الكراب عامل شيشاوة …”عطاءات جامعة القاضي عياض جعلت طموحاتنا تجاه اقليمنا واقعية والكلية التطبيقية بدايتها”

توفيق عطيفي / عباس الكريمي – شيشاوة الان (التصوير: حمزة سلالي)
قال بوعبيد الكراب عامل اقليم شيشاوة أن بلادنا سجلت على مستوى التعليم العالي منعطفات كبرى في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، انطلاقا من العناية التي يوليها جلالته لهذا القطاع الاستراتيجي في بناء اختيارات الدولة على مدار السياسات العمومية التي تبنتها بلادنا في العشرين سنة الماضية بدء بالميثاق الوطني للتربية والتكوين وصولا الى القانون الإطار ومخرجات تقرير النموذج التنموي الجديد. وكذلك الهندسة الدستورية الجديدة التي أكدت من خلال مقتضيات الفصل 31 من الدستور على أنه تعمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية على تعبئة مل الوسائل المتاحة، لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة من مجموعة من الحقوق بما فيها تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة، وذلك في اللقاء الافتتاحي التحضيري للمناظرات الجهوية حول التعليم العالي بجهة مراكش اسفي والذي احتضنته القاعة الكبرى لعمالة اقليم شيشاوة، برئاسة مولاي الحسن احبيض رئيس جامعة القاضي عياض وبحضور بلعيد بوكادير وافلاحن فاطمة الزظهراء نائبي رئيس الجامعة، عبد النبي بن الطالب كاتب عام عمالة شيشاوة، رئيس جامعة محمد السادس البلتيكنيك ببنجرير وممثل عن الجامعة الخاصة بمراكش وعدد من الفعاليات الأكاديمية والمنتخبة والمجتمع المدني وممثلي وسائل الاعلام المحلية والجهوية والوطنية.
واعتبر عامل الاقليم أن النموذج التنموي الجديد الذي أعدته اللجنة الخاصة التي كلفها جلالة الملك حفظه الله، أولى أهمية بالغة للريادة والتنافسية الاقليمية في مجالات بحثية مستقبلية رائدة تجعل الارتقاء بالتعليم العالي الجهوي والبحث والابتكار أحد مدخلاته، انطلاقا من الوعي العملي بالتوجيهات العامة لمولانا أمير المؤمنين القاضية بجعل مرتكز التنمية المستدامة هو الاعتناء بالرأسمال البشري لبلادنا بهدف تمكين رعايا جلالة الملك من القدرات التي تمكنهم وبكل استقلالية من الأخذ بزمام المبادرة والأمور لتحقيق طموحاتهم والمساهمة في تنمية البلاد واندماجها في اقتصاد المعرفة والاقتصاد اللامادي استنادا الى الكفاءات، وهو طموح يتمتع بالواقعية بالنظر لعطاءات الجامعة المغربية والتي تشكل جامعة القاضي عياض أنموذجا حقيقيا لها على حد تعبير المسؤول الاقليمي الأول.
وأن اللقاء يشكل تفعيلا عملياتيا لتوصيات تقرير لجنة النموذج التنموي الذي أوصى بالحاجة الى انعطافات ومراجعات جوهرية على مستوى السياسات العمومية في مجالات التربية والصحة من خلال مدخلي تعليم ذو جودة ونظام للتعليم الجامعي والتكوين المهني والبحث العلمي المرتكز على حسن الأداء ويستند على حكامة مستقلة ومحملة للمسؤوليات.