*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

نقطة نظام.. تركيز المساعدات الغذائية بأداسيل يحرم المتضررين في باقي المناطق وسط دعوات بتدخل مستعجل لمؤسسة محمد الخامس للتضامن للقطع مع العشوائية

  • الثلاثاء 12 سبتمبر 2023 - 08:01

توفيق عطيفي- شيشاوة الآن 

باستثناء جهود السلطات المحلية على الميدان بمحدوديتها بالنظر لقاعدة المتضررين الكبيرة في عدد من الجماعات الترابية بإقليم شيشاوة المتضررة من الزلزال، لا زال قطاع واسع من الدواوير محرومة من المساعدات الغذائية ولا زالت تعيش ظروفا صعبة، امام تركيز فعاليات المجتمع المدني الوطني لتدخلاته الميدانية في جماعة اداسيل الأكثر تضررا.

وبحسب ما عاينته الجريدة وعلى الأرض، فالطريق الإقليمية الرابطة بين مجاط وكاين الدونيت يعرف حركة استثنائية، حيث المئات من العربات من سيارات خاصة وشاحنات من مختلف الأحجام تتوافد لمساعدة المتضررين من الزلزال ممن هدمت بيوتهم وفقدوا أهاليهم، على الرغم من التواجد المكثف للتدخل الرسمي للدولة في هذه المنطقة.

وعلى الأرض ايضا العشرات من النساء والاطفال بمدخل جماعة اسيف المال وملتقى الطريق بين “مغوسة” عاصمة جماعة اداسيل و”تكخت” التي سواها الزلزال مع الارض كليا، في أفواج وتجمعات متفرقة يحزنون حول عربات لتلقي المساعدات من أغطية ومواد غذائية وملابس، والحالة هاته تحول دون تحقيق الغاية الأسمى للمجتمع المدني المتطوع ممن قطع المئات من الكلمترات بالوصول إلى باقي المتضررين على مستوى الدواوير الداخلية للجماعة او على الأقل الوصول الى مركز الجماعة حيث أقامت لجنة اليقظة الإقليمية مركزا لاستقبال المساعدات الغذائية.

وعلى فضاءات التواصل الاجتماعي  تستقبل الجريدة بين الفينة و الأخرى نداءات متكررة من متضررين من عدة مناطق بالجماعات الترابية الاخرى، بما فيها جماعة امين الدونيت المجاورة التي لا تصل اليها مساعدات المتطوعين، بعد أن تحولت أداسيل الى “سد” لمبادرات المجتمع المدني. وقد استقبلت الجريدة نداءات من ايت حدو يوسف وتمزكدوين وتولزكلت وايدويران وسيدي غانم والزاوية النحلية ومزوضة، حيث الحاجة لأبسط المساعدات بما فيها الخبز والحليب. للحد الذي بلغ ببعض المتضررين القول وبعظمة لسانهم للجريدة:”واش نمشيو نجيبوا المساعدات من اداسيل ونتعرضوا للمحسنين هادشي ماشي معقول” وفقا لتعبيره.

ان حالة الفوضى التي تعيشها المساعدات الغذائية المحسوبة على المجتمع المدني في المنطقة تُضَيعُ الجهود وتهدرها وقد تحولها لا قدر الله الى فرصة امام “تجار المآسي”، مما يستلزم معه تدخلات عقلانيا للمجتمع المدني بإقليم شيشاوة بتنسيق وثيق مع الجهات المختصة في عمالة شيشا ة، باحداث لجان تطوعية بمدخل مجاط او اسيف المال، لتوجيه المتطوعين الى المركز الرئيسي لاستقبال المساعدات الغذائية ولما لا توجيهها بتنسيق مع السلطات والمحلية والإقليمية الى المستودع الكبير لعمالة شيشاوة، لفرزها وإعادة توجيهها إلى المناطق المتضررة بحسب الحاجة والأولوية.

وفي

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...