الحسرة والأسى أو حين يُسرق الشيشاوي في محطة ” الزا” بباب دكالة بمراكش

عبد الواحد البرجي – شيشاوة الان
حين تتوقف الحافلة رقم 43 في محطة “ألزا” بباب دكالة تبدأ مسرحية واقعية عنوانها ” النشالون والزحام المفتعل”، حيث يستغل “الشفارة” هوس الركاب لحجز مقاعدهم ويخلقون زحاما مفتعلا لا مسوغ له حتى وان كان عدد الركاب قليلا تتسع لهم مقاعد الحافلة.
لكن وإها على بعض أناس شيشاوة كيف يساعدون الأبطال “الشفارة” القذرين في إخراج مسرحيتهم إلى بر الأمان
وما ينبغي التنبيه إليه في هذا السياق أن اللصوص اخترعوا لهم حيلا ذكية ؟ لا تخطر على بال، غير أنها باتت مكشوفة لمن يتأمل لحظة الصعود إلى الحافلة؛ ساعتئذ يتقدم لصان أو ثلاث ويبدأ التدافع والصراع على الدرج الأول من الحافلة وهو ما يجعل الفضاء سانحا لسرقة هواتف ونقود بعض أمتعة الركاب حتى ولو كان ذلك في واضحة النهار ، وعلى الرغم من أن الثعلب الذي يرقص لا يستر ذيله فإنه الشفار القذر يضع على إحدى يديه قميصا أو ثوبا ثم يحشرها في جيوب الركاب المنشغلين بالصعود حتى إذا ظفر بغنيمته قفل راجعا مبتسما غير آبه بالحسرة والأسى اللذين سيخيمان على ملامح ضحياه.
هكذا سرق ليلة اليوم رجل شيشاوي طاعن في السن كان فرحا قبل أن يتحسس جيوبه ليجد أن هاتفه البسيط أطلق ساقيه للريح وصار من الماضي الذي لا ينسى وقعه ولا ينمحي أثره الآسن حاول أن يتصل برقمه ليسترجع على الأقل بطاقته المملوءة بالأرقام غير أن مخاطبه مشغول حاليا على حد تعبير خدمة اتصالات المغرب

اقرا أيضا

أخبار المغرب
رياضة
منوعة

عبر عن رأيك

One thought on “الحسرة والأسى أو حين يُسرق الشيشاوي في محطة ” الزا” بباب دكالة بمراكش”

Sbaai يوم 20 يناير, 2016 الساعة 4:43 ص كتب:

شئ اصبح معتاد في جميع محطات الحافلات رغم وجود كميرات الديكور ورجال الامن رغم وجودهم لا يتدخلون حسب رغبتم اما رقم 15 (النجدة) فهو الا من اجل الاستئناس الشرطة في خدمتكم حتى يقضي الله الغرض وجودهم وعملهم لا يتجسد الا في المضاهرات
اين هي شرطة القرب فمراكش اصبحت مرتع لجميع اشكال الجرائم تحت عينك ابن عدي
جميع. اللصوص يتركنون في الوراء بجانب السور كما لهم مكان بجانب الحارة وهناك لصوص اخرون يمتطون الطاكسيات الكبيرة مساندين باصحاب الدراجة النارية في انتضارهم عند نهاية المهمة اما الحديفة الكبيرة الموجودة وراء الكتبية التي اصبح يسيرها الحارس ابراهيم ويبرم الجوانات لمن اراد ان يدفع عاين باين لتداخله مع رجال الامن الشئ الدي شجعه على هده الافعال اما اصدقاءه من المجرمون يستغلون الحديقة لافعال اخرى
الشعب يريد شرطة المواطنة السريعة التدخل الحاضرة في كل مكان لمادا لا نخصص شرطة تتنقل كأيها الناس في الحافلات فيالطاكسيات يعطى لهم الضوء الاخضر لركوب في حافلة