*/

الرئيسية > رياضة

سكولاري وضع 50 عاماً من السيادة الكروية البرازيلية بالمرحاض

  • الخميس 10 يوليو 2014 - 02:28

جرح كبير في القلب والعقل، شرخ كروي لن يلتئم لسنوات طويلة وطويلة جداً والأسباب تتعدد من تشكيلة إلى جيل كروي سيء إلى مدرب كارثي، ظروف كلها ساهمت في خلق هذه المصيبة الكروية البرازيلية.
المهم في النهاية هي النتيجة, وهي أن سكولاري وضع 50 عاماً من السيادة الكروية البرازيلية لتاريخ كرة القدم وحاضرها بالمرحاض، سكولاري أضاع هيبة البرازيل.
مدرب فضل احتياطي شاختار بيرنارد على لوكاس مورا، مدرب استغنى عن أحد أفضل لاعبي أتلتيكو فيليبي لويس لأجل ماكسويل، مدرب فضل بيرنارد وجو على باتو ودامياو، مدرب استغنى عن عامل الخبرة الدولية المتمثلة في كاكا وغيره، مدرب لم يكترث لتألق كوتينيو مع ليفربول، فهو لا يستحق تدريب فريق الـ5 نجوم.
سكولاري أهان البرازيل، وأضاع ماضيها العريق وجعله محط سخرية من هم أقل منها بطولات وسمعة، سكولاري جعل الجماهير البرازيلية تتمنى أشياء ما كانت لتتمناها يوماً.
فالآن نقول لو أننا خرجنا أمام تشيلي بركلات الترجيح، ولو أن العارضة لم تعترض تسديدة مهاجم تشيلي في الشوط الثاني الإضافي، لو أن البرازيل لم تحقق مونديال 2002 لما كان سكولاري اليوم هنا، لو أن الحكم لم يحتسب ركلة الجزاء أمام كرواتيا لربما خرج الفريق من الدور الأول، كل ذلك أفضل من هذه الهزيمة الشنيعة.
مدرب يعمل عكس المنطق، يدافع أمام تشيلي وكولومبيا والمكسيك وكرواتيا ويهاجم أمام الألمان، سكولاري جعلنا نتحسر على مينيزيس الكارثي أيضاً لعل وعسى الأخير كان خرج بشرف.
كرة القدم منذ 2002 تطورت كثيراً، ولكن يبدو أن العداد الزمني عند سكولاري توقف عند ذلك العام، مدرب أظهر فشله التكيتيكي مع فريق تشلسي الإنجليزي، فأخطأنا بانتظار الكثير منه بسبب كواليس مونديال 2002 الذي أحرزه اللاعبون وليس المدرب.
تخيل أن حال البرازيل وصلت إلى أن يرتدي فريد قميص الظاهرة رونالدو،ربما بيليه كان ليلعب أفضل من فريد، أحد أسوأ مهاجمي المونديال إن لم يكن أسوأهم.
بعد روماريو ورونالدو وزيكو وسقراط وفالكاو وجيرزينيو وبيليه وجارنشيا وريفالدو ورونالدينيو وجورجينيو وكاريكا وتوستاو وادير وبرانكو وروبيرتو كارلوس وكافو، الآن أصبحت البرازيل هي أوسكار وهالك وبيرنارد وباولينيو، يا له من زمن.
كم أكره كأس القارات الأخير، والذي برأيي هو أحد الأسباب الرئيسية في خسارة البرازيل للمونديال، كأس القارات وكما كتبت في مقال سابق هو أكبر خدعة انطوت على اللاعبين ومدربهم سكولاري، فاعتقدت والجميع أن البرازيل ستحرز اللقب بسهولة بعد الفوز الساحق على اسبانيا بثلاثية وعلى إيطاليا وعلى الأوروجواي، ليتبين فيما بعد أن كل تلك الفرق هي منتهية الصلاحية بالأصل وما حدث لهم في المونديال هو خير دليل.
سكولاري ارحل، كفاك عناداً فعنادك جرح وشرخ الكرة البرازيلية من جذورها، لا تقل أنك باقٍ كما أوردت في تصريحك، فأنت الآن لا تتحمل الخسارة بسباعية فقط، أو خسارة المونديال فقط، أنت تتحمل أكبر من ذلك بكثير، تتحمل محو تاريخ مجيد بأكمله وجعلت البرازيل سخرية الوسط الكروي لسنوات وسنوات وسنوات.
لم تترك للبرازيل ولمن يشجعها سوى الخزي، فالإيطالي يسخر والألماني يسخر، وربما الكوستاريكي أيضاً. البرازيل ما زالت سيدة كرة القدم ولكن أخرستنا وكسرت أعيننا أمام أي مشجع ربما لعقد قادم من الزمن.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...