*/

الرئيسية > أخبار المغرب

فرقة “إثران حارة شعو”تتألق في مهرجان “أحواش” للرقص الجماعي الأمازيغي بورزازات

  • الجمعة 14 أغسطس 2015 - 11:31

محمد عطيفي- ورزازات
اختتمت ليلة الأربعاء، فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الوطني لفنون أحواش، التي انطلقت يوم الاثنين الماضي بمدينة ورزازات (700 كلم عن الرباط) جنوب شرق المغرب.
وشهدت ليلة الختام رقصات من فن أحواش للرقص الأمازيغي الجماعي، أدتها 6 فرق من مناطق مختلفة من المغرب.
وتعتبر هذه الرقصات أحد أقدم أشكال التعبير الفني الذي عرفت به مختلف القبائل الأمازيغية التي استوطنت المنطقة، وشكلت موضوع تنافس بين مختلف القبائل. لكنها اختلفت حاليا حسب الطبائع السائدة في هذه المناطق، والروافد التاريخية التي تأثرت بها.
وأحيت السهرة الختامية للمهرجان كل من فرقة “إزناكن” بتازناخت (جنوب شرق)، فرقة “الخير احواش إيواريضن” بدمنات (وسط)، وفرقة “إثران حارة شعوا” بأكدز (جنوب شرق)، وفرقة “إغرم أيت امحمد لفلكور أحواش” بأزيلال (وسط)، وفرقة “المستقبل” بفكيك (شرق)، وفرقة “منتخب مدينة ورزازات لفنون احواش” (جنوب شرق).
واعتلى أعضاء فرقة “إثران حارة شعو”، بأكدز، التي كان كل أعضائها من الرجال فقط، فتميزت بكونها ضمت طفلا صغيرا، وقد أخذ مكانه في أقصى يسار الفرقة التي اصطف أغلب أعضائها واقفون، فيما العازفون بالدفوف توسطوا المنصة، وقد شكلوا دائرة يستعملون الدفوف، بدأوا واقفين قبل أن يجلسوا على ركبهم.
هذا واختار اثنين منهم الضرب على طبلين كبيرين في طرفي الفرقة، واختار رئيس الفرقة ان يتميز عن باقي أعضاء الفرق بجلبابه الأصفر وعمامته البيضاء الصغيرة وبلغته الصفراء، وخنجره الذي تدلى على جانبه الأيسر على مستوى حزامه، فيما ارتدى باقي أعضاء الفرقة جلبابا ابيضا.
وأخذوا يرقصون وهم يطوفون بالمنصة، تتشابك أيديهم تارة وتفترق تارة، يحركون أكتافهم ويوقعون بأرجلهم حركات إلى الأمام والخلف بإيقاع سريع، يزداد سرعة مع قرب نهاية الرقصة التي بدأت بالصلاة على النبي وابتهالات بالأمازيغية، قبل أن يبدأوا في ترديد أهازيج أمازيغية، مصحوبة بحركات استعراضية.

