*/

الرئيسية > اخبار شيشاوة

سوق “ثلاثاء اشمرارن” بين التهميش وسياسة الآذان الصماء

  • الجمعة 26 يونيو 2015 - 16:45

محمد أيت أوعلي ـــ شيشاوة الآن

إذا كان هناك من مرفق يجب إلقاء الضوء عليه  باقليم شيشاوة, ،فهو سوق الثلاتاء اشمرارن الأسبوعي المتواجد بجماعة اشمرارن التابعة لقيادة امتوكة ،فهذا السوق ،أصبح وصمة عار على جبين أولي الأمر في هذه الجماعة. سوق يتحول إلى مزبلة بمعنى الكلمة ،ومع ذلك لايجد المواطن بدا من قضاء أغراضه منها ،حيث يجد نفسه مضظرا إلى ذلك .و حين ينسى زواره ” دعاء دخول السوق ” يعوضونه بالدعاء على المسؤولين ،الذين لا ضمير لهم .

تعيش مجزرة السوق الاسبوعي الثلاتاء اشمرارن التابع للجماعة القروية اشمرارن وضعا مزريا ينذر بكارثة بيئية ,بسبب افتقارها إلى أبسط شروط السلامة سواء على المستوى البنيات التحتية أو على مستوى ظروف الذبح والسلخ بالمجزرة  ، خاصة يوم الثلاتاء الذي يصادف يوم السوق الاسبوعي .“ثلاتاء اشمرارن” الذي يحج اليه السكان من مختلف المناطق المجاورة،يلاحظ خلال الأونة الأخيرة أنه أصبح خارج اهتمامات الجهات المسؤولة على الشأن المحلي فالأزبال والنفايات باتت تؤثث الفضاء الداخلي والخارجي للمجزرة اضافة الى افتقارها لشبكة الصرف الصحي حيث يتم تصريف مخلفات هذه المجزرة من دماء وأمعاء وجلود في مطرح يوجد بالقرب من بابها , حيث تنبعث منها روائح نتنة تزكم الأنوف وتصيب المار بمحاذاتها بالغثيان كما تنعدم فيها أبسط الضروريات المتمثلة, في شبكة الكهرباء وقلة الماء الصالح للشرب الذي لا يفي بحاجيات الجزارين مما يدفعهم الى الإستعانة ببعض الطرق التقليدية لنقل المياه مثل البراميل ,كما تفتقر المجزرة الى شروط صحية تحمي اللحوم من التعفن والأمراض المعدية خصوصا اثناء تساقط الأمطار وانعادم وسائل نقل اللحوم حيث يتم نقلها على الأكتاف و السيارات في مشهد مقزز و دون احترام ادنى شروط النظافة  الشئ الذي يطرح أكثر من علامات استفهام حول جودة وصلاحية هذه اللحوم التي يقتنيها ويتناولها المواطنون” بالثلاتاء اشمرارن”.ولا يخفى على أحد “القصة” التي وقعت في هذا السوق  حينما وجد المواطنون بقرة تنخر أمعائها الديدان وتباع للمواطن. أمااللحوم البيضاء” الاسماك والدواجن” فظروفها لا تختلف عن ظروف اللحوم الحمراء فغريب أمر هذا السوق، الناس يبيعون المواد الغذائية فوق المزبلة أما الكلاب الضالة فهي في خصوبة دائمة ,ناهيك عن حالة السوق في فصل الشتاء” لمن كاتعاود زابورك أ المواطن السوق الأسبوعي لأشمرارن”ينقسم إلى ثلاثة أقسام :الأول للمواد الغذائية في باب السوق. والقسم الثاني يضم السمك والدواجن ذات الروائح المقززة في وسط الوادي. وقسم ثالت في قمة الجبل وهو قسم الخضر . عند تهاطل الأمطاريبقى المواطن المسكين  دون” تسويقة “. أماالقسم الثالث قسم الخضر فلا يتوفر على طريق مؤدية إليه. فبعض الفقراءالبسطاء المقهورين هناك يملؤون القفة بالخضر ثم يرمونها لأصحابهم في جهة الأخرى للوادي. لأنهم لا يجدون ممرا ولا قنطرة  فيما يتبجح المسؤولون  بالتنمية المستدامة بجماعة اشمرارن  فالمسؤولين يريدون الربح السريع ولايهمهم الساكنةالضعيفة والبسيطة والمقهورة. لأن هذه المجزرة تشهد يوم السوق ذبح عدد لابأس به من رؤوس البقر بالاضافةالى الاغنام وقد تزيد هذه الارقام ارتفاعا في معدلاتها خلال المناسبات الدينية و فصل الصيف الذي يصادف عودة الجالية المقيمة بالخارج الى ارض الوطن. وقد بات الوضع الذي تعيش فيه هذه المجزرة يحتم على المسؤولين في الجماعة القروية اشمرارن باعتبارها المسؤولة على هذا المرفق ايجاد حل سربع وفوري لهذه المشاكل حفاظا على صحة المواطنين الذين لاعلم لهم بالظروف التي مرت بها عمليات الذبح والسلخ . اثناء قيامنا بانجاز هذا المقال لننقل لكم الظروف المزرية والكارثية التي تعيشها هذه المجزرة والسوق ككل حاولنا مرارا وتكرارا الإتصال بالمسؤولين هناك لاعطاء رأيهم في الموضوع ولكن هواتفهم ظلت خارج التغطية.

اقرا أيضا

عبر عن رأيك

One thought on “سوق “ثلاثاء اشمرارن” بين التهميش وسياسة الآذان الصماء

  1. والله العظيم هذا كله صحيح شكرا أن هذا السوق الهميش لأنه لا يملك القدرة لأن هؤلاءالمسؤلين ياكلون كما تاكل الانعم لاعقل لهم ولا ضمير قد ملئت قلوبهم بالكفر والكبر

التعليقات مغلقة.

الآن تيفي

المزيد


استفثاء

ما هي نوعية المواضيع االتي تفضلون قرائتها على موقعكم شيشاوة الآن

التصويت انظر النتائج

جاري التحميل ... جاري التحميل ...