من عمق جبال سكساوة المدرسة الزهراوية تحتفي بالمولد النبوي الشريف والمهاجري والغازي وأبو العباس أبرز الضيوف

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
احتضنت المدرسة الزهراوية للتعليم العتيق بدوار أضرضور بجماعة لالة عزيزة، ظهر يوم أمس الاثنين 12 دجنبر، حفلا دينيا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، بدوار بجماعة لالة عزيزة، بحضور محمد فلوج مؤسس المدرسة الزهراوية، البرلماني المهاجري، الغازي لحسن النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي، حسن أبو العباس نائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة مراكش اسفي، حسن ايت بلعيد رئيس جماعة مجاط، أيت أولحيان رئيس جماعة لالة عزيزة، والمئات من طالبات وطلبة العلوم الشرعية وأساتذة المدرسة العتيقة.
هذا وافتتح هذا الحفل الديني الذي احتضنته المدرسة الزهراوية المحاطة بجبال الأطلس المكسوة بالثلوج، باستقبال الضيوف على إيقاع تلاوة قرآنية ومديح نبوي جماعي مشترك بين الطالبات والطلبة، ورفع النشيد الوطني أناشيد ترحيبية أسرت أسماع ضيوف “الولية الصالحة لالة عزيزة”.

a-1 وعقب ذلك قام فلوج مؤسس المدرسة بتقديم ورقة تعريفية عن المدرسة، حيث تم تأسيسها سنة 2008 واستمرت أشغال البناء فيها إلى حدود سنة 2011، وافتتحت أبوابها لفائدة المستفيدين سنة 2014، وأكد أن عدد الطلبة المتواجدين في الداخلية يبلغ 81 طالبا، عدد الطلبة المنخرطين في النظام 88 طالبا غالبيتهم استوفوا حفظ 40 حزبا فما فوق، 59 تلميذا يتابعون دراستهم في المدرسة العمومية ويتعلمون علوم القران بالمدرسة العتيقة في أوقات الفراغ والعطل، ويتوزعون طلبة المدرسة الزهراوية جنسيا بين: الذكور 156 والإناث 71 ومن مختلف الفئات العمرية (ثلاثة سنوات فما فوق).
وأضاف فلوج أن غالبية نزلاء وطلبة المدرسة الزهراوية، تم إنقاذهم من خطر الهدر المدرسي بالنظر للطبيعة الجغرافية للمنطقة وصعوبة التضاريس وقساوة المناخ التي لا تسمح للتلاميذ بالتنقل للعشرات من الكيلمترات من والى المدرسة العمومية، سيما الفتيات، وأوضح أنه بفضل من الله ومنته وجهود السادة الأساتذة العاملين بالمدرسة حفظ الطلبة البردة، والهمزية، ابن عاشر السيرة النبوية، تحفة الأطلس الجواوي.
a-4 كما قام البرلماني المهاجري والغازي نائب رئيس المجلس الإقليمي بإجراء جولة على مختلف أجنحة الممدرسة العتيقة ( قاعة الإدارة، الحراسة العامة الخارجية، الأقسام، المطبخ، مراقد النزلاء، قاعة المعلوميات)، حيث أكد المهاجري والغازي للقائمين على المدرسة استعدادهم للتعاون من أجل تحسين وضعية النزلاء الذين يتابعون تعليمهم العتيق، وطرق جميع الأبواب الرسمية لدى الجهات المختصة إقليميا، جهويا ومركزيا لتمكين المدرسة من مختلف التجهيزات الضرورية خاصة وأن المنطقة مقبلة على موجة برد شديد بفعل الثلوج وما قد ينتج عن هذه الأخيرة من عزل للنزلاء وساكنة المنطقة بفعل الثلوج والتساقطات المطرية.

e-1

وفي سياق الاحتفاء بمولد النبي عليه الصلاة والسلام، قدمت طالبات وطلبة المدرسة الزهراوية للتعليم العتيق، فقرات دينية من تلاوات قرآنية جماعية داخل المسجد التابع للمدرسة ومديحا نبويا وكلمات ترحيبية بلغة عربية أصيلة تسمد مخارج حروفها ومعجم ألفاظها من معين اللغة العربية لدى القدماء والقران الكريم والسنة النبوية، والتي كان أبرزها الكلمة التي ألقتها طالبة وطالب باسم طالبات المدرسة، استعرضا فيها بعض مناقب الرسول صلى الله عليه وسلم وبركاته: من تسخير الغمام له، سلام الأحجار عليه، وكذا كلمة الحارسة العامة الخارجية والقراءات القرآنية التي قدمها أحد الفقهاء الذين ساهموا في رسم القران الكريم لدى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لمدة تزيد عن 13 سنة، والذي من المنتظر أن يخرج إلى حيز الوجود في الأشهر القليلة المقبلة.

a-5