التعاون الوطني بشيشاوة يحتفل بالذكرى 58 لتأسيس بحضور مندوب التعاون الوطني وألويز يستعرض كرونولجية المؤسسة في تصريح حصري ل”شيشاوة الآن”
توفيق عطيفي- شيشاوة الآن
احتضن مركز التربية والتكوين بمدينة امنتانوت يوم الجمعة 29 ماي، احتفالات تخليد أسرة التعاون الوطني بإقليم شيشاوة للذكرى 58 لتأسيس التعاون الوطني بحضور النخيلي أحمد مندوب التعاون الوطني بشيشاوة، والذي أشرف على عملية توزيع منح الدعم لفائدة عدد من الجمعيات التنموية النشيطة بالإقليم، كما شهد الحفل تقديم اللجنة المنظمة لشهادة تقديرية لرحال المستعد بالله – إطار بعمالة شيشاوة – لدعمه ومساهمته في توجيه الخريجين لإحداث مشاريع مدرة للدخل في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
كما تخلل الاحتفال بالذكرى تنظيم مجموعة من الأنشطة، وفي مقدمتها تكريم عدد من الأطر المحالة على التقاعد بقطاع التعاون الوطني وتوزيع شواهد التخرج على الأفواج التي كانت تتابع تكوينها بمراكز التربية والتكوين .
وفي اتصال ل”شيشاوة الآن”، بمحمد ألويز أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاضي عياض بمراكش، والمتخصص في قضايا التنمية، أكد أن أي حديث عن التعاون الوطني كمؤسسة دولتية يستدعي العودة إلى التاريخ كمهنج يمدنا بعلائم المرحلة الراهنة، ما دامت المقارنة طريقة من طرائق الاستدلال؛ و إذا كانت مؤشرات اللحظة رهينة بالامتداد في التاريخ، حيث أن التاريخ يفيدنا في فهم تشكل الأشياء وصيراراتها التاريخية. اذ أن كل ظاهرة، كل فعل، كل مؤسسة، لها امتداد في التاريخ وكما يقول: مانتو “فلسفة علم بدون تاريخ عماء وتاريخ علم بدون فلسفة خواء”؛ والتاريخ الذي لا يستطيع أن يضع حياة الأموات بين يدي الأحياء يصبح فاقدا للمعنى ومن غير ذي قيمة.
وتساءل الدكتور ألويز في ذات الاتصال: “لماذا إذن العودة إلى التاريخ في شان التحقيب لمؤسسة التعاون الوطني؟” هذه العودة تفيدنا في فهم السياق العام الذي أسس فيه التعاون الوطني كمؤسسة لها وظائف معينة داخل المجتمع وادوار ذات الطابع الاجتماعي التي عرفت صيرورات متعددة مع تطور في المناهج ووسائل الاشتغال والأهداف إلى آخره.
وأضاف أن الحديث عن التعاون الوطني كمؤسسة يفيد الحديث عن ثلاثي أساسي كشرط كما يقول: هوريو في توفر شيء اسمه المؤسسة وهو المؤسس والمؤسس والقانون وهذا الشرط يتوفر في مؤسسة التعاون الوطني كإدارة ممأسسة.
وأوضح في ذات السياق، أن تأسيس التعاون الوطني، جاء كامتداد لما كان يعتمل داخل المجتمع المغربي الما- قبل استعماري وحتى أثناء الاستعمار من مظاهر التطور والتضامن وأعمال الخير والإحسان التي كانت تقوم بها القبيلة في إطار التنظيم الأساسي المعروف وهي “الأجماعة” أو “الأجموع” او “دجماعت” بالأمازيغية، حيث خلال هذه المراحل التاريخية عرف المغرب مجموعة من الأشكال التنظيمية التقليدية التي انبنت، في أغلبيتها، على التطوع والتعاون الجماعي؛ وقد تمظهر ذلك في اللبنة الأساس في هذا التنظيم وهي الجماعة أو “الجماعة” حيث هذه الأخيرة كانت إطارا تنظيميا يقوم بمجموعة من الوظائف الأساسية من قبيل:
– حل المشاكل والنزاعات التي تنشب بين مكونات القبيلة
– تنظيم العلاقات الاجتماعية؛
– تدبير المجال الذي تتواجد عليه القبيلة؛
– تنظيم الحرث والحصاد الجماعي؛
– تنظيم الرعي من خلال ما يسمى بالا كدال؛
– خلق أحلاف أو ما يسمى باللف بين مجموعة من القبائل والأحلاف لمواجهة الأخطار المحدقة بها.
وبخصوص العمل الاجتماعي ببلادنا وسياق ميلاد التعاون الوطني، أبرز السوسيولوجي ألويز أنه مع الاستقلال ستعمل الدولة على بناء وخلق المؤسسات بمعنى مأسسة التنظيم وبالتالي تجاوز أو تهميش دور القبيلة او الجماعة أو العرف والمرور الى مرحلة القوانين المنظمة لمختلف القطاعات والمجالات داخل الدولة.
وقال:”من بين التغيرات التي حصلت والتي انتقلت من وضع تقليدي عرفي الى وضع مهيكل وينتظم في اطار قانوني ما يسمى بالجمعيات التي اصبحت تمثل المجتمع المدني الذي كان يشتغل بأجهزة تقليدية، كما اشرت انفا، واضحى مع ظهير 1958 ينتظم في اطار جمعيات ومنظمات قانونية ترخص لها الدولة في مجالات مختلفة: اجتماعية، ثقافية، اقتصادية ورياضية الخ…”.
