المهاجري وأبو العباس نائب رئيس الغرفة يشاركان في اجتماع فرع منتدى الاصالة والمعاصرة لاساتذة التعليم العالي لمناقشة الصناعة التقليدية بمراكش

نظم، يوم السبت الماضي بمراكش، فرع منتدى الأصالة والمعاصرة لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي بجهة مراكش أسفي برئاسة الدكتورة لطيفة بلالي منسقة الفرع الجهوي للمنتدى، يوما دراسيا، تحت شعار: “في أفق صناعة تقليدية مبدعة ومسؤولة ترقى إلى مستوى العالمية بجهة مراكش أسفي”.
وحضر أشغال هذا اليوم الدراسي عبد السلام الباكوري المنسق الجهوي للحزب والعديد من الأساتذة الجامعيين والأطر والباحثين والصانعات والصناع التقليديين المنتمين للحزب، وبتنسيق مع رئاسة غرفة الصناعة التقليدية بالجهة.
وجاء تنظيم هذا اليوم الدراسي من طرف المنتدى، انطلاقا لما يوليه حزب الأصالة والمعاصرة من أهمية للنسيج الاقتصادي والاجتماعي بجهة مراكش أسفي خصوصا وعلى المستوى الوطني عموما، وعلى اعتبار الصناعة التقليدية تشكل قاطرة للتنمية الشاملة ومرصدا لمؤشرات التطور الاجتماع. وكذلك قصد ربط جسور التواصل بين الأكاديميين والأطر والأساتذة الجامعيين والصناع التقليديين في أفق تفعيل مختلف الحلول والاقتراحات لتوفير فضاءات ملائمة لاشتغال الصانعات والصناع التقليديين، وتعميق البحث قصد الرفع من وثيرة فرص الشغل وإدماج الفئات الحرفية في العملية التنموية، وإيلاء عناية خاصة بقطاع الصناعة التقليدية، وبملامحه الإبداعية، والمساهمة في تأهيله إلى مستوى العالمية.
كما أنه يأتي إيمانا من حزب الأصالة والمعاصرة بكون كل معالجة للإشكالية الإقتصادية في الاتجاه المضبوط كفيلة بإضفاء حيوية جديدة على الإقتصاد المغربي وتحقيق نسبة نمو مرتفعة ودائمة.
فقد تم ربط مختلف جسور التواصل والتشاور مع مختلف شرائح الصانعات والصناع التقليديات، من محترفي الصناعة التقليدية الفنية والخدماتية، بمختلف أقاليم جهة مراكش أسفي، من أجل تهيئة البرنامج والورقة التقديمية لهذا اليوم الدراسي، والعمل على إشراك كل الفعاليات بحزبنا حول أسئلة العناية بفئة الصانعات والصناع التقليديين، كفئة تعتبر إحدى رافعات الإقتصاد الوطني، وتفعيل التنمية البشرية حتى تتمكن بلادنا من ربح الرهانات التي تواجهها داخل قطاع الصناعة التقليدية الذي يعتبر بجهة مراكش أسفي كما في مختلف جهات المملكة من القطاعات التي تساهم بشكل فعال في النسيج الاقتصادي للجهة وفي تشغيل اليد العاملة، ولطرح النقاش حول ما يحتاجه هذا القطاع مع الصانعات والصناع التقليديين ،حصر المشاكل والاختلالات التي يعرفها القطاع، ومعالجة أهم معيقاته وتأهيله بإشراك الصناع التقليديين في إقتراح الحلول المناسبة والناجعة، المنبثقة من صميم عملهم حتى ترقى الصناعة التقليدية إلى مستوى العالمية.
إلى ذلك، انبثقت عن أشغال هذا اليوم الدراسي مجموعة من التوصيات من شأنها تحسين وضعية الصانع التقليدي وتطويرها وتحديثها حتى يظل الصانع التقليدي سفيرا للحضارة المغربية والتراث الوطني في كل بقاع العالم مما يمهد الرفع من قيمة الصناعة التقليدية المغربية الفنية والخدماتية نحو العالمية منها:ضرورة إدراج قطاع الصناعة التقليدية كأولوية تنموية ضمن السياسات الاقتصادية والإصلاحية للبلاد، والتصدي لضعف التشريعات والنّظم اللازمة لدعم،ومحاربة عدم الاستقرار التنظيمي بالقطاع، وتحسين ظروف ممارسة النشاط الحرفي، والتصدي لنقص التأهيل المهني للحرفيين، والتصدي لضعف التحفيز المالي والجبائي،والعمل لوضع حلول لإشكالية تسويق المنتوج التقليد وصعوبة تصدير المنتوج التقليدي، والرفع من الدراسات والأبحاث المتعلقة بالصناعة التقليديةإضافة إلـــــىتأطير التنظيمات الجمعوية للصناعة التقليدية.

المصدر: بام.ما