الفرع الاقليمي للمركز المغربي لحقوق الانسان بشيشاوة يصدر تقرير حول وضعية العاملات الفلاحيات في الضيعات بإقليم شيشاوة
حسن الحسن – شيشاوة الان
أصدر المركز المغربي لحقوق الانسان، الفرع الاقليمي بشيشاوة، تقريرا يهم ظروف ووضعية اشتعال العاملات الفلاحيات بإقليم شيشاوة، حيث أكد التقرير، أنه بعيدا عن الخطابات الرسمية المتداولة داخل الدواليب الحكومية والمؤسسات الرسمية، وتحت قبة المؤسسات التشريعية، وخلال ندوات المنظمات والجمعيات النسائية، وفي الوقت الذي اصبحت هذه الخطابات تتجه نحو بعض المطالب الكمالية بل والغريبة احيانا، فإنه لازالت هناك فئة عريضة من النساء المغربيات عنوان حياتهم العريض هو: الفقر، التهميش ، المعاناة ،الاستغلال بكافة أصنافه، التحرش الجنسي ،التعنيف والاضطهاد، انهن العاملات الفلاحيات باقليم شيشاوة.
وكشف التقرير، أن هذه الفئة التي أصبحت حلقة أساسية في عملية الإنتاج الفلاحي، وذلك من خلال الملاحظة والتتبع الميداني لهذه الظاهرة، حيث تبين للفرع الاقليمي للمركز المغربي لحقوق الانسان بإقليم شيشاوة، أن هذا الأخير عرف انتعاشا ملحوظا في القطاع الفلاحي منذ تسعينيات القرن الماضي والى اليوم نظرا لتوافد عدد من المستثمرين الكبار في هذا المجال بعد اكتشاف غنى الاقليم بالفرشات المائية، حيث اصبحت نسبة النساء العاملات الفلاحيات تناهز 85% من مجموع اليد العاملة في القطاع الفلاحي نظرا لانخفاض الأجرة وقلة الاحتجاج والتشكي مقارنة مع العامل الفلاحي الذكر.
وأضاف التقرير، أن اليد العاملة الفلاحية المؤنثة، يعملن أساسا في عمليات محاربة النباتات الضارة والبذر وجني الثمار، إلا أن الملاحظ في السنوات الأخيرة أن بعض الأعمال الشاقة التي كانت توكل أساسا للذكور؛ أصبحت توكل الى الإناث مثل نقل وتحميل المحاصيل، وأن الدافع الأساسي لخروج المرأة إلى العمل في القطاع الفلاحي هو صعوبة الظروف الإقتصادية والمشاكل المادية للأسر المعوزة التي أصبحت ترى في عمل المرأة مدخولا إضافيا قد يؤدي الى تحسين عيش الأسرة.
وبحسب نص التقرير الحقوقي ذاته، فإن الإشكالات التي يطرحها تشغيل المرأة في العمل الفلاحي تصل إلى حدود انتهاك الكرامة الإنسانية وتهديد أسمى حق من حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة، حيث أن الملاحظ من خلال تتبع للظاهرة أن العاملات الفلاحيات، ينطلقن من الساعة الرابعة صباحا ويمتد أحيانا إلى أكثر من ثمان ساعات من العمل الشاق، ففي الصباح الباكر تقطع العاملات مسافات طويلة تحت جنح الظلام للوصول إلى ما يعرف لدى المحليين ب “الموقف” وهو مكان تجمع العاملات وعرض أنفسهن للعمل في تجمعات بشرية ويتحكم عامل الشبكة العلائقية للعاملة الفلاحية في تحديد خروجها للعمل وعدد أيامه وطبيعته ويتحكم الناقل صاحب وسيلة النقل في تحديد السعر واختيار أفراد المجموعة. وبخصوص ظروف النقل فقد وصفها التقرير بالطامة الحقيقية وبالمهينة وحاطة بالكرامة الانسانية، حيث يمكن أن تتكدس أكثر من أربعين أو خمسين امرأة في نفس السيارة ولا يمكن لأي منهن الجلوس خلال الرحلة المحفوفة بالمخاطر نظرا الى لجوء الناقلين الى حيل دنيئة مثل سكب المياه في الصندوق الخلفي للسيارة أو تلويثه بمواد عفنة حتى يتمكنوا من نقل أكبر عدد من العاملات وقوفا في مظهر من أبشع مظاهر إستغلال الانسان لأخيه الإنسان.
