استفادة أزيد من 180 شخصا من خدمات قافلة طبية وأدوية مجانا ببوابوض بمبادرة من المدرسة العتيقة للحاج أحماد بالفقيه أيت أعمر + صور حصرية

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
استفاد أزيد من 180 شخص، يوم أمس السبت 28 يوليوز، من الخدمات الصحية لقافلة طبية، أشرفت على تنظيمها المدرسة العتيقة لأيت اعمر بجماعة بوابوض في إطار مبادراتها النوعية والإنسانية، بشراكة مع جمعية صحتي لدعم المرضى المزمنين والجمعية الخيرية دار الطالب والطالبة ببوابوض والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، وذلك بمقر الجمعية الخيرية بمركز جماعة بوابوض.
هذا وسجلت القافلة الطبية التي أشرف على تأطيرها 12 طبيبا عاما، تجاوبا من قبل طالبات وطلبة المدرسة العتيقة للحاج أحمد أيت اعمر، حيث أجريت لهم الفحوصات الطبية اللازمة وتسلموا الأدوية مجانا من الجهات المنظمة، وبحسب ما أكده الدكتور سعيد مساك رئيس جمعية صحتي، فإن القافلة استهدفت بالدرجة الأولى التشخيصات الأولية لفئة الطالبات والطلبة المنتسبين للمدرسة العتيقة، حتى يتسنى معرفة حاجيات الحالات المرضية العلاجية لإستقدام الطب الاختصاصي في حملة طبية مقبلة من المرتقب أن تعرفها المنطقة في الأشهر القليلة المقبلة، إلى جانب تسليم أدوية مجانا على المستفيدين من الفحوصات، مشددا أن دراسة أولية ستتوج بها الجهات المنظمة حملتها لوضع برنامج سنوي لمواكبة صحة جميع الحالات المرضية خاصة المزمنة منها، وكشف أن حالات سيستقبلها أحد المستشفيات بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء في غضون الأيام القليلة المقبلة لإجراء عمليات جراحية دون أن يحدد طبيعتها.
وفي معرض جوابه للجريدة بخصوص طبيعة الأمراض التي تم تشخيصها، أوضح الدكتور مساك، أن غالبية الحالات التي أجريت لها الفحوصات في حالة صحية جيدة، وأن حالات قليلة تعاني من أمراض القلب وانخفاض الضغط و”الروماتيزم”.
بدوره قال الدكتور الحسين بودربال، أن أهمية هذه القافلة تتحدد في التشخيص الأولي للأمراض التي تعانيها ساكنة المنطقة، لتوفير اختصاصيين مستقبلا، مؤكدا أن القافلة عرفت استفادة 45 سيدة غالبيتهن من طالبات العلوم الشرعية بالمدرسة العتيقة، وذلك في إطار استنساخ تجربة الجمعية الخيرية الإسلامية الناجحة بجماعة كماسة، حيث توفير الخدمات الصحية مجانا لفئة اجتماعية نادرا ما تضعها الجمعية التي تشرف على القوافل الطبية ضمن أجنداتها وهي فئة طلبة العلوم الشرعية بالمدارس العتيقة، بشراكة مع المسؤولين والسلطات الإقليمية والمحلية خدمة للمجال الإنساني والصحي.
من جهته قال عمر أزناك رئيس الجمعية الخيرية دار الطالب والطالبة بوابوض، بأن فكرة تنظيم القافلة جاءت بناء على تنسيق مسبق بين أطباء القطاع الخاص بالدارالبيضاء وجمعية زاوية بالفقيه ايت اعمر والسلطات الإقليمية والتعاون الوطني بشيشاوة، وأوضح أن تزامن القافلة الطبية مع مغادرة نزلاء دار الطالب والطالبة لم يمنع من توسيع قاعدة الاستفادة من هذه المبادرة التي وصفها بالحسنة، لما لقيته من استحسان من لدن المستفيدين خاصة طلبة المدرسة العتيقة أيت اعمر ببوابوض أمدلان، منوها بالمناسبة بشخص بالفقيه محمد على دعمه المادي والمعنوي لهذه القافلة وعنايته بطلبة المدرسة العتيقة.
هذا واستقت الجريدة، ارتسامات في صفوف المستفيدات والمستفيدين، أجمعت كلها على نجاح القافلة الطبية، حيث قال أحد طلبة المدرسة العتيقة والذين يصطلح عليهم لدى المحليين ب”إمحضارن/ المسافرين”، أنه استفاد من الحملة الطبية بفحوصات، شاكرا الجهات المنظمة ودعوته في الآن ذاته لها باستمرار مثل هذه الالتفاتة لفائدة طلبة وحملة القران الكريم، فيما قال أيوب بوزيد وهو أحد طلبة المدرسة العتيقة:”جئت إلى هنا للاطمئنان على صحتي واليوم جئت للاستفادة من القافلة التي جاءت خصيصا لطلبة المدرسة العتيقة، والأمور كلها جرت بخير واستلمت أدوية، وهذه بادرة حسنة لكن لابد من استمرارها”، فيما قال طالب ثالث، محمد لشكر المنحدر من دوار ايت اعمر:” أتينا إلى هنا للاستفادة من الحملة واستلام المرضى لوصفات للعلاج، والحمد لله رب العالمين أجريت لي فحوصات أولية وتبين أني لا أعاني أي مرض”.
وعاينت الجريدة مستوى التنظيم المحكم الذي عرفته القافلة، تحت إشراف قائد قيادة بوابوض الذي عين في حركة التنقيلات الواسعة الأخيرة لرجال السلطة، والذي استنفر مساعديه وعناصر القوات المساعدة وأعوان سلطة، إلى جانب مكتب الجمعية الخيرية الإسلامية وأطر التعاون الوطني في شخص مديرها الإقليمي أحمد النخيلي والإطار عبد الله عكراش.
وتوجت هذه القافلة بتوزيع شواهد تقديرية على كافة الأطر الصحية والجمعوية المتطوعة، والتقطت صور تذكارية بالمناسبة، وتنظيم وجبة غذاء على شرف ضيوف منطقة بوابوض.