*/

الرئيسية > أخبار المغرب

البيجيدي والداخلية.. حرب مفتوحة على كل الاحتمالات

  • الأحد 29 مايو 2016 - 07:03

“ما يقع في الفترة الأخيرة من توترات بين حزب العدالة والتنمية والداخلية له معنى واحد، هو أن الحزب لم يطبّع بعد علاقته بالسلطة، بل مازال في إطار التعايش”، الحديث هنا لباحث متخصص في دراسة حزب المصباح، في تعليق مقتضب أدلى به لـ”أخبار اليوم”، متحدثا عن “معارك ما بعد انتخابات شتنبر الماضي، التي بدا أنها أنتجت مفعول المفاجأة نفسه الذي خيّم على دواليب وزارة الداخلية عام 2011، حين اكتسح المصباح أول مجلس للنواب في ظل الدستور الجديد”.
قرارات متوالية، بعضها معلن وبعضها الآخر تم تبليغه عبر القنوات الخاصة، منعت عددا من التجمعات واللقاءات التي كان قادة “العدالة والتنمية”، ينوون تنظيمها في الأشهر الأخيرة، وفاء منهم لأسلوبهم التواصلي الخاص القائم على اللقاء المباشر.
وسرعان ما كشفت أجندة تعديل القوانين الانتخابية، في الوقت بدل الضائع، ألغاما عديدة، أولها كان العتبة التي تبنت الداخلية مطلب تخفيضها من 6 في المائة إلى 3 في المائة. خطوة انحنى لها زعيم حزب المصباح، وضغط بكامل قوته على الأجهزة القيادية للهيئة من أجل قبولها، تجنبا للاصطدام المباشر، قبل أن يطفو على السطح مطلب نشر النتائج الكاملة لانتخابات شتنبر الماضي، والذي بات حزب المصباح الوحيد الذي يتمسك به، مقابل أسلوب أذن من طين وأخرى من عجين من جانب وزارة الداخلية.
“تحجيم النتائج الانتخابية للعدالة والتنمية يتطلّب اليوم، أولا وقبل كل شيء، تكسير الاحتكار القائم للحديث باسم الشعب والكادحين والفقراء”، يقول أستاذ علم الاجتماع السياسي محسن الأحمدي لـ”أخبار اليوم”، مضيفا أنه ومنذ تخلى الاتحاد عن هذه الفئات “انتقلت منه إلى العدالة والتنمية، والذي يمكنه المنافسة في ذلك ليس هو حزب البام، كما يعتقد البعض، لأنه خسر المعركة الإيديولوجية مبكرا، فهو حزب لا إيديولوجيا له، بل هو عبارة عن مجموعة كوادر مقربة من السلطة”.
فيما يذهب مصطفى السحيمي، المحلل الذي خصه بنكيران بهجمة قوية في إحدى خرجاته الأخيرة، إلى أن الاستراتيجية الجيدة تفرض على العدالة والتنمية القيام بتحجيم ذاتي ليبقى في حدود 90 مقعدا، “وهو ما سيكون استثمارا ناجحا على المدى البعيد، لكن السؤال هو: هل يمكنهم القبول بذلك، خاصة في ظل وجود طموحات شخصية وشهية مفتوحة يصعب تجاوزها؟”.
السحيمي نسب إلى جهات قريبة من “المشور”، تحليلا يعتبر أن دور المصباح في الحفاظ على الاستقرار قد انتهى، وأن سياق الربيع العربي الذي أتى به إلى السلطة قد تغير، وأن قدرته على الإقناع بالإصلاحات الكبرى تراجعت، كما بات، بفعل تجربته الحكومية، حاملا لحصيلة موجبة للمساءلة والنقاش.

عن اخبار اليوم 

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...