هذا ما قاله أطر وتلاميذ ثانوية الفرابي التأهيلية بمناسبة أسبوعها الثقافي

بوجمعــة أمغــوس ـــ شيشاوة الآن ـــ

كانت ولاتزال وستظل كذلك المدرسة المغربية العمومية مشتلا مفتوحا للتربية على القيم وخزانا مهما للمواهب في شتى أنواع الإبداعات الرياضية والفنية والثقافية ،بالرغم من أن المتتبع للوضع التعليمي والتربوي اليوم لا يملك إلا أن ينظر إلى الماضي القريب بحسرة تعتصر القلوب ،ذاك الماضي الذي مافتئ يقدم إجابات عن عدد من الإشكالات والإختلالات التي تشهدها الساحة التربوية و التي يكتوي بنارها الأساتذة والتلاميذ وبل ويمتد أثرها إلى المجتمع بأسره على اعتبار أن المدرسة مؤسسة من مؤسسات التنشئة الإجتماعية التي وكل إليها المجتمع أمر انتاج مواطنين حسب النموذج الذي يرتضيه . منتوج المدرسة العمومية اليوم بحسب عدد من الدارسين للموضوع يقرون بمرارة كونه منتوجا مشوها وفي أحسن الحالات معطوبا.ولعل الأنشطة الموازية للعمليات الصفية تندرج ضمن سلسلة من الإجابات التي قدمها ماضينا التربوي لحاضره بل وأقرتها النظريات الحديثة في مجال التربية.

في هذا السياق نظمت ثانوية الفرابي التأهيلية بسيدي بوزيد أسبوعا ثقافيا في الفترة الممتدة مابين 23مارس إلى غاية 28منه، والذي افتتح بحضور الكاتب العام لعمالة إقليم شيشاوة و قائد قيادة سيدي بوزيد ورئيس جماعة سيدي بوزيد إلى جانب أطر المؤسسة .ــ شيشاوة الآن ــ حضرت التظاهرة واستقت تصريحات بعض أطر الثانوية وتلاميذها.

مدير الثانوية: التزام أطرنا وانخراطهم الفعلي في الأنشطة الموازية أساس نجاحنا

أكد ــ حسن فنان ــ على أهمية الأنشطة الموازية في تحصين المدرسة والمتعلمين من كل سلوك قد يشوش على العملية التربوية و أن محاربة العنف المدرسي يحتاج إلى مبادرات حرة وصادقة تنزله من مستوى الشعار إلى مستوى الأجراة والتنفيذ .ولعل تنظيم مثل هذه التظاهرات الثقافية يسير في هذا الإتجاه.وعن تقييم نتائج الأسبوع الثقافي صرح رئيس المؤسسة بأن نجاح التظاهرة من عدمه مرتبط أساسا بحجم مشاركة التلاميذ وبحجم انخراط الأطر التربوية والإدارية وقبل كل ذلك بوجود إرادة حقيقية تتغيى تخليق الحياة المدرسية بكل مكوناتها فالتزام أطرنا وانخراطهم الفعلي في الأنشطة الموازية أساس نجاحنا الشيءالذي يجعلنا نفخر بكون ثانوية الفرابي تضم ثلة من الأساتذة والإداريين الذين أخذوا على عاتقهم الخروج بالفعل التعليمي من حجرات الدراسة وأسوار المدرسة لينفتح على مختلف مكونات المحيط .مما ينعكس ايجابا على نتائج التحصيل الدراسي وما تحقيقنا لنسبة نجاح 100/100 في الباكالوريا السنة الماضية في بعض الشعب إلا دليل على ذلك ويعززه التحاق عدد من تلاميذنا بالمعاهد العليا ككلية الطب و الأقسام التحضيرية.

حارس عام الثانوية:الأنشطة الموازية تساهم في نسج علاقات ايجابية مع التلاميذ وتحسن مواظبتهم

صرح ــ ابريك العيساوي ــ بكون الأسبوع الثقافي نشاط ضمن أخرى تنظمها المؤسسة لفائدة التلاميذ وأكد أنه ومن خلاله متابعته اليومية لسلوك التلاميذ ومواظبتهم فإن مثل هذه الأنشطة تساهم في نسج علاقات ايجابية مع التلاميذ وتحسن مواظبتهم ،هذه العلاقة التي تجسر للثقة والإحترام المتبادلين بين التلاميذ وأطر المدرسة وهو أمر مطلوب نظرا لطبيعة هذه الفئةمن التلاميذ سواء من الناحية الفزيولوجية أو النفسية وهو ما يستلزم معاملة خاصة تضع التلميذ في سياقه العمري باستحضار مختلف الآليات المعتمدة في تصريف الطاقة الهائلة لهذا الفئة من المتعلمين.وعن انعكاس الأنشطة الموازية على سلوك التلاميذ ومواظبتهم قال ــ العيساوي ــ أن مثل هذه الأنشطة تعد بمثابة ضخ دماء جديدة في نفوس التلاميذ وتحيي لديهم الرغبة في التحصيل وتضفي جوا رائقا على الممارسة التربوية كما تحد من ظاهرة الغياب حيث تجعل من الفضاء المدرسي فضاء جذابا يثير المنقطعين فضلا عن المتمدرسين وهو ما يتأكد لنا بالأرقام من خلال شبكات الغياب المعتمدة إذ تعرف نسب الغياب تراجعا ملحوظا خاصة خلال الأسابيع التي تلي تنظيم الأنشطة الموازية.