hara a

اما فرقة “إزناكن” الـ 30 المنصة بجلاليبهم وعمائمهم البيضاء وبلغة صفراء، وقد تزينوا بخنجر مدلى على جانبهم الأيسر، يترأسهم رجل بلباس أصفر، وقد شكل 6 منهم دائرة وهم جالسون على ركبهم، خمسة منهم يضربون الدف فيما خامسهم يضرب على طبل كبير، أما باقي أعضاء الفرقة فيطوفون بالمنصة وهم يرددون أهازيج أمازيغية ويطلقون صيحات بشكل متزامن، مع التوقيع بأرجلهم ورفعها عن الأرض، وتحريك أكتافهم في الوقت الذي يثنون فيه ركبهم.
وبدت فرقة “الخير أحواش” بدمنات، مختلفة عن كل الفرق التي سبقت في اليومين الأولين، فهي فرقة من 18 فردا من النساء والرجال، رجالها يلبسون جلبابا أخضرا وعمامة صفراء، فيما 3 من نساء الفرقة اخترن أن يرتدين لباسا وردي اللون، وغطاء رأس مزركش تدلت أهدابه على وجوههن، واثنتين كان زيهن مختلفا عن زميلاتهن الثلاث.
أما رئيس الفرقة فقد تميز عنهم بجلباب أبيض وعمامة صفراء، وقد وقف أعضاء الفرقة في صف متراص تتوسطه النساء، فيما تنحى أحدهم جانبا للضرب على الطبل وهو منثني الركبتين، وهم يرددون أهازيج أمازيغية بإيقاعات بطيئة، قبل أن يبدأ أحدهم في العزف على الناس وتسريع الايقاع، ويبدأ بعض أعضاء الفرقة في الرقص بالكتف والأرجل وقد شكلوا دائرة، ويطوفون فوق المنصة.
أما فرقة “المستقبل” بفكيك، فقد تكونت من 13 رجلا، يضربون على دفين كبيرين، بدأوا واقفين، يتقدمهم اثنين منهم يرحبون بالحضور بموال مرتجل ويضربان على دفين كبيرين، وقد بدو مختلفين عن باقي المجموعات بعمائمهم الكبيرة، و”دراعيات” بيضاء، وأحذية جلدية صيفية، وقد تحزموا بأحزمة شدوا إليها خناجر، وبإيقاعهم البطيء، وتصفيقهم الخفيف، يقفزون قفزا خفيفا وأيديهم متشابكة. قبل أن يشكلوا فريقين متقابلين يقتربون ويبتعدون عن بعضهم، يتوسطهم العازفين على الدف. وفي آخر الرقصة يشكلون دائرة واحدة، قبل ان ينصرفوا وهم يواصلون أهازيجهم.
وقدمت فرقة “أحواش إغرم” بأزيلال، وتتكون من 22 فردا كلهم رجال، رقصة بإيقاعات بطيئة، حيث يقوم أحدهم بالضرب على طبل، ونصفهم يضربون الدفوف، والباقون يصفقون بالتزامن مع تحريك أكتافهم وهم يرددون أهازيجهم. بجلابيب بيضاء مخططة بالأخضر وخناجر، ويتقدمهم شخصان.
وآخر من اعتلى منصة المهرجان، كانت فرقة “منتخب أحواش ورزازات”، والتي فاق عدد أعضائها 60 فردا من النساء والرجال.
على جانبي الفرقة جلس شخصان من أعضائها يضربان على طلبين كبيرين، أما باقي الرجال فقد شكلوا دائرة وسط المجموعة، ويهم يضربون الدفوف، بجلابيبهم وعمائمهم البيضاء. والنساء قد وقفن مشكلات نصف دائرة كبيرة، قبل ان تبدأن في الطواف ببطء، وهن يرددن أهازيجهن، ويحركن أكتافهن إلى الأمام وإلى الخلف، وقد ارتدت أغلبهن لباس أمازيغيا تقليديا وردي اللون، وغطاء رأس مزركش، لكن بعضهن اخترن التميز عن زميلاتهن بلباس مزركش.
وشارك في هذا المهرجان الذي تواصلت فعالياته على مدى ثلاثة أيام، 18 فرقة فلكلورية أمازيغية تمثل تلوينات مختلفة من فن أحواش والذي تشتهر به القبائل الأمازيغية بمناطق جبال الأطلس الكبير وجبال الأطلس الصغير والواحات الصحراوية التي تقطنها هذه القبائل، لتعبر من خلال هذا التراث الفني الذي يؤدى بشكل جماعي راقص عن أفراحها، وابتهاجها بأيام الخصب ومواسم الحصاد، وأعراس أبنائها، وتحضره النساء والرجال على حد السواء في تناغم يستحضر العادات الخاصة بكل منطقة.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...