*/

الرئيسية > أخبار المغرب

البرلماني الثمري يؤكد أن رسالة اخوان بنكيران ببقائهم في الحكومة أو عدمه هي محاربة الفساد وليس تقسيم الغنائم بين قياداته

  • الأحد 27 مارس 2016 - 12:50

توفيق عطيفي- مراكش الان
“ايغود تبكي..المغرب سنوات وهو يبكي” بهذه العبارة القصيرة والعميقة لما تتضمنه من معاناة وواقع أمر افتتح ادريس الثمري برلماني حزب العدالة والتنمية باقليم اسفي، يوم أمس السبت 26 مارس، كلمته في سياق تفاعله مع كلمة عبد الرحيم العميري مستشار حزب العدالة والتنمية بجماعة ايغود، هذا الأخير الذي أعد تقريرا ناريا لواقع الجماعة والاختلالات التدبيرية والمجالية التي تعثريها.
وأكد الثمري، في كلمته، أن المغرب ظل لسنوات وهو يبكي من النهب والسرقات المنظمة، وأنه لا يمكن للبلد ان ينمى اذا كانت خيراته تضيع، وقال:” حينما نقول خيرات جبل ايغود أول من ينبغي ان يستفيد منها هو أبناء جماعة ايغود وليس اية جهة أخرى وهذا لا يعني أنها ليست ثروة المغاربة ككل، ايغود هي صاحبة الثروة وهي التي ينبغي أن تستفيد أولا، الا أنه ومع الأسف حصل العكس”.
وأعزى الثمري، واقع جماعة ايغود الى اللامسؤولية التي قابل بها مدبري الشأن المحلي ووزراء الحكومات السابقة هموم المواطنين وتظلماتهم، والذين لم يكن همهم الحفاظ على الثروة الجمعية للمغاربة وضمان توزيعها العادل، وهو ما جر المغاربة الى عشرين فبراير، بعد أن استشعر الناس الظلم والاستبداد المرئي منه والمخفي على حد تعبير الثمري.
وأبرز الثمري، أن المغرب اليوم بعد دستور 2011 وحكومة بن كيران، دخل المغرب في مرحلة جديدة، وأن الشعب المغربي مطالب بالانخراط في هذه المرحلة لإنجاز الاصلاح الذي يحتاجه بلدنا نحو تحقيق العدالة المجالية، وقال:” صحيح المغرب واحد من شماله الى جنوبه، لكن من غير المقبول السماح بتركز المشاريع الكبرى في شمال المغرب وتهميش وسطه وجنوبه، لابد من تنمية شاملة”.
وارتباطا بالاختلالات المجالية ييلادنا، كشف الثمري، أن حكومة بنكيران أول شيء ركزت عليه فور انطلاق عملها، هو استعادت التوازن المجالي والاجتماعي، وأوضح أن هناك فئات اجتماعية من المقدور ان تدافع عن حقوقها، الا أنه في مقابل ذلك هناك أرامل ويتامى ومواطنين بسطاء لا وجود لمن يبلغ رسالتهم لذلك جاءت حكومة بنكيران لتفكر في الأرامل والعالم القروي وهو نفس الاهتمام الذي يعكسه شعار الدورة التاسعة لقافلة المصباح
وقال الثمري:” لا يمكن لحكومة بنكيران في خمسة سنوات ان تأتي بالمعجزة، لكنها بدأت وقامت بمجهود ليس بالسهل، المواطنين يتتبعون المشهد السياسي ويميزون بين من يريد الخير ومصلحة البلد ومن يعمل لملء جيبه، الاصلاح يحتاج للمواطن، ايغود لا يمكن اصلاحها الا بأبنائها وبناتها”
وكشف ذات المتحدث، أن قافلة المصباح لبرلمانيي العدالة والتنمية، هي واجب أخلاقي للتواصل مع المواطنات والمواطنين المغاربة وليست منة من الحزب، حيث أن المهمة التي جاء من أجلها، برلمانيي العدالة والتنمية هي خدمة الصالح العام والاسهام الى جانب شرفاء هذا البلد في شق درب الاصلاح، وقال:” نحن كبرلمانيين لا نهتم بانتماءاتنا المجالية أو القبلية، بل اننا ننظر الى البلد في شموليته أمة واحدة من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها”.
وأضاف، اليوم الكل يريد محاربة العدالة والتنمية، لأنه حزب لأبناء الشعب، ويريد الخير للبلد، وأن الذي ينبغي أن يعلمه خصوم الحزب أنه ليس من المسموح لأبناء العدالة والتنمية الإغتناء من المال العام وتلقي الرشاوى، بل إن المصلحة العامة هي هم ابناء العدالة والتنمية لقناعة المنتسبين لها بأن المغرب يحتاج لكل أبنائه للنهوض بالتنمية وضمان استمرارية الاصلاح في ظل الاستقرار، وقال:” التغيير أمامه صعوبات، فأولئك الذين ينهبون خيرات البلد من مصلحتهم صمت المواطنين، نريد لساكنة ايغود ان تخرج عن صمتها في اطار المصلحة العامة للدفاع عن نفسها، مجالس الجماعات مطالبة بالقرب من المواطنين، لأن دينامية المغرب لا تقبل الانتظار، لذلك فأبنائه لابد لهم من أخذ مبادرة طرد “الشفارة والمفسدين” الذين نهبو البلد ورسالة العدالة والتنمية ببقائه في الحكومة أو عدم عودته للحكومة مهمته هي محاربة الفساد وليس تقسيم الغنائم بين مناضليه وقياداته”.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...