أستاذ التربية البدنية: النشاط الرياضي تمرين في التربية على قيمة احترام القوانين

إذا كانت المدرسة فضاء للتربية على القيم ومن بين هذه القيم قيمة االإمتثال للقوانين ،فإن النشاط الرياضي : يؤكد -محمد الطاهري- فرصة للتربية على احترام القوانين ذلك أن لكل نوع رياضي قواعد وضوابط تحكمه وكل تجاوز لهذه القواعد يرتب جزاءا معينا.كما أن مخالفة القوانين سلوك مشين سواء أثناء النشاط الرياضي أو خارجه لهذا فمشاركة التلاميذ في مثل هذه الأنشطة هي تمرين حقيقي في التربية على قيمة احترام القوانين ناهيك عن دورها في خلق جو تنافسي شريف يراعي قدرات التلاميذ الجسدية والنفسية كما يلبي حاجاتهم الطبيعية في إظهار التميز والتفوق.

أستاذ مادة الإجتماعيات: الأنشطة الموازية تجسيد للتدبير التشاركي وانفتاح على مختلف الشركاء

ــ بوجمعة سحيمي ــ استعرض مختلف مراحل انجاز الأسبوع الثقافي انطلاقا من التفكير في التظاهرة مرورا عبر التحضير لها ماديا ولوجيستيكيا وصولا إلى تنفيذها وإخراجها في حلة استحسنها التلاميذ والزوار، عضو مجلس التدبير أكد أن هذا النشاط تجسيد للتدبير التشاركي وانفتاح على مختلف الشركاء سواء السلطة المحلية أو المجلس الجماعي أو جمعيات المجتمع المدني الذين ساهمو سواء بحضورهم الفعلي أو المعنوي في انجاح هذاالنشاط ، الكاتب العام لدار الطالب بسيدي بوزيد أضاف أن هذا الإنفتاح أثمر عدة نتائج لصالح المؤسسة وتلاميذها وذكر من بين ذلك استفادة 84 نزيلة من دار الطالب من الرحلة الترفيهية التي نظمت بمناسبة اختتام فعاليات الأسبوع الثقافي.وفي ختام كلمته شكر أستاذ الإجتماعيات كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه التظاهرة التي وصفها بالعرس الثقافي.

أستاذ اللغة الفرنسية:الأنشطة الموازية الناجحة هي التي تنطلق من التلميذ لتعود إليه

نوه ــ عبد الله البادي ــ بالمجهودات الجبارة التي بذلها كل المتدخلين في سبيل إخراج الدورة الثانية لأسبوع الثقافي في حلة وصفها بالبديعة وأعزى ذلك إلى الجو الممتاز الذي يسود المؤسسة سواء تعلق الأمر بالجانب العلائقي أو الإداري أو التربوي كما ألح على كون الأنشطة الموازيةالأنشطة الموازية الناجحة هي التي تنطلق من التلميذ لتعود إليه ، وذكر بالإنخراط المطلق لكل الأطر الإدارية والتربوية والتقنية سواء في إعداد أو تنفيذ أو تتبع هذه الفعاليات التي اعتبرها جزءا لا يتجزأ من الفعل التربوي مستبشرا بكون هذه التظاهرة الثقافية تدخل ضمن سيرورة تعد بالمزيد في المستقبل لما فيه صالح المدرسة وروادها.

تلاميذ المؤسسة: الأنشطة الموازية فرصة للخروج من روتين الدراسة وإبراز المواهب الدفينة

صرح ــ اسماعيل المعنوي ــ بكون الأسبوع الثقافي فرصة لإبراز المواهب التي تبقى المدرسة الفضاء الوحيد لتفجير الطاقات الإبداعية الكامنة في شباب المنطقة في غياب دور الشباب والثقافة.وأضافت ــ وجدان ميحال ــ أن الأسبوع الثقافي يأتي للخروج من روتين الدراسة اليومي وضخ دماء جديدة في نفوس التلاميذ لأستئناف النشاط الدراسي بحيوية وجدية .ــ عبد الواحد جميل ــ أكد على ضرورة التفكير في أنشطة أخرى تنفتح على مختلف إبداعات التلاميذ في التمثيل والغناء والعزف والكتابة وغيرها من الأصناف الفنية .ــ منى بلوط ــ أضافت أن هذا الأسبوع الثقافي أظهر عدد من المواهب خاصة في الجانب الفني والثقافي وعلى الخصوص في تسيير الندوات .