وطالب ذات المتحدث في اتصال حصري ب”شيشاوة الآن”، بضرورة وضع مخطط تنموي شامل ومتكامل مبني على تشخيص تشاركي بين كل المؤسسات المعنية بالتنمية محليا جهويا ووطنيا، تشخيص يبين الخصائص الاجتماعية بمعنى الحاجيات والمتطلبات حسب كل منطقة والمشاكل والعوائق التي تميزها عن غيرها وليس خلق مشاريع واسترتيجيات بريكولاجية متشابهة ولا نفهم من خلالها الخصوصيات والطبائع بعد ذلك تحديد البرامج التي ينبغي انجازها حسب المدى القريب والمتوسط والبعيد مع تحديد الإطار المالي المناسب والشركاء الأساسيين وهذا يتطلب أشراك ذوي الاختصاص في دراسة وتفسير وفهم المجتمع وفق تعبيره.
يذكر أن التعاون الوطني أسسه المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه في السابع والعشرين من أبريل 1957 كمؤسسة اجتماعية تعنى بالجوانب الاجتماعية، أي كقيمة مضافة من اجل الاهتمام بقضايا المجتمع ولا سيما سد الثغرات على مستوى الخصاص الاجتماعي والمشاكل التي تعرفها مجموعة من الفئات المجتمعية وعلى مستويات متعددة في نفس السياق الذي ذكرته آنفا والمتمثل في التكافل والتعاون والتضامن الاجتماعي المستمد من الدين الإسلامي وأعراف وتقاليد المجتمع المتماسك.
******************************************************************
اقرا أيضا
من رحاب اللغة الشعرية إلى أعماق القصة: تجربة ثقافية فريدة في لقاء مميز بثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة
لحلو النائب الأول لرئيس جماعة سيدي المختار: “نسعى لإيجاد حلول جذرية للاكراهات بحي الإنارة ومؤسسة عامل الاقليم شريك محوري لتحقيق العدالة الاجتماعية”
عاجل.. تسجيل وفاة تلميذ بسبب الحصبة “بوحمرون” باروهالن
الكراب عامل شيشاوة يفعل آلية الإنصات الترابي لمتضرري الزلزال ويقنعهم بالانخراط الفعال في عملية إعادة الإعمار
الكراب عامل إقليم شيشاوة ورجال سلطة يتفقدون سير أوراش إعادة الإعمار في المناطق الجبلية ويعقدون لقاءات ميدانية مع الساكنة
استقلاليو شيشاوة يشاركون بالمؤتمر العام لتجديد الثقة في نزار البركة أمينًا عاما للاستقلال
عامل إقليم شيشاوة يؤشر على 128 تصميم من تصاميم تحديد مدارات الدواوير التابعة لستة جماعات قروية بإقليم شيشاوة
إدارة وعمال شركة اسمنت المغرب بالمزوضية وطاقم “شيشاوة الآن” يعزون الإطار جفغالي في وفاة عمه
تعزية.. الأساتذة والإداريون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بآسفي يعزون في وفاة زوجة الدكتور حسن المودن
- أخبار المغرب
- رياضة
- منوعة
- محكمة جرائم الأموال بمراكش تبرئ أحمد تويزي من تهمتي “تبديد أموال عمومية والمشاركة في ذلك”
- فوزي لقجع يكشف سبب إقالة حاليلوزيتش واختيار الركراكي لقيادة منتخب المغرب
- المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي لكلية الطب والصيدلة لمراكش يندد بالاوضاع التي تعيشها مصلحة الانكولوجيا بالمستشفى الجامعي
- قمة التعاون الإسلامي: الملك محمد السادس يطالب بـ”وقف العدوان الإسرائيلي” على غزة داعيا إلى “وضع حد للكارثة”
- الملك يحث على مساعدة الدول الأٌقل نموا في إفريقيا مؤكدا على “الصبغة التضامنية” لمشاريع بلاده في القارة
- الملك يهنئ بركة بعد إعادة انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال
- فوزي لقجع يكشف سبب إقالة حاليلوزيتش واختيار الركراكي لقيادة منتخب المغرب
- انتخاب حسن لحلو رئيسا لجمعية التنمية الرياضية بإقليم شيشاوة
- الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية والأساليب المماثلة تنتظم تدريبا وطنيا لفائدة العشرات من النساء والحاجي تشيد بالتنظيم النوعي للدورة
- نجاح متميز لفعاليات الدوري الممتاز للكرة الحديدية بشيشاوة بحضور عامل الإقليم
- المناداة رسميا على الشيشاوي الناضي ضمن تركيبة المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة لكرة القدم
- تحركات حثيثة للعثور على بديل للناصيري رئيسا لمجلس عمالة الدار البيضاء
- المغرب ضمن أفضل الوجهات خلال 20248
- 2.6 مليون مصلّ ومُعتمر بالمسجد الحرام ليلة 27 رمضان8
- الوقاية من حوادث السير وتمليك ثقافة الاستعمال السليم للفضاء الطرقي محور ورشة تحسيسية احتضنتها ثانوية الإمام البخاري التأهيلية بشيشاوة8
- هل تحركت الأرض في تركيا 3 أمتار للغرب بعد الزلزال؟8
- فأر صغير يحظى بلقب كبير ويدخل غينيس!8
- الدكتور لكريني من مراكش: “الرياضة قوة ناعمة بمقدورها مواصلة تلطيف الأجواء الديبلوماسية بين الشعوب المغاربية رغم بعض التوظيفات المعزولة”8