*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

الصوفي وكيل المصباح يصافح المهاجري مرشح “البام” تحت عنوان “العداوة ثابتة والصواب اكون”

  • الثلاثاء 27 سبتمبر 2016 - 17:45

             ومتتبعون يؤكدون تقديم “الغريمين” لعرض اخلاقي وحضاري لباقي وكلاء اللوائح
توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
“العداوة ثابتة والصواب اكون”، بهذه العبارة استهل أحد المعلقين حديثه ل”شيشاوة الآن” بعد أن تم تسريب صورة الصوفي والمهاجري وهما يتصافحان في السوق الأسبوعي لثلاثاء اشمرارن، صباح اليوم الثلاثاء 27 شتنبر، في عز الحملة الانتخابية الساخنة والتي تعرف تنافسا بين الغريمين التقليديين، (تسريب) الى فضاء التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، فيما اعتبرها اخر رسالة حضارية ولأول مرة في تاريخ الحملات الانتخابية بإقليم شيشاوة، بين المتنافسين تنم عن النضج السياسي والإيمان بالسياسة كمشاريع أفكار لحل الاشكالات المجتمعية القائمة، مشهد اثار فضول العديد من المتتبعين للشأن السياسي بإقليم تحكمه النعرات الاثنية والقبلية في كل موعد انتخابي وتقوم فيه “القيامة” كما تحدث عنها الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير.
صورة واحدة، لكن بمعاني ثقيلة سياسيا، بهذه العبارة وصف احد المهتمين صورة الصوفي المصباحي والمهاجري البامي، خاصة أنها تأتي في سياق وظرفية بلغت فيه الحرب الكلامية ورسائل القطيعة و”العداوة السياسية” بين كبير “البيجديين” عبد الاله بنكيران وزعيم “الباميين” الياس العماري، مستوى الذروة، بين الأول الذي يصف الأصالة والمعاصرة ب”حزب التحكم والاستبداد” وبين الثاني الذي قال بأن مشروع حزبه هو “مواجهة اسلمة واخونة المجتمع المغربي والسياسات الارتجالية”.
وحول الدلالة السياسية لهذه الصورة موضوع المقال، ربطت الجريدة الاتصال بكل من المهاجري هشام وكيل لائحة “الجرار” وحمزة الصوفي وكيل لائحة “المصباح”، حيث أوضح المهاجري، أن الصورة هي ترجمة عملية منه كمسؤول حزبي لمبدأ حملته الانتخابية التي اتخذ لها شعار: “التغيير الآن وطنيا” و”حملة نظيفة وراقية” محليا، وشدد أن الاختيار الأخير سيكون للمواطنين عبر صناديق الاقتراع، وهو ما يعني في اعتقاده ضرورة عمل كل المترشحين على تحبيب المواطنات والمواطنين في العمل السياسي وتجاوز تلك الصور المتجاوزة اخلاقيا من “العداء والحرب المفتوحة”.
وقال ذات المتحدث:” المواطنين كرهوا السياسة والسياسيين وهذا راجع لسلوكات بعض “السياسويين”، واذا تمت اضافة الصراعات والعداوات وتشتيت الأوراق الانتخابية في الساحات والشوارع على الوضعية الحالية سيزداد المواطن كرها للعمل السياسي، الذي يحتاج اليوم منا جميعا الى اعطاء صورة جديدة لضمان انخراط الشباب وعموم الفئات المجتمعية في العمل السياسي”.
واضاف المهاجري، أن الوقت لا ينتظر لكي يعمل السياسيين على تغيير الصورة النمطية للخطاب والممارسة السياسيين، وقال:” لا ينبغي ان ندخل في سب وشتم ولم يسبق لي سياسيا أن شتمت او دخلت في سباب مع اي احد من وكلاء اللوائح ولا تحدثت يوما بمنطق القبلية او ثنائية “العروبي والشلح” بل اتحدث ببرنامج وأعطي للمواطنين ما أنا قادر على فعله حال نجاحنا في الانتخابات التشريعية، وأدعو المرشحين الفائزين في ما بعد 7 اكتوبر بأن يكونوا فريقا واحدا متجانسا خدمة لمصالح الاقليم ومختلفين سياسيا في التوجهات الكبرى لأحزابهم، والى أخذ العبرة من تجربة اعضاء مجلس جهة مراكش اسفي الذين يعملون كخلية نحل “.
من جهته أكد حمزة الصوفي، أن الصورة التي تم تصويرها بسوق ثلاثاء اشمرارن، لها رسائل متعددة، أولها وأبرزها أن السياسة أخلاق والترفع عن كل شيء مخل بالقانون، والرسالة الثانية أن العدالة والتنمية لا ترفض الآخر بل تتدافع معه في الميادين من أجل خير البلاد والعباد على حد تعبير وكيل لائحة حزب “المصباح” اما الرسالة الثالثة فهي: أن العدالة والتنمية موجودة كقوة سياسية بالإقليم بعدما ذهب البعض الى ضعف حظوظ الحزب في الفوز بأحد المقاعد الأربعة.
وكشف حمزة الصوفي، أن حزب العدالة والتنمية دائما يدعو الى جعل الأخلاق منطلقا وغاية للعمل السياسي، وقال:” لائحة العدالة والتنمية كان لها لقاء مباشر بالمواطن بدون بهرجة ولا ضوضاء ولا اية خلفية غير خدمة البلد، من باب اقتناعنا بأن العمل السياسي هو مدخل مواصلة الاصلاح، وأؤكد كذلك من خلال منبركم أننا التقينا عرضيا في السوق الأسبوعي لثلاثاء اشمرارن مع حملة حزب الأصالة والمعاصرة، كل حزب يتواصل مع ساكنة المنطقة في احترام تام ومتبادل وتوجنا هذا السلوك السياسي الراقي والحضاري معا بصورة تذكارية”.
وأوضح الصوفي، أنه على مدار الحملة بجماعة اشمرارن، كان سلوك العدالة والتنمية متميز، اذا لم يلقي انصار الحزب ولو بمنشور واحد على الأرض، عكس بعض الأحزاب التي افترشت أرضية السوق بمنشوراتها في مظهر بشع لا يعبر عن حرص القائمين على الحملة الانتخابية لتلك الهيئات على المال العام الذي صرفته الدولة لصالح الاحزاب لتمكينها من الوسائل المادية من طباعة للمنشورات، وسائل النقل على حد قوله.
نشطاء الفضاء الاجتماعي المنحدرين من اقليم شيشاوة، ثمنوا ما اسموه ب” التعايش السلمي بين الغريمين السياسيين (المصباح/ الجرار)، وذهب البعض منهم الى أن المهاجري والصوفي يقدمان “عرضا سلوكيا” جديدا للفاعلين السياسيين في الممارسة السياسية، فيما دعا البعض الاخر الى ضرورة حذو جميع الهيئات السياسية الأخرى لهذا التوجه لاستمالة الناخبين على اساس القيم السياسية والبرامج الانتخابية ذات النجاعة والاقناع وترك النعرات الاثنية والقبلية”ولد البلاد في مقابل البراني” واستعمال المال الحرام في الانتخابات، هذا الأخير الذي يقوض العملية الانتخابية والذي يشكل أيضا فرصة لانعاش “سوق التبرغيز الانتخابي”.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...