“ألو” باشا شيشاوة..سيبة احتلال للملك العمومي تكلف تجار المركز التجاري خسائر بالملايين + صور

حياة الوكيلي – شيشاوة الآن
يعيش المركز التجاري لشيشاوة هذه الأيام حالة فوضى خانقة، بسبب العشوائية والسيبة المفتوحة التي يقف ورائها أصحاب “الكياطن” المستنبتة بجنبات المركز التجاري بحماية سياسية من بعض المستشارين الجماعيين بمجلس أحمد الهلال، في الوقت الذي كان من المنتظر أن يقف المستشار الجماعي في صف واحد مع السلطة المحلية التي جرى تعيينها خلال الأيام القليلة الماضية لتنظيم المدينة واحترام الدوق العام وحماية حقوق أصحاب المحلات التجارية الذين يدفعون الضرائب السنوية والسومة الكرائية على رأس كل شهر.
وبالقدر الذي قد يفهم البعض أن المسؤولية مختزلة في بعض المستشارين الذين يضعون “الفيتو” في وجه الهلال رئيس الجماعة للحيلولة دون التطبيق الصارم للقانون، بالقدر الذي تتحمل السلطات المحلية الحالية مسؤوليتها القانونية والوظيفية – حتى وان كانت لا زالت في مرحلتها الاستكشافية لجغرافية المدينة بثقافتها وشبكاتها العمودية والأفقية- لاعتبارات وجيهة، أولها أن المتعارف عليه لدى وزارة الداخلية الماسكة ب”الشدة والفادة”، أن أي مسؤول ترابي حين توليه لمسؤولية ترابية جديدة مجاليا، أول ما يقوم به هو العمل في الأيام الأولى على بصم بصمته لبناء المزاج العام بحصول تغيير وشد انتباه الرأي العام إليه.
وبالنظر لصورة المركز التجاري لشيشاوة، الذي أصبح شبيها بالأحياء المنكوبة والتي تحاصرها “الكياطن” ومعدات تابعة لبعض أصحاب المحلات من مقاهي وتلك المختصة ببيع المواد الغذائية بالتقسيط زيادة على الفوضى التي يعيشها مركن السيارات، يبقى عنوانها السيبة في عهد السلطات المحلية الجديدة، بالمقارنة مع الصرامة التي طبعت سلوك باشوات شيشاوة – المدينة – السابقين.
وفي السياق ذاته، صرح أحد باعة الخضر بالمركز التجاري للجريدة، بعد سؤال عن الحركية التجارية، أن “الحال يغنيك عن السؤال”، حيث يبقى هو وزملائه، سنة كاملة صابرين للكساد والضعف التجاري، منتظرين قدوم فصل الصيف لتعويض خسائرهم، غير أن تخلي السلطة المحلية و”فيتو” بعض المستشارين الجماعيين يحول دون ذلك بقوة الواقع الذي لا يرتفع.
فهل سيتدخل باشا مدينة شيشاوة الجديد، على تنفيذ محاور خريطة الطريق التي رسمها العطياوي العامل الإقليمي بالنيابة خلال حفل تنصيب رجال السلطة الجدد، أم أن باشا المدينة سيبقى غارقا في المرحلة الاستكشافية لجغرافية مدينة المتناقضات؟