المجلس الاقليمي لشيشاوة..سقوط الأعمدة الكهربائية يقض مضجع ساكنة الجماعات الترابية ويسائل المكتب الوطني للكهرباء

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
هيمنت اشكالية سقوط أعمدة الكهرباء بالجماعات الواقعة في المناطق الجبلية التابعة لتراب اقليم شيشاوة، على اللقاء التواصلي التشخيصي الذي عقده المجلس الاقليمي لشيشاوة برئاسة السعيد المهاجري بجماعة امنتانوت، يوم الأربعاء 2 دجنبر، بحضور عدد من رؤساء الجماعات الترابية الخاضعة للنفوذ الاداري لدائرة امنتانوت.
هذا وأكد عدد من تقنيي الجماعات ممن حضروا الاجتماع بمعية رؤسائهم استفحال ظاهرة سقوط الأعمدة الكهربائية بجماعاتهم، بدء من جماعة اروهالن، حيث أن هذا الإشكال تعاني منه غالبية دواوير الجماعة وفي مقدمتها دوار “تمانورت”، ويتسبب هذا المشكل في انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناسبات داخل الأسبوع الواحد وما يرافق ذلك من اتلاف الأجهزة المنزلية، وما يزيد الأمر خطورة هو تهديد هذه الظاهرة لسلامة وأمن الأطفال المتمدرسين حيث يمرون بجانبها، مما قد يتسبب لا قدر الله امام عدم وعي التلميذ بمخاطر الأسلاك الكهربائية وقوة التيار الكهربائي الذي تختزنه في ازهاق ارواح فلذات أكباد ساكنة لا ذنب لها الا انها اختارت الإستقرار والتشبث بانتمائها الجبلي والهوياتي امام صمت المسؤولين الاقليميين للمكتب الوطني للكهرباء لمعالجة المشكل، خصوصا أن مبالغ صيانة الأعطاب التقنية والمرتبطة بالتجهيزات من أعمدة واسلاك يستخلصها المكتب الوطني للكهرباء بالموازاة مع أداء واجبات ربط الجماعات بالكهرباء.
وغير بعيد عن اروهالن، وبالتحديد بجماعة ايت حدو يوسف لا يختلف وضعها عن سابقتها، رغم أن عددا من جمعيات المجتمع المدني وضعت شكايات وعرائض لدى رئيس الجماعة والذي رفعها بدوره الى مسؤولي – قطاع الكهرباء- بالإقليم الا انها لم تجد اذانا صاغية “ناس ديال الضو كيتسناو حتى يطيحو الضحايا عاد اتدخلو” بحسب ما عبر عنه أحد ممثلي فعاليات المجمع المدني بجماعة ايت حدو يوسف.
فهل ستتحرك الجهات الوصية لمعالجة الأمر؟ سيما وأن المجلس الإقليمي الحالي اعتمد في منهجية اشتغاله مقاربة أفقية في تلاقي كل الفاعلين الترابيين بالإقليم من خلال مثل هذه اللقاءات التشخيصية، حتى يتسنى لكل واحد معرفة مسؤولياته والتزاماته أمام الشركاء، بعيدا عن المقاربة العمودية أو الفوقية التي تهمش دور الفاعل المحلي وهو المستهدف والمعني بالدرجة الأولى.