*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

الباحث العوام.. سد ازاريفن باروهالن فرصة تنموية مهدورة تحتاج الى تثمين

  • الإثنين 14 مارس 2022 - 23:36

حسن العوام

مع كل مناسبة هطول أمطار الخير، وكلما تدفق الماء من أعلى سد صغير بدوار ازاريفن، بجماعة اروهالن، مشكلا شلالا رائعا، تختلط فرحة ساكنة الدوار بهذه الأمطار، مع أسف وحسرة كبيرين من عدم امكانية استغلال هذا الماء وتخزينه للاستفادة منه في سقي مزروعاتهم حين تكون الحاجة ماسة لذلك، خصوصا مع توالي سنوات شح التساقطات واشتدادها، وجفاف أغلب عيون الماء بشكل كامل في المنطقة.

ويرافق هذه الحسرة أيضا توجس وخوف من أن يكون منسوب الماء مرتفعا فيقوم بجرف قنطرة تقع أسفله وعين الماء الوحيدة التي لاتزال الساكنة تعتمد عليها ان وقع طارئ في شبكة التوزيع الفردي للماء الشروب. ولا تزال أيضا خالدة في اذهان السكان ذكرى فيضان هذا الواد بفعل امطار رعدية سنة 2009 وهدمه لهذه القنطرة قبل اعادة بنائها، وجرفه عين الماء قبل اعادة اصلاحها، وإضراره الكبير بالحقول التي يعبرها الواد.
أنشئ سد ازاريفن مع مطلع سنوات الخمسينات من القرن الماضي، في ظل الاستعمار الفرنسي، غير أنه لم يكتمل لأسباب غير معروفة على وجه الدقة، اذ يرجح أن تكون الفترة الانتقالية التي عاشها المغرب عقب الاستقلال أحد هذه الأسباب التي أدت للتخلي عن هذا المشروع وعدم انهائه.

وحسب أحد المشاركين في بنائه من ساكنة الدوار والذي لايزال على قيد الحياة، فان عملية البناء تطلبت عملا مضنيا، عبر نقل الصخور على الأكتاف من أماكن بعيدة ومتفرقة.

كما أن العمل كان لساعات غير محدودة عن طريق السخرة التي كان يقوم بها سكان القبيلة وبعض سجناء الحق العام، تحت ضغط كبير على هؤلاء العمال من المشرفين على تشييده.
لم تتم الاستفادة من هذا السد سوى لسنوات قليله،اذ سرعان ما امتلأ بالصخور والطمر اللذان يجرفهما الماء، ولم يتم افراغه رغم أن الأرض التي أنشئ من أجل سقيها خصبة جدا، ويمكن لاستثمارها أن يكون له أثر بالغ على المستويين الاقتصادي والاجتماعي لساكنة دوار ازاريفن، وقد يمتد ذلك النفع للدواوير المجاورة من خلال زراعة الاشجار المثمرة والخضروات، وغيرهما، كما أنه سيمكن من تغذية الفرشة المائية.
اضافة الى الامكانات السياحية التي تزخر بها جماعة اروهالن، والتي لم يتم استثمارها بعد، قد يكون الاهتمام بمثل هذه المنشآت المائية لاستغلالها في المجال الفلاحي أحد مداخل التنمية وأنسبها لجماعة اروهالن،واحدى رافعات الاقتصاد الاجتماعي بها، اذ أن اختراقها من بعض الأودية يجعلها مناسبة لإنشاء سدود صغيرة ستمكن من تخزين مياه الامطار، ومثال آخر على ذلك واد (تامسا) القريب من مركز، والذي يتغذى خصوصا من التساقطات المطرية والثلجية على جبل (أسود)

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...