفلبين على دول متقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وبريطانيا، واسبانيا، وايطاليا، وأستراليا، وروسيا وفنلندا، في حين احتلت سويسرا المرتبة الأخيرة، لتكون بذلك الأكثر سعادة، متبوعة باليابان، فالتايوان. واستطاعت المملكة التفوق على دول عربيّة كثيرة، من قبيل السودان، التي جاءت في المركز الثالث، ومصر التي جاءت في المرتبة 15 والسعوديّة في المرتبة 46، والجزائر في المرتبة 57، فيما صنف المؤشر سورية كأكثر الدول تعاسة ، تلتها فنزويلا، والسودان، فإيران.ويعزى تقدم المغرب على العديد من الدول الرائدة اقتصاديا، وصناعيا إلى كون هذا المؤشر يستند إلى تقنية الترتيب التنازلي العكسي، حيث تعتبر الدولة التي تُصّف في آخر الترتيب الأكثر سعادة، أو الأقل فرضا للأعباء على مواطنيها، في حين تصنف الدولة المتصدرة للقائمة ضمن الأكثر تعاسة.ويعتمد « مؤشر التعاسة » في تصنيف الدول على الأعباء التي يفرضها نمط العيش على المواطنين، انطلاقا من ثلاثة عناصر رئيسية : معدل التضخم ومعدل البطالة ونسبة الفوائد على القروض الشخصية، ولايستند لثراء البلدان ورفاهيتها.