بنكروم قائد أنفيفة واد البور والرقيب ايت أوحسي يحملان مسنة بين ذراعيهما في مشهد إنساني يقوض أطروحة “العدميين” + صور حصرية

توفيق عطيفي – شيشاوة الآن
في مشهد إنساني نبيل اليوم السبت 26 يناير، شوهد محمد بدر بنكروم قائد قيادة أنفيفة واد البور وعبد العالي ايت أوحسي الرقيب بسرية امنتانوت، وهما يحملان سيدة طاعنة في السن وكفيفة بين ذراعيهما لعجزها عن المشي قصد إيصالها إلى مستوصف “اكركسا” بجماعة واد البور، في إطار القافلة الطبية التي تنظمها جمعية تابعة لأحد المحسنين بالمنطقة بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة وعدد من الأطر الطبية المتطوعة وجمعية الخليل للتكافل الاجتماعي التي ساهمت بخدمات التحاليل الطبية.
مشهد إنساني وصفه نشطاء من أطر طبية وممرضين وجمعويين بهامش من عربون المواطنة الصادقة المستترة التي يترجمها بعض رجال السلطة ورجال الدرك الملكي في مهامهم الوظيفية، عبر احتكاكهم بالمواطنين وتقاسم همومهم بعيدا عن “البهرجة وعدسات الكاميرات المعدة لماركوتينغ تسلق السلم الإداري” وفق وصف ذات النشطاء.
وبهذا السلوك الإنساني النبيل يكون قائد قيادة أنفيفة واد البور ومعه الرقيب ايت اوحسي، قد طبعا ذاكرة كل الذين عاينوا هذا الفعل المحمود ونشطاء تطبيقات التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” و”التويتر”، بصورة قد تسهم في محو تلك الصورة والتمثلات النمطية التي كونتها ذاكرة شريحة واسعة من المواطنين على غطرسة وتعسفات بعض رجال الدرك ورجال السلطة وإدلالهم لكرامة المواطن خاصة تلك التي طبعت سنوات الرصاص.
واكتمل هذا المشهد إنسانية، بعد أن ربط قائد قيادة أنفيفة واد البور الاتصال بأحمد النخيلي مندوب التعاون الوطني لبحث إمكانية توفير كرسي متحرك لفائدة السيدة المسنة، وهو الأمر الذي لقي الاستجابة الفورية في حينه، حيث انتقل هذا الأخير الى مستوصف “اكركسا” مزودا بكمية من الملابس النسائية للمعنية بالأمر وشقيقتها وأغطية وأفرشة، كما تسلمت كمية من الأدوية من المندوبة الإقليمية لوزارة الصحة نور الهدى تامر.
وبحسب مصدر مسؤول، فإن المعنية بالأمر تلقت وعودا جدية بإصلاح مقر سكنها الحالي المفتقر لأدنى شروط العيش الكريم والتكفل بتسليمها مواد غذائية بشكل منتظم لضمان قوتها بالنظر لوضعيتها الاجتماعية الهشة.