وقال التقرير: ” وخلف أسوار الضيعات الفلاحية يتم إستغلال حاجة العاملة الفلاحية للشغل بشتى الطرق : الأعمال الشاقة، ساعات العمل الطوال، التحرش والاستغلال الجنسيين، التعنيف والاضطهاد، والتنكيل في حال الاحتجاج والمطالبة بأبسط الحقوق كالرفع من الأجرة التي لا تتجاوز في أحسن الأحوال خمسين درهما. إن العاملة الفلاحية التي تغادر مسكنها من الساعة الرابعة صباحا ولا تعود اليه الا في ساعات متأخرة كيف يمكن أن تمارس. حقها في الحياة الإجتماعية العادية وهي محرومة من أبسط حقوقها وتشتغل داخل البيت وخارجه في ظل انعدام أي شكل من أشكال التامين الصحي و الاجتماعي الذي يمكن أن يحفظ كرامتها حاليا ومستقبلا عند التقدم في السن وفقدان القدرة الجسدية على العمل. إن المركز المغربي لحقوق الإنسان بشيشاوة وانطلاقا من دوره في التوعية بالحقوق والدفاع عنها ورصد الانتهاكات التي قد تتعرض لها، فإنه يثير انتباه المسؤولين عن مختلف القطاعات الوزارية المعنية بظاهرة تشغيل العاملات الفلاحيات والسلطات الاقليمية والمحلية والأجهزة الامنية وجميع المتدخلين لاتخاذ إجراءات عملية كفيلة بحفظ سلامة و حقوق المرأة العاملة في القطاع الفلاحي و حفظ كرامتها ففي ذلك حفظ لكرامة المجتمع ككل، وذلك في أفق وضع خطة متكاملة لتقنين و تأطير الظاهرة بما يكفل ضمان مستقبل هذه الفئة والذي يبدو مجهولا في ظل الوضعية الحالية”.
اقرا أيضا
عاجل.. تسجيل وفاة تلميذ بسبب الحصبة “بوحمرون” باروهالن
الكراب عامل شيشاوة يفعل آلية الإنصات الترابي لمتضرري الزلزال ويقنعهم بالانخراط الفعال في عملية إعادة الإعمار
الكراب عامل إقليم شيشاوة ورجال سلطة يتفقدون سير أوراش إعادة الإعمار في المناطق الجبلية ويعقدون لقاءات ميدانية مع الساكنة
استقلاليو شيشاوة يشاركون بالمؤتمر العام لتجديد الثقة في نزار البركة أمينًا عاما للاستقلال
عامل إقليم شيشاوة يؤشر على 128 تصميم من تصاميم تحديد مدارات الدواوير التابعة لستة جماعات قروية بإقليم شيشاوة
إدارة وعمال شركة اسمنت المغرب بالمزوضية وطاقم “شيشاوة الآن” يعزون الإطار جفغالي في وفاة عمه
تعزية.. الأساتذة والإداريون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بآسفي يعزون في وفاة زوجة الدكتور حسن المودن
عاجل.. احتراق كلي لسيارة خاصة في الطريق السيار بمجاط يستنفر الدرك الملكي
تنسيقيات التعليم تعود للاحتجاج بسبب عدم حل مشكلة الموقوفين
- أخبار المغرب
- رياضة
- منوعة
- محكمة جرائم الأموال بمراكش تبرئ أحمد تويزي من تهمتي “تبديد أموال عمومية والمشاركة في ذلك”
- فوزي لقجع يكشف سبب إقالة حاليلوزيتش واختيار الركراكي لقيادة منتخب المغرب
- المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي لكلية الطب والصيدلة لمراكش يندد بالاوضاع التي تعيشها مصلحة الانكولوجيا بالمستشفى الجامعي
- قمة التعاون الإسلامي: الملك محمد السادس يطالب بـ”وقف العدوان الإسرائيلي” على غزة داعيا إلى “وضع حد للكارثة”
- الملك يحث على مساعدة الدول الأٌقل نموا في إفريقيا مؤكدا على “الصبغة التضامنية” لمشاريع بلاده في القارة
- الملك يهنئ بركة بعد إعادة انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال
- فوزي لقجع يكشف سبب إقالة حاليلوزيتش واختيار الركراكي لقيادة منتخب المغرب
- انتخاب حسن لحلو رئيسا لجمعية التنمية الرياضية بإقليم شيشاوة
- الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية والأساليب المماثلة تنتظم تدريبا وطنيا لفائدة العشرات من النساء والحاجي تشيد بالتنظيم النوعي للدورة
- نجاح متميز لفعاليات الدوري الممتاز للكرة الحديدية بشيشاوة بحضور عامل الإقليم
- المناداة رسميا على الشيشاوي الناضي ضمن تركيبة المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة لكرة القدم
- تحركات حثيثة للعثور على بديل للناصيري رئيسا لمجلس عمالة الدار البيضاء
- المغرب ضمن أفضل الوجهات خلال 20248
- 2.6 مليون مصلّ ومُعتمر بالمسجد الحرام ليلة 27 رمضان8
- الوقاية من حوادث السير وتمليك ثقافة الاستعمال السليم للفضاء الطرقي محور ورشة تحسيسية احتضنتها ثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة8
- هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار للغرب بعد الزلزال؟8
- فأر صغير يحظى بلقب كبير ويدخل غينيس!8
- الدكتور لكريني من مراكش: “الرياضة قوة ناعمة بمقدورها مواصلة تلطيف الأجواء الديبلوماسية بين الشعوب المغاربية رغم بعض التوظيفات المعزولة”8