*/

الرئيسية > مجتمع

سفارة الولايات المتحدة الأمريكية تنظم يومين تكوينيين بآسفي حول الاستدامة والتغيرات المناخية

  • الجمعة 10 فبراير 2023 - 14:08

توفيق عطيفي – شيشاوة الان  
احتضن الفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بآسفي على مدار يومي الثلاثاء واليوم الأربعاء 8 فبراير، دورة تكوينية لفائدة المكونين حول تطوير أدوات الاشتغال وتصميم المناهج الدراسية حول الاستدامة وتغيير المناخ والعمل البيئي، بتأطير من الأخصائية الأمريكية الباحثة كريستينا كووك وريلو جون ماك أرتور مسؤولة المكتب الجهوي للغة الإنجليزية في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بشراكة بين المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة مراكش اسفس – الفرع الإقليمي لاسفي- والمكتب الجهوي للغة الإنجليزية في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، تحت شعار:”التدريس والتربية من أجل الاستدامة”.
فعاليات اليومين التكوينيين استهلت بكلمة ترحيبية ألقاها محمد بنحدوش مدير الفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين باسفي، استعرض فيها سياق الشراكة مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية وأهمية انفتاح المركز على محيطه في اطار الشراكات مع المؤسسات الوطنية والدولية لتبادل التجارب والاستفادة من الخبرات التعليمية الدولية ونقل خبراتها الى المكونين داخل المركز، معربا عن تدشين مسار جديد للتأهيل والتكوين في المركز الجهوي باسفي.
جون ارتور مسؤولة المكتب الجهوي للغة الإنجليزية في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، أكدت تقدير بلادها لحجم العمل الذي تقوم به المملكة المغربية في بناء وتأهيل أساتذة الغد، وأن الاشتغال على تأهيل المورد البشري في اطار الشراكات سواء مع وزارة التربية الوطنية أو المديرية العامة للأمن الوطني لتمكينهم من المهارات اللغوية، وأنها تعمل على بحث فرص مع وزارة خارجية بلدها لجعل التغيرات المناخية ضمن صدارة الأولويات وأن اليومين التكوينيين ستمكن المستفيدات والمستفيدين من التعرف على تلك الرابطة التي تجمع بين المنظومة التعليمية والتغيرات المناخية.
من جهتها أكدت الباحثة كريستينا كووك، أن اهتمامها بالتحديات المناخية من المقترب السوسيولوجي ينضاف الى سلسلة اهتمامات بحثية سابقة كقضايا الجنسانية والتعليم، وأن القناعة البحثية التي تشكلت عندها تتمحور حول أن التحديات التنموية المطروحة أمام الفتيات يكتسي طابعا جنسانيا صرفا وأن التغيرات المناخية العنيفة الجارية في العالم تؤثر عليهن أكثر، وتوقفت في ايضاحها لهذا الأمر عند تحمل النساء والفتيات لمهمة جلب الماء في المناطق التي تعاني من الجفاف في العالم وهذا ما يؤثر على مسارهن الدراسي الى جانب منظومة القيم المجتمعية لبعض الدول كتزويح القاصرات، وأن هذه الظواهر في مجموعها اذا ما جرى البحث فيها بعمق ستوصل مقاربها الى وقوف عامل التغيرات المناخية خلفها، مشددة على مركزية استعجال التربية على التغيرات المناخية في الأنظمة التعليمية سيما في النامية، بالنظر لحجم الانتقالات البيئية التي تعرفها المنظومة البيئية.
الخبيرة كريستينا كووك استعرضت في المضامين التقاسمية مع المستفيدات والمستفيدين من هذا التكوين النوعي آخر الدراسات الدولية الرائدة في مجال التربية البيئية كعلم قائم الذات، دون أن تغفل التأكيد على أن المشكلة الكبرى التي قد تعترض الوصول الى المخرجات المثالية لهذا العلم تكمن في صعوبة تحديد نقط الالتقاء بين صناع القرار وباقي المتدخلين في القضايا البيئية لاختلاف زوايا الاهتمام، ملحة بضرورة إيلاء البعد التقني أهميته كتحدي بالنظر لكون الانسان بأنشطته اليومية الصناعية والحياتية هو السبب في ارتفاع الغازات الدفيئة في كوكب الأرض، معتبرة التربية المناخية من داخل المؤسسات التعليمية مدخلا يمكن الانطلاق منه لإكساب الناشئة الكفايات والتعلمات التي ستحقق هدف تقليص الانبعاثات الغازية في أفق 2050.
كما فككت ذات الخبيرة الاتجاهات الدولية الثلاث في التعاطي مع التغيرات المناخية في العالم، الأول أوسمته بالاتجاه التوافقي، الثاني الاتجاه التكيفي والاتجاه الثالث التحويلي، وأن اعتماد أي واحد من هذه الخيارات يحتاج الى شروط موضوعية لإنجاحه وفي مقدمتها خلق بيئة مساعدة لاعتماده، والشروع الفعلي في تنزيل مبادئ العدالة المناخية على حد وصفها.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...